من الصحف الاميركية
أظهرت وثيقة نشرتها الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن وزير الطاقة الأميركي ريك بيري وافق على ستة تراخيص سرية تتيح لشركات معينة بيع تكنولوجيا نووية للسعودية، وذلك على الرغم من المخاوف التي أثيرت من العواقب المحتملة لهذه الخطوة .
ووفق ما ورد في الوثيقة، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب سعت في هدوء إلى إبرام صفقة مع الرياض بهدف بناء محطتين نوويتين على الأقل بالمملكة، وتتيح الموافقات للشركات العمل التمهيدي قبل الصفقة وليس شحن المعدات المطلوبة لأي محطة نووية، حسب ما ذكره مصدر مطلع على الموافقات.
وقالت الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأميركية بالوثيقة إن الشركات طلبت من إدارة ترامب إبقاء الموافقات سرية، ويخشى العديد من المشرعين الأميركيين أن يؤدي نقل تكنولوجيا نووية للسعودية إلى سباق تسلح نووي بالشرق الأوسط.
قالت صحيفة واشنطن بوست إنّ خطة السلام التي عمل عليها مستشار وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، قد تعلن عقب الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل المقبل، دون أن يكون هناك تأكيد رسمي حتى من كبير الدبلوماسية الأمريكية مايك بومبيو، الذي قال أمام لجنة الكونغرس، أمس الأربعاء، عندما سئل عن الأمر: “اعتقد أنه يمكننا القول في أقل من 20 عاماً“.
وأضافت الصحيفة في مقال لـ “كارلوس بريا”، أن هذا التصريح من قبل بومبيو- وإن كان مزاحاً- فإنه سلط الضوء على حقيقة “مؤسفة”؛ وهي أن “خطة السلام التي علق عليها البعض آماله لتضع نهاية لأعقد الصراعات في الشرق الأوسط، ربما لن تكون سوى سراب“.
وتابع الكاتب: “لقد اعتقد الرئيس دونالد ترامب أن إدارته قادرة على أن تجد طريقة لحل النزاع في الشرق الأوسط، وهي الخطة التي عرفت باسم صفقة القرن، وكان هذا الاعتقاد عنده حتى قبل توليه منصب الرئاسة، وكان يعتقد أن كوشنر قادر على وضع خطة لحل النزاع.
وفي يناير 2017، قال ترامب لصحيفة “التايمز” البريطانية: إنّ “كوشنر سيقود عملية السلام في الشرق الأوسط”، فيما بيّن كوشنر في أغسطس 2017 لصحيفة فلسطينية، إنه سيتم إطلاق خطة السلام الشامل قريباً: “لقد انتهينا تقريباً“.
وبعد عام ونصف العام تقريباً، يبدو أن خطة “كوشنر” للسلام لم تجهز بعد، ولم يعلن عنها، وهذا الأسبوع كتب مايكل ويلنر في موقع “ماكلاتشي” الأمريكي، أن الخطة مكتملة إلى حد كبير، ولكن المتحمل ألا يعلَن عنها إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل المقبل.
رغم ذلك، وحتى في حال إعلان خطة السلام التي وعد بها كوشنر، فإن المراقبين يعتقدون أنه لا يجب التعويل عليها، فلقد حذر “شالوك ليبنر”، زميل المجلس الأطلسي الذي سبق له أن عمل في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي 20 عاماً، من التعويل على تلك الخطة، معرباً في مقال له بمجلة “بولتيك”، عن اعتقاده بأن كوشنر يحلم “مثل أحلام دون كيشوت”؛ في إشارة إلى رواية تتحدث عن صراع مع الخيال.
سعي كوشنر لإحلال السلام في الشرق الأوسط ليس جديداً؛ فقد سبقه لذلك الكثير من الحالمين، غير أن عملية السلام لا تزال تحتضر إلى حد كبير، حتى قبل تولي ترامب منصبه، في أعقاب انهيار عملية استمرت تسعة أشهر قادتها إدارة أوباما عام 2014.
ولكن لماذا نفترض أن كوشنر سيفشل هو الآخر في مسعاه؟ يتساءل الكاتب، ويجيب قائلاً: “مع تأثر مفاوضات السلام في الشرق الأوسط منذ مدة طويلة بمناقشات اتفاقات أوسلو منذ ربع قرن، تأمل إدارة ترامب على الأقل في تنشيط العملية، يقول بومبيو: “أعتقد أن لدينا بعض الأفكار الجديدة والحديثة والمختلفة“.
نعم قد تكون لدى إدارة ترامب بعض الأفكار الجديدة، ولكن بالتأكيد هذا الاختلاف وهذه الأفكار الجديدة لا يعني بالضرورة أنها أفضل مما سبق.
ولفت الكاتب إلى أن كوشنر قد بدأ حياته رجل عمل وتجارة، وهو يأمل في أن تدفع الحوافز الاقتصادية وحدها الفلسطينيين لتقديم تنازلات، حيث تشير بعض التقارير إلى إنه سوف يسعى للمقايضة من خلال إضافة أراض للضفة الغربية.