من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصدرة اليوم ان رئيس حزب “اليمين الجديد، نفتالي بينيت طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإخلاء التجمع العربي البدوي الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، قبل انتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المقبل .
وتسكن في الخان الأحمر مئات العائلات الفلسطينية من قبيلة عرب الجهالين، بعد أن اقتلعوا من أراضيهم في عام النكبة من النقب، جنوبي البلاد.
ودعا بينت إلى تنفيذ توصيات مجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بشأن إخلاء الخان الأحمر بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا، التي ردت التماس الأهالي ضد إخلائهم وتهجيرهم لتوسيع المشاريع الاستيطانية فوق الأراضي في المنطقة.
ونقلت صحيفة “اسرائيل اليوم” عن بينيت قوله مخاطبا نتنياهو: “عندما اتخذت قرار تأجيل الهدم قلت لك إنه في وقت لاحق سيكون الأمر أكثر صعوبة، وستصوت أنت ووزير الأسبق أفيغدور ليبرمان، على تأجيل الهدم”، مضيفا: “إذا كانت هناك شرفة غير قانونية في تل أبيب، لكان قد تم هدمها في غضون 48 ساعة، يجب تنفيذ الهدم بالخان الأحمر في غضون فترة قصيرة من الزمن“.
تأتي تصريحات بينيت بعد ستة أشهر من مصادقة المحكمة العليا على إخلاء الخان الأحمر، واتخاذ “الكابينيت” قرارا من حيث المبدأ بتنفيذ قرار المحكمة، وقد تعهد نتنياهو بـ”إخلاء الخان الأحمر قريبا” أو “في غضون أسابيع قليلة”، لكنه لم ينفذ القرار.
وتعتقد الأوساط السياسية الإسرائيلية، أن نتنياهو امتنع عن إخلاء الخان الأحمر بسبب الضغط الدولي الكبير عليه لعدم القيام بذلك، وهو يخشى أن يؤدي الإخلاء إلى تدخل محكمة العدل الدولية في لاهاي.
تجري القيادة الأوروبية للجيش الأميركي “EUCOM”في هذه الأيام، مناورات عسكرية مع قوات من الجيش الإسرائيلي، يتم خلالها نشر منظومات الدفاع من الصواريخ “THAAD” في لأول مرة إسرائيل، وذلك بعد انتهاء التمرين المشترك “جنفير فلكون” بوقت قصير، وذلك كجزء من تطبيق الفكرة التشغيلية المشتركة بهدف التدرب على قدرات النشر السريعة لهذه المنظومات المركبة، في أرجاء العالم.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه لوسائل الإعلام، أن المناورات ونشر المنظومات الدفاعية، تأتي لتقوية القدرات والتعاون مع منظومات الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدا أن نشر منظومات الدفاع الأميركية في البلاد تعكس التزام الولايات المتحدة لأمن إسرائيل وحمايتها، وهي تُجرى بعد انتهاء التمرين المشترك “جنفير فلكون” بوقت قصير.
وأضاف البيان: “الجيش الإسرائيلي يعمل بالتعاون مع القوات الأميركية بهدف تعزيز التنسيق المتبادل والقدرات التشغيلية دفاعا عن سماء إسرائيل، ويعتبر تمرين نشر المنظومات الأميركية فرص للتدرب على دمج منظومات الدفاع الأميركية المتطورة في قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية“.
وأكد الجيش في بيانه، أنه مستعد للدفاع عن سماء وأرض البلاد من مختلف التهديدات القريبة والبعيدة، لافتا إلى أن المناورة والحديث عن نشر دفاعي غير متعلق بحادثة محددة.
وتضاف منظومة “THAAD”، إلى قدرات الدفاع الجوية الإسرائيلية المخصصة ضد الصواريخ البالستية بعيدة المدى، وتعد إحدى المنظومات الأكثر تطورا من نوعها في العالم، وهي منظومة متنقلة يمكن نشرها بسرعة في كل العالم، هدفها اعتراض الصواريخ البالستية.
القدرات المحددة لمنظومة “THAAD” متعلقة بعوامل معينة كالمكان والمدى وميزات التهديد. للمنظومة قدرات داخل الطبقة الجوية وخارجها، إذ تستخدم الطاقة الحركية لاعتراض الصواريخ.
وشدد مؤسسو تحالف “كاحول لافان”، رئيس حزب “مناعة لإسرائيل”، بيني غانتس، ورئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، على أنهما لن يقدمان على إخلاء هضبة الجولان السوري المحتل، وقالا في تصريح مشترك، اليوم الإثنين، “لن ننسحب من هضبة الجولان”، وذلك خلال زيارة لهما إلى موقع عسكري إسرائيلي يطل على القنيطرة السورية.
يأتي ذلك في سياق محاولات قيادة “كاحول لافان” لدرء “التهمة” التي يعمل حزب الليكود وباقي القوائم اليمينية على وصمهم بها، بأن تحالفهما “يساري”، وفي إطار مساعي غانتس ولبيد لتقديم التحالف الذي يحصل بحسب استطلاعات الرأي على أعلى تمثيل برلماني في الانتخابات المقبلة، على أنه حزب وسطي يتحدث إلى اليمين.
وانتقد غانتس، اعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الجزئي، بالمسؤولية الإسرائيلية عن الهجمات الأخيرة في سورية، وقال: “لن نكون متسامحين مع العدوانية ضد إسرائيل، ولكن سنقوم باللازم عبر قنوات العمل مع الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وليس مع القنوات الإعلامية”.