من الصحف البريطانية
ما زال رفض البرلمان لخطة رئيسة الوزراء تريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي هو القضية المهيمنة على الصحف البريطانية الصادرة اليوم، وتناولت الصحف عددا من القضايا العربية ومن بينها قضية آلاف الأطفال في معسكرات تنظيم داعش.
نشرت صحيفة التايمز افتتاحيتها بعنوان “فوضى…ماي فقدت السيطرة على مجلس الوزراء وحزبها والبرلمان”. وتقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي الآن تشغل منصبها ولكن لم يعد لها سلطة، وهي تقود حكومة متداعية.
وتقول الصحيفة إن فقدان ماي السيطرة على زملائها في الحكومة اتضح في استعراض لعدم الكفاءة السياسية أمس، عندما تحدى 20 من وزرائها، من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الوزراء، أوامرها بالامتناع عن التصويت بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وتقول الصحيفة إن الموقف، الذي تصفه بأنه “أشبه بالمهزلة”، حدث لأن ماي رضخت لضغوط المتشددين من بين مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي للحنث بتعهدها اليوم السابق بالسماح للوزراء بالتصويت الحر.
وتضيف الصحيفة أن انهيار سلطة الحكومة وجديتها أكده قرار عدد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الداخلية ساجد جاويد، لتأييد ما يطلق عليه اسم “تسوية مالثوز”، التي بموجبها تخرج بريطانيا من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس/آذار ولكن تقدم للاتحاد الكاملة لتكلفة الخروج مقابل فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.
وتقول الصحيفة إنه حتى في هذه اللحظة التي تعاني فيها البلاد من أزمة عميقة ما زال بعض الوزراء لا يفكرون إلا في تعزيز فرصهم السياسية وإمكان توليهم زعامة الحزب.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمارتين شولوف، مراسل شؤون الشرق الأوسط،، بعنوان “تحذيرات من مصير آلاف من أطفال تنظيم الدولة في مخيمات ذات أحوال مذرية“.
ويقول الكاتب إن نحو ثلاثة آلاف طفل ولدوا لأسر تنظيم الدولة تم وضعهم في مخيمات شمال شرقي سوريا، حسبما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وتقول أعمار الكثير منهم عن السادسة ويعيشون في “ظروف مروعة“.
وتقول الصحيفة إن الرقم أعلى مما كان يُعتقد، وزاد بعدد وصول أعداد كبيرة إلى نحو 30 ألف من الذين غادروا قرية الباغوز، آخر جيب للتنظيم في سوريا.
وتقول الصحيفة إن الأعداد الجديدة تضع ضغوطا كبيرة على مسؤولي المخيم، الذين يجدون صعوبة كبير في توفير الطعام والمأوى ووضع سجلات دقيقة للقادمين الجدد.
ويعتقد أن نحو ألف طفل، ينتمي آباؤهم لتنظيم الدولة أو على صلة به، محتجزون في العراق.
ويقيد الكثير منهم مع أمهات أصدرت المحاكم العراقية بالإعداد بعد محاكمات أجريت على عجل لم يستمع فيها إلى أدلة.
وتقول الصحيفة إن مصير هؤلاء الأطفال في سوريا والعراق أصبح قضية مؤرقة للكثير من الدول التي سافر مواطنيها للانضمام للتنظيم.
وبينما يوجد بعض التأييد لعودة الأطفال إلى بلدان ذويهم، إلا أنه لا يوجد أي تأييد لعودة أمهاتهم وآبائهم الذين سيواجهون محاكمات ويعتبرون خطرا أمنيا,.