مقتل إسرائيلييْن في الضفة والاحتلال يغلق مناطق فلسطينية
قتل إسرائيليان وأصيب آخران على الأقل امس في هجوم عند مستوطنة أريئيل شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية، وعقب الهجوم أغلق الاحتلال بلدات شمال الضفة وشن حملة تمشيط بحثا عن الفلسطيني المهاجم، بالمقابل أشادت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم، ورأتا فيه ردا على جرائم الاحتلال .
وأكدت مصادر إسرائيلية أن شابا فلسطينيا قتل أحد الجنود الإسرائيليين طعنا وأخذ سلاحه، ثم أطلق النار على جمع من المستوطنين في إحدى محطات الحافلات القريبة، مما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين، وُصفت حالة أحدهما بالخطيرة، قبل أن يتمكن من الفرار.
وقد هرعت قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية إلى مكان الحادث، وطوقت المكان ولاحقت منفذ الهجوم.
وتفيد رواية جيش الاحتلال على لسان الناطق باسمه جوناثان كونريكوس بأن الهجوم أدى لمقتل إسرائيلي واحد فقط، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، ولم يقدم المتحدث أي معلومات عن هوية الفلسطيني.
واقتحم جنود الاحتلال عددا من القرى المحيطة بمدينة سلفيت، لا سيما قرية بروقين، حيث تدور مواجهات بين المنفذ أو المنفذين وقوات الاحتلال، وأغلقت القرى الشمالية المحيطة بالمدينة.
وتجمهر مستوطنون واحتشدوا على شكل جماعات قرب مداخل بعض المستوطنات مثل “يتسهار” جنوب مدينة نابلس، واعتدوا على المركبات الفلسطينية المارة برشقها بالحجارة قبل أن يغلق جنود الاحتلال الشارع بأكمله.
كما شن مستوطنون آخرون اعتداءات على الفلسطينيين في قريتي بورين وحوارة جنوب نابلس.
وفي سياق متصل، أشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بعمليتي الطعن وإطلاق النار، ورأتا فيهما ردا على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وقالت حماس في بيان لها إن العملية “تؤكد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة هو الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال وإفشال مخططاته“.