غانتس يهدد بالعودة إلى سياسة الاغتيالات في غزة
هدد رئيس تحالف “كاحول لافان”، بيني غانتس، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية في غزة، ووصف السياسة التي اعتمدها رئيس الحكومة الإسرائيلي في القطاع المحاصر بـ”الضعيفة”، مؤكدًا أنه سيعمل على تغييرها .
جاء ذلك خلال جولة لقيادة “كاحول لافان” في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والمعروفة إسرائيليًا بـ”غلاف غزة”، تأتي في ظل التراجع المستمر لـ”كاحول لافان” في نتائج استطلاعات الرأي، وتقليص الفارق عن حزب الليكود الحاكم برئاسة نتنياهو.
وقال غانتس: “إذا لزم الأمر، سنعود إلى الاغتيالات في قطاع غزة”، وادعى أنه “خلال الثلاث سنوات ونصف التي انقضت على عملية الجرف الصامد (العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014)، كان هناك هدوء تام على الحدود مع غزة، لا بالونات حارقة ولا صواريخ ولا قنابل ولا عبوات ناسفة ولا طائرات ورقية… لا شيء“.
وأضاف غانتس، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالعدوان المذكور، “لسوء الحظ، عدا عن بناء ‘العائق‘ الهام حول غزة، لم يتم فعل شيء هنا لتحسين الوضع الأمني“، وتابع “عندما نشكل الحكومة، سنغير هذه السياسة البطيئة وننفذ سياسة صارمة للغاية، وسنطالب أولاً بعودة الجثث وعودة المفقودين” (في إشارة إلى الجنود الإسرائيليين المعتقلين لدى حماس).
وتابع “سوف نبحث عن طرق لتعزيز الشؤون المدنية داخل قطاع غزة، وعدم المساومة على المطالب الأمنية، وإذا هاجمونا أو انتهكوا سيادتنا، فسوف نتبع سياسة رد حازمة ومستمرة، إذا كنا بحاجة إلى العودة إلى سياسة الاغتيالات، سنفعل ذلك”، واستطرد “حماس تفهم بالضبط ما قلته الآن. نطالب بالهدوء ونحن غير مستعدين تمامًا للتسوية على أمن سكان غلاف غزة“.
وهاجم غانتس رئيس حزب “اليمين الجديد”، نفتالي بينيت، الذي صرّح في وقت سابق أنه من أجل إلحاق الهزيمة بحماس، يجب تقييد المحكمة العليا، وقال: “وراءنا غزة وحماس، وعلينا أن نهزمهم، وليس المحكمة العليا التي يحاولون العبث معها. لسوء الحظ، ليس من المستغرب أن يسمح وزير التعليم لنفسه في حكومة تتبنى إجراءات متطرفة وأن يسمح لأتباع كهانا، بالتحريض ضد مؤسسات الدولة. في حكومتي، سيتعامل وزير التعليم مع التعليم، وليس مع التحريض“.
وتابع ” “وزير التعليم الذي يقارن حماس بالمحكمة العليا لا يستطيع البقاء لمدة دقيقة واحدة أخرى في منصبه. ليس عليهم حتى إحضار أتباع كهانا (في إشارة إلى حزب ‘عوتسما يهوديت‘ الذي انضم لتحالف أحزاب اليمين المتطرف والذي دفع نتنياهو من أجل تشكيله) إلى الكنيست، فهم أنفسهم كذلك“.
في حين، قال رئيس حزب “يش عتيد” والرجل الثاني بتحالف “كاحول لافان” إن “الردع يتحقق بالقوة وبالقوة فقط. المجلس الأمني المصغر الذي كنا ثلاثتنا أعضاء فيه (بالإشارة إلى غانتس ووزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون) حقق هذا الردع لمدة ثلاث سنوات ونصف، وسنحققه من جديد“.
وبدوره، قال يعالون: “أولئك الذين يقفون وراءنا في قطاع غزة، وخاصة قادة حماس، يعرفوننا، وأنا واثق من أنهم لا يشتاقون إلينا، هم لم يسمعوا منا ولا مواطنو إسرائيل كلاما متبجحًا ومتغطرسًا على غرار “سندمر ونقضي وننذر” نحن فعلنا وسنفعل”، وتابع: “عندما بدأت هجمات البالونات في إحراق الحقول، الاستهتار أدى إلى 10 أشهر من التصعيد؛ بالنسبة لنا خرق السيادة هو خط أحمر. وفي الوقت نفسه سوف نقوم بالاستجابة إنسانية لأولئك الذين يعيشون هناك“.
فيما قال قائد أركان الجيش الأسبق، غابي أشكنازي إن “الواقع في الغلاف لا يطاق وأنه ليس من الممكن بقاء منطقة بأكملها رهينة بيد حماس”. وأضاف أن “ذلك يعتبر فشلًا سياسيًا”، مدعيًا أن تحالفه “سيستبدل الأقوال بالأفعال القوية”.