شؤون عربية

الجعفري: هذه المرحلة ستنتهي وسترى إسرائيل كيف تستعاد الجولان

أكد المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الجولان المحتل سيعود وعلى الأمريكي والإسرائيلي ألا يظنوا واهمين بأن أرضا سورية يمكن أن تكون يوماً جزءاً من صفقة لعينة وخبيثة .

الجعفري وخلال كلمة له خلال جلسة دعت إليها سوريا في مجلس الأمن بشأن القرار الأميركي حول الجولان السوري المحتل، قال إن “تخاذل الأمم المتحدة في مواجهة الموقف الأمريكي الخطير لن يترك أمام الدول والشعوب الرازحة تحت الاحتلال إلا إعمال مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.

وأكد الجعفري أن أرض الجولان سورية شاء من شاء وأبى من أبى، وأن “هناك من يحاول إضعاف سورية ولكن هذه المرحلة ستنتهي وعندها سترى إسرائيل كيف ستتم استعادة الجولان”.

وأوضح الجعفري أنه “لو أن مجلس الأمن تصدى منذ اللحظة الأولى لغزو وتدمير العراق لما وصلنا إلى هذا الحالة غير المسبوقة من ازدراء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بصون السلم والأمن الدوليين”، وأضاف أن “الإدارة الأمريكية اعتقدت خطأ أن فرض الحرب الإرهابية على سورية كفيل بكسر إرادة هذه الأمة أو ان مواجهة الإرهاب غيرت من أولويات سورية”.

وشدد الجعفري على أن الشعب السوري ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة عدوة خارجة عن القانون تحتل جزءاً من أراضيه بعد أن تسببت بقتل آلاف السوريين وتدمير البنى التحتية والاقتصاد والمقدرات الوطنية السورية، وأشار إلى أن “واشنطن بإعلانها غير الشرعي حول الجولان السوري المحتل تكون أخلت بواجباتها والتزاماتها تجاه أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.

واعلن الجعفري أن دمشق تقدر المواقف الدولية والأممية التي صدرت في أعقاب الإعلان الأمريكي السافر والتي أثبتت للرأي العام العالمي عزلة الأمريكي والإسرائيلي وتهديدهما المباشر للسلم والأمن الدوليين، ولفت إلى أن “مجلس الأمن هو المعني الأول بصون السلم والأمن الدوليين وبالدفاع عن الشرعية الدولية وأحكام الميثاق والمرجعيات والإرث القانوني الدولي القائم على رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للجولان وإدانته والدعوة إلى إنهائه”.

وقال الجعفري إن “سورية تدين إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل وتعتبره مجرد تصرف أحادي الجانب صادر عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراض هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية”، وأضاف أن “الممارسات الأمريكية تعكس جنوحاً خطيراً وغير مسبوق نحو تقويض القانون الدولي وإهانة الأمم المتحدة والضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بخصوص حتمية إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية المحتلة وانسحابها منها حتى خط الرابع من حزيران 1967”.

ولفت الجعفري إلى أن “التصرف الأمريكي الأحادي إقرار واضح بأن واشنطن لم تعد تقيم وزناً للأمم المتحدة وأنها سحبت موافقتها واعترافها بقرارات الشرعية الدولية وأنهت دورها كوسيط في أي عملية لإحلال السلام وأدخلت المنطقة والعالم في أجواء التصعيد والمواجهة”.

وتابع الجعفري أن “السفير الإسرائيلي يتحدث عن الخجل وهو لا يعرف ما معناه، ومازال الساسة الإسرائيليون ينكرون حقيقة أن هناك احتلالا إسرائيليا لأراض عربية”، وقال إن “سورية كانت منخرطة في عملية سلام والمندوب الإسرائيلي ليس لديه أي معلومات تاريخية عن اعتراف بلاده احتلال أراضي الجولان السوري”، وأضاف “تهرب إسرائيل من السلام ليس من صالحها والبديل الوحيد لاستعادة الجولان هو القوة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى