من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترامب يفشل في كوريا… ونتنياهو في قفص الاتهام… وفيتو روسي صيني لحماية فنزويلا ملفات المالية في عهدة القضاء… ولحود يضع شهادته… والمشنوق مع السنيورة “القومي” في ميلاد الزعيم: الأمة تنتصر والمقاومة حاضرة… والنظام الطائفي علة العلل
كتبت صحيفة “البناء” تقول: تكثّف المشهد الإقليمي والدولي بمجموعة من الصور الرمزية المعبرة، فمنذ القمة التاريخية للرئيس السوري بشار الأسد ومرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي، التي ظهرت معادلات القوة لمحور المقاومة، تتعاقب الصفعات التي يتلقاها الحلف الذي تقوده واشنطن، والتي كان أبرزها فشل الرهان الأميركي على تطويع كوريا الشمالية وتركيع فنزويلا، حيث خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مفاوضات فييتنام التي جمعته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون من سراب توقعاته بالنتائج السريعة الواعدة إلى الاعتراف بفشل المفاوضات، بين سقفين يصعب الجمع بينهما، سقف أميركي يضع الأولوية لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية فوراً، وسقف كوري شمالي يضع الأولوية لرفع العقوبات عن كوريا الشمالية فوراً، وبالتوازي فشلت محاولات تفجير حرب أهلية في فنزويلا بفشل مساعي شق الجيش الذي بقي متماسكاً، واضطر زعيم الانقلاب المدعوم من واشنطن للهرب من فنزويلا، تلاحقه المذكرات القضائية كفارٍ من وجه العدالة، لتسقط آخر الرهانات بتسويق شرعية الانقلاب من بوابة توظيف مجلس الأمن الدولي، بفيتو روسي صيني مزدوج.
حال بنيامين نتنياهو لم يكن أفضل من حال دونالد ترامب، فلم يكد يغادر موسكو في نهاية زيارة فشلت في توفير ما يتيح مواصلة العدوان الإسرائيلي على سورية، حتى كان بانتظاره اتهام قضائي بالفساد، قالت عنه مصادر الصحافة الإسرائيلية إن المسار القضائي الذي ينتظر نتنياهو يضعه بين خيارين، مواجهة مصير سلفه إيهود أولمرت بالوقوف وراء القضبان، أو قبول صفقة تنحٍّ عن المسؤولية والخروج من المسرح السياسي مقابل وقف الملاحقة.
لبنانياً، مع فوز الأساتذة الثانويين المتمرنين بإقرار الحكومة الموافقة على منحهم الدرجات الست التي شكلت قضية مستحقة ومؤجلة، بقيت الحكومة خارج القضايا الكبرى غارقة في البنود الروتينية لجدول أعمالها، بينما كانت ساحة القضاء تشهد تطوراً مهماً تمثل بتقديم النائب حسن فضل الله إفادته للنائب العام المالي مشفوعة بالوثائق طلباً لتحقيق في شأن المالية العامة ومكامن الهدر، وإعلان المدعي المالي علي إبراهيم عزمه السير بالملف حتى النهاية، مشيراً إلى بدء التحقيق الفوري مع إحدى الموظفات في وزارة المالية للاستماع إلى إفادتها. وفيما أعلن النائب فضل الله رفض حزب الله الدخول في سجال مع أحد، والامتناع عن توجيه اي اتهام، لأن تلك مهمة القضاء، تواصلت حملة الرئيس فؤاد السنيورة، التي يتوّجها بمؤتمر صحافي اليوم لنقل المعركة حول الفساد من المستوى القضائي إلى المتاريس السياسية والطائفية أملاً بإجهاضها، وكانت المفاجأة غير السارة للسنيورة بدء الرئيس السابق إميل لحود تسجيل وبث إفاداته وشهاداته حول المخالفات المالية للسنيورة خلال وما بعد حرب تموز 2006، وتعطيل العمل الدستوري للحكومة، لتكون هذه الشهادات المسجلة وثائق بتصرّف القضاء، بينما كان وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق يتصدّر واجهة مساندي السنيورة، وسط تساؤلات عن مضمون هذا التضامن الاستباقي لما يتداوله بعض المتابعين لملفات وزارة الداخلية عن مخالفات جسيمة مالياً، تتجمّع لدى الوزيرة الجديدة ريا الحسن وستكون بعهدة رئيس الحكومة سعد الحريري قريباً.
الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحتفل بميلاد مؤسسه الزعيم أنطون سعاده في الأول من آذار، توقف أمام المشهد الداخلي وتداعيات تجذر النظام الطائفي، داعياً إلى فتح كوة في الجدار بالبدء بقانون انتخاب خارج القيد الطائفي واعتماد النسبية على مستوى لبنان دائرة واحدة، مشيراً بالمقابل إلى الانتصارات التي يحققها الخط المقاوم لمشروع الهيمنة الأميركية والعدوانية الصهيونية، وفي مقدمتها الانتصار الأسطوري لسورية والنجاحات العراقية في الحرب على الإرهاب، والصمود المقاوم في فلسطين.
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن السبب الرئيس لاستفحال الأزمات البنيوية في لبنان هو النظام الطائفي المقفل الذي يوصد الأبواب بوجه أي إصلاح حقيقي أو تغيير جذري، معتبراً أن الإنقاذ الفعلي للبنان من أزماته مقرون بقيام دولة مدنيّة ديمقراطية عادلة وقوية، على أنقاض النظام الطائفي المقيت.
وفي بيان أصدره الحزب بمناسبة الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، لفت إلى قدرة هذا النظام الطائفي على إعادة إنتاج نفسه على النهج ذاته وبالعقلية ذاتها التي حكمت تأسيسه في مطالع القرن الفائت، وقال: “إننا مصممون على مواصلة النضال السياسي حتى الوصول الى مرحلة ننقذ فيها لبنان من أسر نظامه الطائفي، ونحرّر اللبنانيين من الصفة المفروضة عليهم باعتبارهم رعايا طوائف ومذاهب، ليكونوا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات”.
وأكد الحزب أن “الوصول الى دولة مدنية علمانية، يتطلب قانوناً جديداً للانتخابات النيابية يقوم على ركائز ثلاث: لبنان دائرة واحدة، النسبية، والانتخاب خارج القيد الطائفي”. داعياً القوى السياسية الى “أن تترجم الأقوال بأفعال، وأن تلتزم نصوص الدستور التي تؤكد على العلاقات المميزة بين لبنان والشام، لأن عودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم، يحتاج فقط الى تنسيق خطوات العودة بين الحكومتين”.
كما اعتبر بأن “الوصول إلى دولة بلا فساد، يتطلب تشريعات عصرية وفي مقدّمها قانون اختياري للأحوال الشخصية، يضمن حرية المعتقد، والتحرر من أسر الطوائف والمذاهب وأحكامها. وسن قوانين جديدة، بلا ثغرات ينفذ منها المرتكبون والفاسدون”.
وشدد الحزب على أن “صمود سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، انما هو صمود اسطوري، والانتصار السوري في هذه الحرب، غير مسبوق في التاريخ. لأنه رسم معادلات جديدة، ليس على صعيد بلادنا والعالم العربي وحسب، بل على صعيد العالم بأسره. والحرب التي شنت لإسقاط سورية، ارتدت سقوطاً للنظام الدولي الأحادي القطبية. وحين تضع الحرب على سورية أوزارها بشكل تام، سيتفاجأ العالم بحجم الانتصار الذي حققته ومفاعليه، خصوصاً إزاء المسألة الفلسطينية التي وقفت الشام رأس حربة في مواجهة المخططات التي تستهدف تصفيتها ودعمت مقاومتها”.
الاخبار: مانحو “سيدر” يهدّدون: الخصخصة الآن! لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة لـ”البرغل والمعكرونة”!
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: لا يتناسب جدول الأعمال للأسبوع التالي على التوالي، مع الوعود والآمال التي رسمتها الحكومة الجديدة أمام اللبنانيين. فالإصلاح انتهى أمس بتشكيل لجنة وزارية للبرغل والمعكرونة كأبرز إنجازات الحكومة لهذا الأسبوع، في عضويتها الوزير محمد شقير الحائر بين كونه وزيراً للاتصالات أو ممثّلاً لأصحاب رؤوس الأموال. وخارج مجلس الوزراء، أتى “المفوّض السامي” المتابع لمؤتمر “سيدر”، مهدداً المسؤولين: أمامكم شهران لتنفيذ الوعود، وإلا… لن ندفع!
كالمفوّض السامي الفرنسي، حضر “المندوب المشترك بين الوزارات من أجل المتوسط” والمسؤول عن تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” السفير الفرنسي بيار دوكين إلى بيروت أمس، وعلى لسانه التهديد والوعيد للمسؤولين اللبنانيين.
طبعاً، تهديدات دوكين، مغلّفة بمصلحة لبنان الاقتصادية الإصلاحية، لكن مشروطة بتنفيذ “الخطة الإصلاحية” كمدخل لالتزام الدول بـ”دعم لبنان” عبر خطّة سيدر. إلّا أن دوكين، لم يخفِ أمام من التقاهم أمس، أن فرنسا وحلفاءها يعطون لبنان مهلة شهرين لتنفيذ ما يرونه من “إصلاحات أوليّة”، أساسها الخصخصة وأخطرها في قطاع الاتصالات، وبعدها، إن لم يلتزم لبنان، فإن التزامات الدول المانحة/ المُقرِضة ستكون مهدّدة.
وبحسب المعلومات، فإن دوكين طرح النقاط التالية الواجب تنفيذها في مهلة الشهرين: خفض عجز الموازنة بما يعادل 1% من الناتج المحلي، وضع آلية لمكافحة التهرب الضريبي والفساد على أن تكون فعلية وجديّة وليست شعارات، إطلاق عقود الشراكة مع القطاع الخاص، وتحرير قطاع الاتصالات!
غير أن من وافق على مؤتمر سيدر بكل سيئاته، عليه أن لا يتحسّس من اللهجة الفوقية للمبعوث الفرنسي والشروط القاسية والتهديدات!
ومن الموفد الفرنسي الذي يعقد مؤتمراً صحافياً عند الخامسة مساءً في السفارة الفرنسية، إلى مجلس الوزراء، الذي عقد جلسته لنقاش 52 بنداً، في غالبيتها منح وهبات. أبرز البنود طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية وتقديم عروض استبدال كامل أو جزء من سندات الخزينة بالعملات الأجنبية، بما فيها اليوروبوند المستحقة خلال العام 2019، وتفويض وزير المالية إجراء عمليات الاستبدال. وبدا لافتاً بعد الموافقة على الطلب، تبرّع وزير العمل كميل بو سليمان، الذي يملك مكتباً للمحاماة يدير الجانب القانوني لعمليات إصدار السندات الخارجية للبنان “اليوروبوند”، بتقديم خدمات مكتبه “مجاناً” لمتابعة هذا الإصدار. وهنا يجدر السؤال أيضاً: هل بو سليمان وزير في الحكومة أم صاحب مكتب يدير إصدار السندات اللبنانية وإن كان مجاناً؟ وحتى لو لم يكن هناك نص قانوني يمنع تضارب المصالح هذا تحديداً، إلّا أن روح القانون تمنع هذا التضارب في المصالح وتضعه موضع الشّك.
ومثل بو سليمان، يحتار وزير الاتصالات محمد شقير، في كونه وزيراً في الحكومة أو ممثّلاً للهيئات الاقتصادية، كزيارته قبل أيام رئيس الجمهورية ميشال عون بصفته ممثّلاً للهيئات الاقتصادية وليس كوزير في الحكومة. إذ إن النّقاش في جلسة أمس حول حماية بعض المنتجات الوطنية (المعكرونة، الطحين، البرغل، البسكويت، والويفر ومواد التنظيف)، أوصل إلى تكوين لجنة برئاسة الرئيس سعد الحريري وعضوية نائبه ووزراء الاقتصاد والصناعة والمال والاتصالات والدولة لشؤون التجارة الخارجية و…. محمد شقير! بصفته الاقتصادية! وجرى النقاش بين الوزير وائل أبو فاعور وشقير، حول فكرة الحماية، وأشار وزير الاتصالات إلى أن قرار الحماية الأخير لبعض المنتوجات الغذائية ورفع الضريبة على المنتوجات التركية ووقف استيراد بعض المنتوجات ردّت عليه تركيا بوقف استيراد الخردة من لبنان، ما دفع بعمّال الخردة في طرابلس والشّمال إلى الاعتراض. فسأل أبو فاعور شقير عن عدد المعترضين، فأجاب الأخير بأن هؤلاء يقدّرون بحوالي 150 عائلة، وكان جواب أبو فاعور أن الحماية يستفيد منها حوالي 2000 عائلة. ويقول معارضو مشروع حماية بعض المنتجات (البرغل والمعكرونة…) إن صدور هكذا قرار سيؤدي عملياً إلى تشريع احتكار في السوق لهذه المنتجات، بسبب غياب المنافسة الجدية بين المنتجين اللبنانيين. ويجري همس عن وجود شركة محددة ستكون المستفيد الأول من أي قرار مماثل.
باسيل “يُنَقِّر” على بو صعب
وحين أثار وزير التربية أكرم شهيّب مسألة الأساتذة الناجحين في كلية التربية بإعطائهم الدرجات الست المستحقة لهم بموجب سلسلة الرتب والرواتب، أيّده وزير الدّفاع الياس بو صعب، الذي أكد أن الأساتذة يستحقّون ذلك. غير أن الوزير جبران باسيل، وبين المزح والجدّ، استهلّ الكلام متوجّهاً لرئيس الحكومة: ما يقوله الوزير بو صعب من رأي في ملفّ الأساتذة وفي ملفّ النازحين لا يمثّل رأينا! وتابع “ممازحاً”: وإن استمر الحال على ما هو عليه فإنني سأضطر لأخذ إجراءات! فما كان من أبو فاعور إلا أن تابع “المزحة”: خذ إجراءاتك لأن الوضع مستمر على ما هو عليه. واعترض باسيل على مسألة منح الأساتذة الدرجات الست من خلفية اعتباره أن سلسلة الرتب والرواتب بأكملها خطأ وأن الحكومة الماضية أقرتها تحت تحت ضغط “الشعبوية”. وعندما شرح الوزير ألبير سرحان أن إقرار الدرجات الست يحتاج إلى قانون بعد قرار مجلس شورى الدولة إبطال القرار، برّر الحريري ضرورة الإقرار في الجلسة الحكومية بأن النواب في المجلس بعد أسبوعين سيقدّمون القانون وتضطر الحكومة عندها لإقراره وينزل النّواب ويلتقطون الصور مع الأساتذة المتجمهرين أمام السراي الحكومي وكأن هذا إنجاز، مقدّراً الكلفة بحوالي 3 مليارات و700 مليون ليرة، مقترحاً أن تقوم الحكومة بإقراره، وهكذا كان. واستغرب عدد من الوزراء، خروج باسيل وبعض وزراء التيار الوطني الحرّ من قاعة مجلس الوزراء في ختام الجلسة، مع أن بو صعب كان قد طلب الكلام ليشرح موقفه. وفي ما خصّ الاختلاف في الرأي بين بو صعب وباسيل حول مسألة النازحين، فهو يرتبط بالبند المتعلّق بـ”تمكين التلامذة الذين تابعوا دراستهم في سوريا أو أي دولة أخرى والتلامذة السوريين وسواهم من سائر الجنسيات، من التقدم للامتحانات الرسمية في العام 2019 للشهادتين المتوسطة والثانوية”، إذ إن بو صعب يؤيّد السّماح للطلاب السوريين بتقديم الامتحانات، فيما يرفض باسيل بذريعة أن الأمر يجبر النازحين على العودة إلى سوريا.
وبدا لافتاً أمس، معاتبة الحريري للوزراء بسبب تسريب جدول أعمال مجلس الوزراء ومداولات الجلسات، على اعتبار أنها سريّة. وحين سئل وزير المال علي حسن خليل عن الأرقام المالية، أكّد أن كلّ شيء موجود لكنّه لن يحضره إلى مجلس الوزراء خوفاً من التسريب إلى الإعلام!
عودة نازحين إلى سوريا
على صعيد آخر، أمّنت المديرية العامة للأمن العام العودة الطوعية لـ 1073 نازحاً سورياً من مختلف المناطق اللبنانية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR إلى الأراضي السورية، عبر معابر المصنع والقاع والعبودية. وواكب الأمن العام الحافلات التي أمنتها السلطات السورية من نقاط التجمّع إلى الحدود اللبنانية ــ السورية.
الديار: أول آذار يوم ولادة وجه من أطلق النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعادة وفق موقع “غوغل” الأميركي عن نشوئه وحياته واعماله حتى استشهاده عام 1949
كتبت صحيفة “الديار” تقول: (1 آذار 1904 – 8 تموز 1949)، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي. ولد في بلدة الشوير في جبل لبنان. والده الدكتور خليل سعادة ووالدته نايفة نصير خنيصر.
تلقى علومه الأولى في مدرسة الفرير في القاهرة، وبعد وفاة والدته عاد إلى الوطن ليعيش في كنف جدته حيث سافر والده للعمل في الأرجنتين، وأكمل علومه في مدرسة برمانا. عام 1919 هاجر مع أخوته إلى الولايات المتحدة الأميركية وهناك عمل عدة أشهر في محطة للقطارات وبعدها انتقل إلى البرازيل حيث المقر الجديد لعمل والده.
في البرازيل، أقبل على نهل العلوم بمواظبة واهتمام على يد أبيه، وانكب على دراسة اللغات بجهد شخصي (برتغالية، الألمانية، و الروسية). بعدها، اتجهت قراءاته إلى الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع والسياسة. وما لبث أن شارك والده في إصدار جريدة الجريدة، ثم في مجلة المجلة.
ظهرت كتاباته الأولى عندما كان في الثامنة عشرة. ونشر خلال عامي 1922 – 1923 عدة مقالات طالب فيها بإنهاء الاحتلال الفرنسي واستقلال سوريا ، واستشرف مشروع الحركة الصهيونية وخطره على سوريا الطبيعية رابطاً بين وعد بلفور بوطن قومي لليهود في فلسطين وبين اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت سوريا الطبيعية إلى خمسة كيانات.
حاول عام 1925 تأليف حزب لتوحيد أبناء الجالية السورية في البرازيل باسم “الشبيبة الفدائية السورية”، لكنه لم يلاق نجاحاً. وأعاد المحاولة عام 1927 فأسس “حزب السوريين الأحرار”، الذي توقف نشاطه بعد ثلاث سنوات.
وإثر توقف مجلة المجلة عن الصدور (1928) انصرف أنطون سعادة إلى التعليم في بعض المعاهد السورية في ساو باولو، كما شارك في بعض اللجان التربوية التي أقامتها الحكومة البرازيلية للإشراف على تطوير المناهج التعليمية، وفي هذه الفترة كتب رواية “فاجعة حب” التي نشرت فيما بعد في بيروت، وفي صيف 1931 أصدر روايته الثانية “سيدة صيدنايا”.
في تموز 1930 عاد أنطون سعادة إلى الوطن من البرازيل، وبعد إقامة قصيرة في ضهور الشوير سافر إلى دمشق لدراسة إمكانية العمل السياسي فيها، كونها العاصمة التاريخية لسوريا ومركز المعارضة السياسية للانتداب الفرنسي، فمارس التعليم لتأمين رزقه، وكتب سلسلة من المقالات في الصحف الدمشقية “اليوم، القبس، ألف باء”، لكنه سرعان ما عاد إلى بيروت (1931) وبدأ بإعطاء دروس من خارج الملاك في اللغة الألمانية في الجامعة الأميركية في بيروت. وقد أتاح له التدريس ساحة واسعة للحوار الفكري مع الطلبة والوسط الثقافي، إضافة إلى منابر فكرية أتاحتها له عدة جمعيات ثقافية في بيروت، منها : العروة الوثقى – جمعية الاجتهاد الروحي للشبيبة – “النادي الفلسطيني”. وقد حفلت هذه المحاضرات ببواكير فكرة القومي الاجتماعي في مرحلة ما قبل إعلان الحزب، وهو ما تمخض عنه فيما بعد العقيدة القومية الاجتماعية، المنهج الفكري للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أسسه في 16 تشرين الثاني 1932، وكان حزباً سرياً بسبب الظروف الصعبة الناجمة عن الانتداب الفرنسي على سوريا الشمالية (لبنان وسوريا).
النهار: كمائن سياسيّة مُبكرة تستهدف مسارات الإصلاح
كتبت صحيفة “النهار” تقول: اذا كان رئيس الوزراء سعد الحريري نجح أمس في إعادة ضبط عقربي ساعة مجلس الوزراء على حد معقول جداً من الهدوء والانسجام بما وفر مروراً طبيعياً لجدول أعمال الجلسة وإسباغ مناخ من الجدية على الأولويات التي تضمنها الجدول، فإن ذلك لا يعني بطبيعة الحال ان الأفق الملبد بعواصف سياسية تحاكي العاصفة الطبيعية التي تضرب لبنان سيتبدّد بسهولة أمام الاتجاهات التي تعكر أفق العلاقات بين بعض مكونات الحكومة. ويبدو ان الأيام المقبلة ستشهد فترة اختبارية جدية حيال الملفات المالية التي فتحت على الغارب على أيدي أفرقاء سياسيين محددين في مواجهة أفرقاء آخرين، الامر الذي يهدد بالتشويش على مسألة مكافحة الفساد وتعريضها للتشتت بين مسارات رسمية يتحدث عنها يومياً كبار المراجع والمسؤولين الرسميين، فيما يسابقهم أفرقاء سياسيون في آليات خاصة ومنفردة تبرز معها المخاوف من تصفيات سياسية فاقعة.
وأعربت أوساط وزارية معنية بهذا الملف عن خشيتها الجدية أن تكون هناك اتجاهات تصعيدية تتلطى وراء عناوين مكافحة الفساد البراقة من أجل عرقلة مسارات اصلاحية جدية يركز عليها بقوة كبار المسؤولين ولا سيما منهم رئيس الوزراء الذي يدرك جيدا معنى أي تردد أو تساهل أو تراجع في تنفيذ التزامات الحكومة حيال الاصلاح وينطلق من هذه الادراك للضغط على جميع مكونات الحكومة للتوافق على المسارات الاصلاحية الاسرع والأكثر جدوى بعيداً من كل ما يؤثر على هذا الالتزام سلباً. لذا تنظر هذه الأوساط بريبة كبيرة الى افتعالات حصلت أخيراً وبدت واضحة الأهداف لجهة تحوير المسار الحكومي عن سكته من خلال ظهور أطراف مظهر المبادر الى مكافحة الفساد في حين تكشف الهدف الحقيقي في تصفية الحسابات ومحاولة محاكمة فريق وشخصيات معينة على غرار استهداف حقبة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومن خلالها الحريرية السياسية وتحالف 14 آذار برمته. وهو أمر تقول الاوساط أثار ردوداً معاكسة وتسبب بتوتر في توقيت مشبوه تماماً تزامن مع انطلاقة عمل الحكومة الجديدة وهذا ما يثير الكثير من التساؤلات عن مآل هذه المحاولات غير البريئة اطلاقاً التي تقف وراء عنوان فتح ملفات الفساد والاهدار وتستهدف فريقاً بعينه كأنه كان الوحيد الحاكم في لبنان.
اللواء: خارطة الحريري للشراكة.. وكلمة الفصل اليوم للسنيورة في حسابات الدولة المجلس ينتخب أعضاء “محاكمة الوزراء” الأربعاء.. وباسيل يعترض على درجات الثانويِّين: “الآتي أعظم”
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: أزالت جلسة مجلس الوزراء أمس، وهي الثانية لحكومة “إلى العمل” برئاسة الرئيس سعد الحريري آثار الجلسة الأولى، التي عقدت في بعبدا، فعدا عن أنها اتسمت بالهدوء والسلاسة، فإنها رسمت خارطة طريق للإنتاجية على مستويين:
1 – المستوى الأول ربط متابعة مقررات “سيدر” والاتصالات مع المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة برئاسة الحكومة المخولة بإجراء هذه الاتصالات، والتنسيق بين كافة الوزارات، والكلام للرئيس الحريري نفسه.
2 – المستوى الثاني: دعوة رئيس مجلس الوزراء إلى الشراكة الفعلية و”عدم اللعب على وتر الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية فكلنا في مجلس وزراء واحد، ونحن شركاء مع الرئيس ومع المجلس النيابي”.
ويلتقي الرئيس الحريري عند الساعة 5 مساء في بيت السفير الفرنسي السابق المكلف متابعة مقررات مؤتمر “سيدر” دوكان، الذي التقى بعض مستشاري فريق عمل المؤتمر المكلف من رئيس الحكومة بالمتابعة.
الجمهورية: هدأت نزوحاً وعَصفَت مالياً.. المرّ: لبنان والـــمنطقة الى الإنفراج
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: فيما يتقلّب لبنان بين أزمات سياسية واقتصادية ومالية صعبة، أكد رئيس مؤسسة “الانتربول” نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر انّ لبنان مقبل على الانفراج هذه السنة، وانّ المنطقة لن تشهد أي حروب وانّ ما يروّج له في هذا السياق لا يعدو كونه “حرباً نفسية”.
في موازاة مهمته رئيساً لمؤسسة الانتربول الدولي، يعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر الى مزاولة نشاطه السياسي في لبنان، ابتداء من الاسبوع المقبل.
وخلال رعايته الاحتفال بالعيد الثامن لانطلاقة صحيفة “الجمهورية”، توجّه المر الى اللبنانيين عموماً مؤكداً انّ لبنان مقبل على الانفراج خلال هذه السنة مستبعداً نشوب أي حروب في المنطقة، ومعتبراً أن ما يجري على هذا الصعيد لا يعدو كونه “حرباً نفسية”، وقال: “صحيح أنهم جددوا لي 7 سنوات جديدة في المكان حيث أعمل اليوم على صعيد مكافحة الجريمة المنظمة في العالم، ولكن كان شرطي الأول والأساسي أنني غير مستعد مقابل هذا الموضوع، أن أعيش خارج بلدي بعيداً عن عائلتي وأولادي وعنكم وعن أصدقائي وعن اليوميات التي عشت فيها كل حياتي. أما الشرط الثاني فكان انّ هذه المهمة إذا كانت ستمنعني من العمل في الشأن العام في البلد أيضاً فلا أريدها، لأن لا شيء يفيد الانسان ولا يكون ربح شيئاً إذا ربح كل العالم وخسر بلده وعائلته وأصدقاءه الذين هم أنتم”.