من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة موضوعات منها تصريحات بنيامين نتنياهو بخصوص يهودية الدولة ومخاطر العواصف الشمسية على الحضارة وملف الإيزيديين في شمال العراق .
نشرت جريدة الغارديان افتتاحية انتقدت فيها رئيس الوزراء بحدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن يهودية الدولة، ووصفت تصرفاته بأنها متعصبة وعمياء وتلعب على تغذية الانقسام.
وانتقدت التصريحات التي أطلقها نتنياهو الأحد الماضي وقال فيها إن “إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها” معتبرة أن تصريحات نتنياهو “كان يفترض أن تكون صادمة لكنها في الحقيقة كشفت بوضوح الهدف من قانون هوية الدولة الذي أقر العام الماضي وجعل الفلسطينيين مواطنين من الدرجة الثانية“.
واضافت أن “هذه التصريحات كان ينبغي أن تكون مخزية لو كان يعرف الخجل لكن حملة نتنياهو للترشح لفترة جديدة في رئاسة الوزراء رغم الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والفساد توضح أنه ليس كذلك، وأنه يقوى بتعزيز الانقسام“.
واوضحت أن تصرفات نتنياهو الأخيرة بمثابة تعصب أعمى ومقيت وانحراف نحو التطرف وكذلك ينطبق الأمر على تحوله الشنيع لليمين وجمع الأحزاب المتشددة ودمج القوى العنصرية اليهودية المعادية للعرب والأحزاب المساندة للاستيطان ومساعدتها على عبور عتبة التمثيل في البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت) لدعمه بشكل شخصي في رئاسة الوزراء.
واضافت أن نتنياهو ضم لتحالفه حزب القوة اليهودية الذي يضم أتباع الحاخام السابق مائير كاهانا في حركة كاخ المحظورة في إسرائيل والتي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
نشرت الإندبندنت أونلاين مقالا لريتشارد هول، مراسلها في منطقة الشرق الأوسط، يتناول فيه موضوع الفتيات الإيزيديات اللواتي وقعن في أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأعوام السابقة.
ويعتبر هول أن الآمال في العثور عليهن بعد استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في السابق أصبحت قليلة جدا وتكاد تكون منعدمة.
ويوضح هول أن مقاتلي التنظيم أخذوا نحو 3 آلاف فتاة إيزيدية عندما اجتاحوا القرى الواقعة في حوض نهر الفرات شمال العراق ومع بدء الجهود لاستعادة هذه المناطق من التنظيم كانت الآمال كبيرة في العثور عليهن وإعادتهن إلى أسرهن لكن ذلك لم يحدث.
وتنقل الجريدة عن أحمد بورغوس، مدير مركز يازدا الاستشاري لحقوق الإيزيديين قوله “كانت آمالنا مرتفعة بتحرير الكثير من الإيزيديين في باغوس لكن لم يعد إلا ما بين 50 و60 شخصا فقط“.
ويشير هول إلى أن الإيزيديين ليسوا مستعدين للاستسلام لهذا الأمر بسهولة وأنهم يطالبون حاليا المجتمع الدولي بمساعدتهم في العثور على آلاف المفقودين والمفقودات وتوسيع منطقة البحث عنهم في سوريا والعراق التدقيق في مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها المدنيون المحررون من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.