من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان البيت الأبيض رد بغضب على طلب الديمقراطيين رسميا عبر الكونغرس تحقيقات تستهدف الدائرة المقربة من الرئيس دونالد ترامب، وهي خطوة قد تمهد لإجراءات لعزل الرئيس الذي يتعرض لاتهامات بعرقلة العدالة وبالتعامل مع روسيا بصورة مريبة.
وبعد ساعات من تسلمه طلبا من اللجنة القضائية في مجلس النواب للتحقيق في تورط أفراد من الإدارة ومقربين من ترامب في قضايا فساد وعرقلة للعدالة وإساءة استخدام السلطة، أصدر البيت الأبيض بيانا وصف فيه التحقيقات التي يطالب الديمقراطيون بالشائنة والتعسفية، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن التحقيقات التي طالب بها رسميا رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب جيري نادلر تتعلق بمزاعم مضللة وكاذبة سبق أن حقق فيها المحقق الخاص روبرت مولر ولجان في الكونغرس بمجلسيه.
كذلك أعرب أعضاء في الكونغرس عن خيبة أملهم بعد جلسة مغلقة جمعتهم بممثلين عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاطلاع على ما تقوم به إدارته من تحقيقات في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث كانوا يتوقعون تقريرا مفصلا يجيب عن تساؤلاتهم، وقدم مسؤولو وزارتي الخارجية والخزانة شروحا لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ بشأن التحقيقات في عملية الاغتيال التي طالب بها الأعضاء، لكن السناتور ليندسي غراهام وصف الجلسة في ختامها بأنها كانت مضيعة للوقت، مضيفا أن الوقت قد حان لاتخاذ المزيد من الإجراءات.
كشفت صحيفة نيو يورك تايمز عن تفاصيل عملية أمنية غامضة، نفذتها قوات مشاة البحرية الأميركية المارينز عام 2017 ضد عناصر من تنظيم القاعدة على الحدود التونسية الجزائرية، وسط تكتم السلطات التونسية بسبب حساسية المسألة، بحسب قولها.
وبعد نحو عامين من السرية التامة التي أحاطت بها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن وقائع العملية التي نفذتها قوات “المارينز” الأميركية عام 2017 ضد عناصر من تنظيم القاعدة على حدود تونس والجزائر، وسط صمت تونسي خشية تأثيرات سلبية لدى الأوساط الشعبية.
مسرح أحداث العملية كان في قاعدة بحرية في محافظة بنزرت، شمالي البلاد حيث وصلت السفن البحرية التابعة للجيش الأميركي هناك، وخاضت مواجهات عنيفة غربي تونس مع المتشددين.
وكشفت أن جنديا تونسيا وآخر أميركيا أصيبا خلال هذه المواجهة، لكن في المقابل لم يتم الكشف عن حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين خلال العملية.
تفاصيل أخرى لا تزال غامضة لم يكشف عنها، لأن السلطات التونسية تريد إبقاء الموضوع سريا، وتكتفي بذكر التعاون العسكري مع واشنطن دون إعطاء شرح دقيق حول شكل هذا التعاون.
يُذكر أن واشنطن قامت بتعزيز شراكتها الأمنية مع تونس خلال السنوات الأخيرة من خلال عمليات تدريب لتقديم المساعدة والمشورة لنظرائهم، في واحدة من أكبر البعثات الأميركية بالقارة الأفريقية.