من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت مصادر إسرائيلية في صحف اليوم أن جهوداً مصرية وأممية حثيثة تبذل لاحتواء التصعيد الاسرائيلي بعد قصف تل أبيب من قبل تنظيمات فلسطينية في قطاع غزة، وذكر تلفزيون كان الإسرائيلي أن طاقم المفاوضات التابع للأمم المتحدة يحاول التنسيق بين الوفد الأمني المصري وجهات رسمية في اسرائيل في محاولة لحل الأزمة .
هذا وأكدت مصادر فلسطينية أن الوفد الأمني المصري غادر قطاع غزة بعد أن وصل إليه مساء الخميس، وكانت وسائل إعلام عبرية، قالت ان الكيان أبلغ الوفد المصري بضرورة مغادرة القطاع فورا، عقب اطلاق صواريخ من قطاع غزة وصلت إلى تل أبيب.
وتحدثت الصحف عن صدمة إسرائيلية كبيرة ولّدها سقوط الصاروخين على تل أبيب، وقالت ان الامور لا تبدو أنها ستدفع نحو المواجهة الواسعة والمفتوحة، وخصوصاً أن اتصالات مكثفة بدأت سريعاً من أجل ضبط الأوضاع.
ولفتت الى ان الطيران الإسرائيليّ شنّ سلسلة غارات على قطاع غزّة بعد ساعات من سقوط قذيفتين أطلقتا من القطاع قرب تل أبيب، وقال المتحدث باسم الجيش إن الطيران “بدأ سلسلة غارات ضد أهداف إرهابيّة” في القطاع، في حين قال شهود عيان إن أولى الغارات كانت في خانيونس.
ونقلت عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في كلمة القاها خلال مؤتمر نظمه “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية” إنه لن يرتدع من تهجمات اليمين الإسرائيلي ضده، في أعقاب تكهنات بأنه لن يكلف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة أخرى بعد انتخابات الكنيست، في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
وأشار ريفلين إلى أنه “في الآونة الأخيرة، يوجد نقاش حول مواقفي الشخصية، لمن ولماذا أمنح مهمة تشكيل الحكومة… وأنا، مثل أسلافي، أتعامل مع الانتخابات وصوت الشعب بهلع القداسة“.
وأضاف أن “التملق لن يغرر بي. وتهجمات كهذه أو تلك لن تخيفني. وسأتصرف من خلال الولاء لسلطة القانون وروحه، مثلما فعلت في الانتخابات السابقة، ومثلما تصرف أسلافي، جميع رؤساء إسرائيل في الماضي“.
وتطرق ريفلين إلى التفوهات العنصرية ضد المواطنين العرب، وبينها تفوهات أطلقها نتنياهو بنفسه. وقال إن “هذا الانفلات خطر على المجتمع الإسرائيلي، وهو خطر على قيم دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”. وزعم أنه “هنا في هذه الدولة، جميعنا متساوون. لا يوجد مواطنون من الدرجة الأولى، ولا يوجد مصوتون من الدرجة الثانية. وعلينا جميعا، وفي فترة الانتخابات أيضا، أن نقف كسور حصين ضد هذه الروح الخطيرة، ونطلق صوتا واضحا، وثمة فترات يكون فيها الصمت كأنه موافقة“.
أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية ونشرته أن حزب تحالف “كاحول لافان” يحصل على أكبر عدد من المقاعد، إلا أن الائتلاف المرتقب لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يحصل على 64 مقعدا.
وحصل نتنياهو على أعلى نسبة في السؤال حول هوية الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، كما أن غالبية المستطلعين عبروا عن تأييدهم في تشريع بيع الماريحوانا (الكنابس/ القنب).
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن تحالف “كاحول لافان” يحصل على 31 مقعدا، بينما يقتصر تمثيل الليكود على 28 مقعدًا، فيما يحل حزب العمل بالمرتبة الثالثة ويحصل على 10 مقاعد في انتخابات تجري اليوم.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يحصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير على 7 مقاعد، ومثلها (7) لـ”يهدوت هتوراه” ولتحالف أحزاب اليمين المتطرف (“البيت اليهودي”، “الاتحاد القومي” و”عوتسما يهوديت”)، فيما يحصل “شاس” على 6 مقاعد.
في المقابل يحصل كل من “كولانو” و”اليمين الجديد”، و”ميرتس” وتحالف الموحدة والتجمع، و”يسرائيل بيتينو” و”زيهوت” على 4 مقاعد.
وبموجب الاستطلاع، سيتفوق معسكر أحزاب اليمين والحريديين على معسكر أحزاب ما يسمى الوسط – اليسار والأحزاب العربية، بحيث سيحصل الأول على 64 مقعدا والآخر على 56 مقعدا.
وبيّن الاستطلاع أن “غيشر” بقيادة أورلي ليفي أباكسيس، لن تتمكن من تجاوز نسبة الحسم (3.25%) وستحصل على 2.3% من أصوات الناخبين.
وردا على سؤال بشأن الأنسب لرئاسة الحكومة القادمة، قال 40% من المستطلعين إن نتنياهو هو الأنسب، في حين حصل بيني غانتس على دعم 31% من المستطلعين، وأجاب 18% بأن أيًا من الاثنين غير مناسب للمنصب، فيما قال 11% إنهم لا يعرفون.
وحول شرعنة المخدرات الخفيفة، مثل الماريحوانان، والتي تعتبر القضية الأبرز في الحملة الانتخابية الحالية، حيث تستخدم كعامل جذب للناخب الإسرائيلي، قال 42% من المستطلعين إنهم يؤيدون ذلك، فيما عبّر 38% عن معارضتهم لشرعنتها، وقال 20% إنهم لا يعرفون.
يذكر أن الاستطلاع شمل عينة مؤلفة 510 أشخاص، بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%.