من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان عدد من الوزراء الإسرائيليين في المجلس الوزاري المصغر، وجهوا انتقادات حادة لكيفية إدارة الجولة القتالية الحالية مع قطاع غزة ، وأن رئيس الحكومة ينظر إلى الأوضاع بمنظار انتخابي وليس بمنظار أمني، وتبين أن بعض الوزراء ربطوا بين الانتخابات وبين القرارات التي اتخذت من قبل المستوى السياسي، وأشار آخرون إلى أنه لا يعرفون كباقي الجمهور عامة ومستوطني غلاف غزة خاصة، ما إذا كان هناك وقف إطلاق نار أم لا، ونقلت “حداشوت 12” عن وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، قولها إنها تأمل أنه لا يوجد وقف إطلاق نار، مضيفة أنه “يجب معاقبة حركة حماس بأعنف ما يمكن“، وقالت أيضا إنه “من غير المعقول أن يتم توجيه الصواريخ إلى مدن وسط وجنوبي البلاد، ونحن نرد بقصف بضعة مبان. يجب أن تدفع حماس ثمنا باهظا على هجومها”، مضيفة أنه عندما يتم التعايش مع الطائرات الورقية الحارقة سيتم التعايش مع الصواريخ على تل أبيب“..
وبيّن استطلاع إسرائيلي للرأي أن الجمهور الإسرائيلي يريد تفعيل المزيد من القوة العسكرية ضد قطاع غزة، بداعي الرد على إطلاق الصاروخ على “موشاف مشميرت”، وفي ظل التصعيد الحاصل على حدود قطاع غزة، وبحسب استطلاع للرأي، أجرته “كان حداشوت” اعتبر جمهور المستطلعين الإسرائيليين أن رد الجيش الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ كان “ضعيفا“، كما أظهر الاستطلاع أن قلة صغيرة اعتبرت أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، جيدا خلال هذه الجولة القتالية، بيد أنه يبقى المرشح الأنسب لتشكيل الحكومة القادمة بنظر المستطلعين.
ولفتت الصحف الى ان الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على قطاع غزة حيث ردت فصائل المقاومة بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه المنطقة الصناعية في عسقلان، فيما حشد الجيش دباباته قبالة السياج الأمني عند القطاع، وقصفت طائرات حربية موقعا للمقاومة في خانيونس، كما استهدفت طائرة مسيرة موقع حماة الثغور شرق رفح بصاروخين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه اليوم تبدأ عملية اقتراع الإسرائيليين بالخارج في انتخابات الكنيست، حيث سيتوجه الناخبين لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وستكون سفارة إسرائيل بدولة نيوزيلندا أول من تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين ثم دولة استراليا، موضحة أن إجمالي الإسرائيليين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم خارج إسرائيل 5 مليون من بينهم دبلوماسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي وسفراء وغيرهم.
ولفتت إلى أنه في تمام الساعة السابعة من يوم الجمعة المقبل سيكون أخر يوم للانتخابات التي يتنافس فيها كتلة حزب” أبيض- أزرق” أمام حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
تجدر الإشارة إلى أن انتخابات الكنيست في الداخل ستجري في التاسع من شهر نيسان المقبل لاختيار الحزب الذي سيشكل الحكومة الجديدة. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت لتفوق حزب “الأبيض- الأزرق” بزعامة بيني غانتس بحصوله على 32 مقعدا مقابل 29 لصالح حزب الليكود .