رنده بري: لمقاضاة إسرائيل على جرائمها بحق لبنان وإنسانه
رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندى بري السباق الذي نظمه المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام واللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام، عند بوابة فاطمة الحدودية في بلدة كفركلا، بمشاركة طلاب المدارس في المنطقة الحدودية وافواج من جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، تحت شعار نركض من اجل لبنان خال من الالغام، وفي اطار التوعية من مخاطر الالغام والقنابل العنقودية .
وقبل انطلاق فعاليات السباق، اقيم احتفال حضره بري، رئيس اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام الرائد علي مكي، قائد الكتيبة الاسبانية العاملة في قوات اليونيفل ديفيد كويستا، رئيس بلدية كفركلا موسى شيت، المفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني، قيادات امنية وعسكرية ووفد من قيادة حركة أمل وفاعليات تربوية واختيارية.
وتحدث مكي “عن اهمية هذا النشاط الذي يندرج في سياق سلسلة فعاليات نظمتها اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام والقنابل العنقودية على مساحة لبنان، تلته بري مهنئة المرأة اللبنانية في يوم المرأة العالمي والمعلمين لمناسبة عيد المعلم“.
وقالت:”صباح الخير من الجنوب من طلاب مدارسه الحدودية الذين يركضون للبنان، كل لبنان، وطنا خاليا من الالغام والقنابل العنقودية، يركضون مستحضرين أحلام الطفل الشهيد أحمد مقلد، يركضون حاملين في وجدانهم ذاكرة 918 شهيدا وليس آخرهم إبن بلدة راميا الحدودية الراحل شبلي عيسى وجراح 3797 ضحية… يركضون وكلهم توق وأمل باستكمال تحرير أرضهم وحقولهم وملاعب أطفالهم من الالغام التي خلفتها قوات الإحتلال الاسرائيلي قبيل إنسحابها من الجنوب والبقاع الغربي في أيار من العام 2000، ومن القنابل العنقودية التي ألقتها خلال عدوانها على لبنان في العام 2006“.
واضافت:”وإن كان هنالك من كلام يقال باسم هؤلاء الطلاب من كفركلا ومن تخوم العديسة ومن المكان الأقرب لفلسطين المحتلة حيث العدو الإسرائيلي يرابط على تلال المطلة ومسكافعام. هو دعوة الحكومة اللبنانية التي اتخذت إلى العمل شعارا أن تبادر إلى العمل على تأمين كافة مستلزمات الدعم المالي والتقني والدعم الدولي وكل أشكال المؤازرة للجيش اللبناني والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالإلغام، بما يمكنه من إنجاز مهمته الوطنية بشكل كامل وناجز بتحرير كل المساحات اللبنانية من الإحتلال المقنع المتمثل بالالغام والقنابل العنقودية“.
وقالت:”في هذا نسأل هل لحظ مؤتمر سيدر في جدول أعماله بندا خاصا لتأمين التمويل اللازم، لاستكمال عملية تنظيف الأراضي اللبنانية مما تبقى من الغام وقنابل عنقودية؟ وإذا كان الجواب لا، فعلى الحكومة ألا تهمل هذا الملف الأمني المفتوح على المزيد من الشهداء والجرحى والمعوقين والمكلف إقتصاديا، لأنه يحرم لبنان واللبنانيين من إستثمار مساحات شاسعة من حقولهم الزراعية“.
وتابعت:”على الحكومة اللبنانية، العمل بكل التوصيات الصادرة عن اللقاء البرلماني الثاني الذي نظمه المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام واللجنة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام بالتعاون مع مجلس النواب في 3 كانون الأول الفائت، وعليها اصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 220/2000 والعمل بكل مندرجاته بعيدا عن الإنتقائية والإستنسابية أو المحاباة في تطبيق أي بند من بنوده، وإلزام القطاعات الرسمية والخاصة العمل الفوري بالمادة 27 المتعلقة بالخدمات الصحية وإعادة التأهيل وخدمات الدعم الكاملة لذوي الإحتياجات الخاصة على نفقة الدولة“.
واضافت:”نتمنى على الحكومة ووزارتي العدل والخارجية إنجاز كافة الإجراءات القانونية والقضائية لمقاضاة إسرائيل على جرائمها المرتكبة بحق لبنان وإنسانه، بفعل كل حروبها العدوانية، وليس آخرها الضحايا الناجمة عن الألغام والقنابل العنقودية“.
وتابعت:”وهنا أعود لأذكر بما قاله الرئيس نبيه بري في 21 شباط 2002 خلال إفتتاح ندوة إزالة الألغام من جنوب لبنان، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آنذاك، حيث قال:ان حقول الموت التي تمثلها الألغام التي زرعها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى القذائف والأجسام المفخخة التي أطلقها أو ألقاها الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، تعد إستمرارا للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو الأمر الذي يرتب مسؤولية قانونية وإجرائية وعلاجية على المجتمع الدولي“.
وقالت:”ندعو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ووسائل التواصل الإجتماعي إلى الإنخراط بشكل فعال في كل حملات التوعية من مخاطر الالغام أو مناصرة تطبيق القانون 2202000“.
وختمت:”التحية والتقدير للمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام رئيسا وضباطا ورتباء وجنود واللجنة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام على جهودهم وتضحياتهم الجسيمة التي أثمرت تنظيف ما يقارب 69 % من الأراضي الملوثة بالألغام والقنابل العنقودية، وهم على إستعداد لاستكمال وإنجاز هذه المهمة إذا ما توافرت لهم الإمكانات. والشكر أيضا موصول لكل منظمي هذه الفعالية الإنسانية الرياضية والمشاركين فيها أطفالا وشبابا، على أمل أن نركض سويا في العام المقبل من أجل لبنان وقد تحررت آخر ذرة من ترابه من رجس الإحتلال ومن الإلغام“.
بعدها، وزعت بري الميداليات على المشاركين في السباق.
وكانت بلدية كفركلا قد اقامت استقبالا حاشدا لبري عند مدخل البلدة نحرت خلاله الخراف ووزعت باقات من الورود.