من الصحف الاميركية
تابعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تصريحات السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام بشأن اغتيال جمال خاشقجي حيث قال إنه ستكون هناك عقوبات أميركية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبرا أنه لا يمكن حدوث الجريمة دون علم ولي العهد .
وقال غراهام إنه لا يمكن أن تكون جريمة قتل خاشقجي تمت دون علم محمد بن سلمان، مضيفا أنه إذا أرادت الرياض أن تكون حليفا استراتيجيا لواشنطن فعليها أن تتصرف بشكل مختلف، وتساءل غراهام: “إذا سامحت أميركا ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي فماذا ستفعل في المستقبل؟” مضيفا أنه يريد علاقة جيدة مع السعودية لكن ليس بأي ثمن.
كما ذكرت ان مجلس الشيوخ الأميركي صوّت لصالح إلغاء حالة “الطوارئ الوطنية”، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، بشأن الحدود مع المكسيك، فيما لوّح الأخير بـ”الفيتو الرئاسي“، وذكرت أن أعضاء المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أيّدوا إلغاء حالة الطوارئ بأغلبية 59 صوتًا مقابل 41.
وقالت الوكالة إنه رغم أن عدد الأصوات غير كاف لتخطي “الفيتو” (حق النقض) الرئاسي المحتمل على التصويت، لكنه يظهر الخلاف الملحوظ بين ترامب وجمهوريين في المجلس، صوتوا ضد قرار الرئيس الأميركي، وأوضحت أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الكونغرس سلطته لرفض أمر الطوارئ الرئاسي.
حذرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها من تكرار سيناريو مصر في الجزائر، حيث ربط بين الأحداث التي وقعت سنة 2011 وما يحدث في الجزائر الآن.
وتقول إن الجيش في مصر والجزائر هو القوة المؤثرة وراء الكواليس، وهو مركزي في النظام من أجل فهم قدرة هذه الأنظمة على التكيف والتغلب على الأزمات السياسية.
وتضيف الصحيفة أنه كما كان الحال في الفترة التي سبقت مغادرة حسني مبارك في مصر، تبحث الدولة العميقة الجزائرية عن سبل للخروج من وضعها غير المستقر حالياً، عن طريق محاولة إعطاء تنازلات والانتقال الذي يسمح للذين هم جزء في السلطة من الحفاظ على النظام ومكانهم فيه.
وترى أن الدور المهيمن للجيش والنخب السياسية والاقتصادية المرتبطة يعني أن الدولة الجزائرية لن تختفي بين عشية وضحاها، وأنه يمكن للمتظاهرين تجنب خطأين رئيسيين ارتكبا في مصر، يتمثل الأول في الإصرار على إصلاحات حقيقية ورفض التهدئة حتى تتم تنحية الشخصيات من النظام، والثاني يتمثل في عدم ترك الشوارع قبل تلبية مطالبهم.
وتقول إنه في مصر سنة 2011، كان رد فعل المتظاهرين غاضبًا عندما لم يستقل مبارك خلال خطاب 10 شباط / فبراير، وفي نهاية المطاف سحب الجيش دعمه له، واستقال الرئيس المصري في اليوم الموالي، ومباشرة بعدها غادر المتظاهرون ميدان التحرير وعادوا إلى منازلهم، أملاً أن ينشئ الجيش سلطة مدنية، وكانوا حينها مخطئين.
وفي 2019، أصبح النظام المصري أقوى من أي وقت مضى، لقد أوضح نظام عبد الفتاح السيسي أنه قادر على التكيّف إلى حد كبير، وغالبًا ما يوصف الآن بأنه أسوأ من مبارك، مشيرة إلى أن السيسي يسعى لإطالة عمره عن طريق تعديل الدستور.
وقالت واشنطن بوست إن إعلان بوتفليقة هذا الأسبوع بأنه لن يخوض الانتخابات لعهدة أخرى يستنسخ جزءاً من كتاب اللعبة المصرية.
وتضيف الصحيفة أن قدرة النظام الجزائري على التكيف مع هذه الأزمة السياسية ستكون عن طريق سيناريو شبيه جداً للتجربة المصرية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه-تقول الصحيفة- هل يقبل الشعب الجزائري هذا؟.