الانتخابات الإسرائيلية: نتنياهو في مأزق بعد تحالف غانس ولبيد
أغلق باب تسجيل القوائم في الانتخابات الإسرائيلية العامة بعد اتفاق حزبي “حصانة إسرائيل” و”يوجد مستقبل” على خوضها بقائمة موحدة، بما يضعف فرص قائمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أجل زيارته إلى موسكو للتحضير للانتخابات .
وقبل انتهاء المهلة المحددة للأحزاب الإسرائيلية لتقديم قوائم مرشحيها للانتخابات أعلن زعيم حزب “حصانة إسرائيل” رئيس الأركان السابق بني غانس، ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لبيد وزير المالية والصحفي السابق التوصل إلى اتفاق لخوض الانتخابات البرلمانية في قائمة واحدة.
وقرر رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي الانضمام لهذه القائمة التي يشارك فيها أيضا موشيه يعالون الذي شغل سابقا منصبي رئيس الأركان ووزير الدفاع في حكومة نتنياهو.
وبحسب بيان مشترك فجر الخميس، فإن الحزبين سيتناوبان على رئاسة الحكومة حال الفوز في الانتخابات، وأوضح البيان أن أشكنازي الذي كان عراب الاتفاق بينهما انضم إلى التحالف الجديد.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الاتفاق بين غانس ولبيد ينص على تولي غانس رئاسة الوزراء في السنتين ونصف السنة بالفترة الأولى للحكومة، ثم يليه لبيد في السنة ونصف السنة المتبقية. علما أن مدة ولاية الحكومة في إسرائيل هي أربع سنوات.
ويمثل التحالف ضربة قوية لفرص نتنياهو زعيم حزب الليكود، وسارع حزبه إلى مهاجمة التحالف الجديد لمنافسيه، وقال في بيان له “إن هذا التحالف يساري ومدعوم من الأحزاب العربية“.
وسعيا من نتنياهو لمواجهة التحالف الجديد، تمكن هو أيضا من إغراء حزبي “الاتحاد القومي” و”البيت اليهودي” اليمينيين بوزارتي التعليم والإسكان وبمقعد على قائمة حزب الليكود وبمقعد في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت).
وقرر الحزبان خوض الانتخابات في قائمة واحدة مع حزب “القوة اليهودية” القادم من خلفية تؤمن بأفكار استيطانية متطرفة معادية للعرب.
أما الأحزاب العربية فأخفقت في الحفاظ على القائمة المشتركة التي خاضت بها الانتخابات السابقة، وحصدت من خلالها 13 مقعدا في الكنيست.
وستخوض الأحزاب العربية الانتخابات في ثلاث قوائم منفصلة، وسط احتمال ألا يتجاوز بعضها نسبة الحسم فلا يدخل الكنيست المقبل.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي تراجع مجموع مقاعد كتلة الأحزاب اليمينية إلى 59 مقعدا من أصل مقاعد الكنيست الـ120، كما أظهر أن المعسكر اليساري سيحصل على 61 مقعدا، منها 19 لحزب “المنعة لإسرائيل”، و13 لحزب “هناك مستقبل“.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة بإسرائيل في 9 أبريل/نيسان بعد قرار الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي حل الكنيست وتبكير الانتخابات، لعدم قدرة الحكومة على المضي قدما في إقرار مشاريع قوانين بسبب انسحاب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من الائتلاف الحكومي.