من الصحف الاميركية
توقّفت الصحف الأميركية عند التظاهرات في أكثر من عاصمة عربية مؤخراً لافتة بالوقت عينه إلى “القمع الوحشي” للمعارضة بدول أخرى مثل مصر والسعودية ، مرجّحة أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أحد الخاسرين من أي موجة جديدة للربيع العربي، وأوضحت واشنطن بوست أنّ “إدارة ترامب أسست استراتيجيتها للشرق الأوسط بالاستناد إلى الأنظمة الاستبدادية”، مشيرة إلى أنّ “الرئيس الأميركي يراهن على أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السعودية، قادران على إرساء استراتيجية إقليمية تهدف إلى مواجهة إيران”.
وقالت إنّ “إدارة ترامب تفترض أنّ أنظمة مصر والسعودية توفر الاستقرار، لهذا السبب لم تبذل الإدارة أي محاولة لكبح قمعها، وبالتالي إذا كان هناك من ربيع عربي جديد، فسيكون الرئيس ترامب أحد الخاسرين”، ورأت أنّ “الموجة الجديدة من الاضطرابات، تخلص إلى بضعة استنتاجات تتعارض مع الحكمة التقليدية في واشنطن، لا سيما داخل إدارة ترامب”.
وأفادت بأن “الحكومة النيوزيلندية تعتزم فتح تحقيق فيما إذا كانت مؤسستا الاستخبارات والأمن على علم مسبق بالإرهابي “بيرنتون تارانت” الذي شن هجوما على مسجدين بالبلاد الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل عشرات الأبرياء”، موضحةً أن “رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، ستحقق فيما إذا كان هناك إهمال من موظفي الدولة حيال الهجوم الإرهابي على مسجدي النور ولينوود بمدينة كرايست تشيرتش”.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق قبل عام من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على إنشاء “مجموعة تدخل سريع” بهدف إسكات أصوات معارضة. وأشارت الصحيفة أن الفريق قام بمهام كثيرة، وكان يعمل تحت إشراف سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي الذي تم إعفاؤه من منصبه إثر قتل خاشجقي.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق قبل أكثر من عام من مقتل الصحافي جمال خاشقجي، على حملة سرية لإسكات أصوات معارضة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على تقارير استخباراتية سرية بهذا الشأن أن الحملة التي تحمل اسم “مجموعة التحرك السريع السعودية” تقضي بمراقبة وخطف واعتقال وتعذيب معارضين سعوديين.
وذكرت الصحيفة أن “مجموعة التدخل السريع” ضالعة على ما يبدو بحسب المسؤولين في اعتقال ناشطات تم توقيفهن العام الماضي من ضمن حملة شملت ناشطين حقوقيين.
وأشار التقرير إلى أن هذا الفريق قام بمهمات كثيرة، حتى أن قائده طلب في يونيو/حزيران من أحد كبار مستشاري ولي العهد منح أعضاء الفريق علاوة بمناسبة عيد الفطر.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن “مجموعة التدخل السريع” تشكلت بعد حصولها على موافقة من الأمير محمد بن سلمان ووضعت تحت إشراف سعود القحطاني، وهو مستشار سابق برتبة وزير في الديوان الملكي تم إعفاؤه من منصبه إثر قتل خاشقجي.
ولم تحدد التقارير الاستخباراتية الأمريكية كيفية ضلوع الأمير محمد بن سلمان في عمل المجموعة، لكنها أشارت إلى أن عناصرها كانوا يعتبرون القحطاني “قناة” تقود إلى ولي العهد، وفق التقرير.
وشارك عناصر من الفريق المتهم بقتل جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في تنفيذ عدد من المهمات السرية ، ما يوحي بأن عملية قتل الصحافي تندرج ضمن حملة أوسع، وفق الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وشركاء لبعض السعوديين الذين تم استهدافهم.
وأثارت عملية قتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ينتقد فيها ولي العهد، حملة تنديد دولية واسعة.