من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو يلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وذلك ضمن الزيارة التي سيقوم بها بومبيو للشرق الأوسط بالأسبوع المقبل، وتشمل زيارة عدة دول عربية، ونفت واشنطن أي علاقة لهذه الزيارة بانتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المقبل .
وأعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن وزير الخارجية الأميركية سيجري زيارة قريبا للشرق الأوسط، تشمل كلا من إسرائيل ولبنان والكويت، دون الإفصاح عن أهداف الزيارة.
ونقلت عن وزارة الخارجية الأميركية قولها إن محادثات السلام الجارية في قطر بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية أحرزت “تقدما” ولكن لا يزال هناك الكثير للقيام به، من جهته قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه سيشارك شخصيا في هذه المحادثات خلال زيارة قد يقوم بها قريبا إلى المنطقة، من دون مزيد من التفاصيل.
واستأنف المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل، زاد في 25 شباط/فبراير في الدوحة مفاوضات السلام مع حركة طالبان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إنه على الرغم من أن هذه المفاوضات توقفت ليومين قبل نهاية الأسبوع الماضي، فإن المحادثات تتواصل “بصورة يومية وقد تم إحراز تقدم”، وكان متحدث باسم طالبان أكد بدوره الأحد أن المحادثات تتقدم “بتأن وبحذر”.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للمعلق إيشان ثارور، تحت عنوان “هل هناك ربيع عربي جديد في الطريق؟” يقول فيه إن الأسابيع الأخيرة شهدت احتجاجات شعبية مستمرة ضد اثنين من الزعماء الأطول حكما في السودان والجزائر.
ففي السودان، دفعت المظاهرات المتواصلة طيلة الأشهر الثلاثة الماضية الرئيس عمر البشير إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة عام وحل الحكومات الاتحادية والولائية في مسعى منه لتوطيد أركان حكمه، بحسب مقال الصحيفة الأميركية.
وبالرغم من ذلك فقد تواصلت المظاهرات، وبدأ موقف البشير يضعف حتى أن البعض يرى نهاية حكمه الممتد لثلاثين عاما تلوح في الأفق.
وينتقل الكاتب في مقاله إلى الحديث عن وضع الجزائر، فيقول إن الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد ازداد زخمها خلال الأسبوعين الماضيين مطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية خامسة في أبريل/نيسان المقبل.
ويلفت الكاتب إلى أن بوتفليقة (82 عاما) تعرض لأزمة قلبية عام 2013 فأقعدته على كرسي متحرك، ولم يتحدث للجمهور طيلة سبع سنوات، مشيرا إلى أنه الآن على رأس نظام يراه نقاد “فاقد الشرعية” ومدعوما من كبار القادة العسكريين وأجهزة المخابرات وزمرة من رجال الأعمال الأثرياء.
على أن بعض المحللين –كما يبين المقال- يحذرون من التسرع بالحديث عن ربيع عربي جديد، على الأقل لأن اضطرابات السودان والجزائر تندلع في سياقات مختلفة نوعا ما.
غير أن الظروف في شمال أفريقيا والشرق الأوسط –برأي الكاتب- لاندلاع انتفاضة أكبر تظل قائمة، بل ربما تكون أكثر إلحاحا.
ويستشهد الكاتب بتدوينة مارك لينش بنفس الصحيفة جاء فيها “التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه كل الأنظمة في الشرق الأوسط تقريبا اليوم أسوأ من حيث حجمها عما كانت عليه عام 2011، والعوامل البنيوية التي جعلت من الاحتجاجات تنتشر كالعدوى ما تزال قوية“.
موقف البشير بدأ يضعف حتى أن البعض يرى نهاية حكمه الممتد لثلاثين عاما تلوح بالأفق (الأناضول)
وبحسب الكاتب يعتبر لينش الأحداث في الجزائر والسودان جزءا من “متوالية أوسع للحركات الاحتجاجية الشعبية التي ضربت أكثر من ثلث دول المنطقة طيلة العامين الماضيين” على نحو ما شهده الأردن والعراق وتونس وإيران من مظاهرات ضد الفساد والأنظمة الحاكمة.
ويمضي إلى التذكير بما أقدمت عليه الأنظمة الملكية الخليجية -لا سيما السعودية والإمارات- من قمع للحركات الإسلامية أو المنادية بالديمقراطية في أجزاء عديدة من العالم العربي بذريعة الحاجة لإقرار النظام.
وقد قدم الخليجيون -بحسب ما يقول الكاتب- دعما مستمرا للقادة المستبدين “متجاهلين سجلهم المروع“.
ويضيف المقال أنه بغض النظر عن القدرات الحقيقية لتلك الأنظمة في قمع الاحتجاجات، فإن بقاءها لم يعد أمرا واقعا على ما يبدو.