أنطونوف: عواقب انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ قد تكون فادحة
أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم الثلاثاء، أن انسحاب واشنطن من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشكل سلبي، وعلى العالم أجمع .
. وقال السفير: “أوكد أننا قمنا بكل ما يمكن للحفاظ على المعاهدة (التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى) لأهميتها، وأهميتها أيضا للاستقرار في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم“.
وأضاف: “أعتقد أن عواقب تدمير هذه المعاهدة يمكن أن تكون فادحة“.
وأشار السفير إلى أن، “الولايات المتحدة الأمريكية دعمت معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في البداية لأنها تتوافق مع مصالحها، وأعلنت بصراحة أنها تحتاج لمثل هذا الاتفاق مع الصين”. مؤكداً أن واشنطن اخترعت ذريعة خيالية عنوانها صواريخ روسية 9أم729، للخروج من المعاهدة.
هذا وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوماً.
و رداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار بهذا الصدد من الولايات المتحدة، وأوعز ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
ويذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (“معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”)، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.