قاسم: سنكافح الفساد والحكومة للتضحية لا للمكاسب الشخصية
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “لبنان صمد بفعل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”، وتابع “المقاومة قاتلت بالخط الأمامي ضد إسرائيل بوضوح وشجاعة وجرأة والجيش دافع حيث يمكنه ذلك من دون أن يشكل غطاء للمستكبرين والشعب تحمل وحضن ودعم وقدم الشباب والتضحيات من اجل أن ننتصر في المعركة ”.
وقال الشيخ قاسم في حديث له الثلاثاء “في لبنان التحام الجيش والشعب والمقاومة سبب الانتصار”، واضاف ان “لبنان حافظ على استقراره في الوضع الذي كانت في المنطقة فيه في حالة غليان خصوصا في سوريا والعراق بسبب هذا الثلاثي”.
ولفت الشيخ قاسم الى ان “كثيرين راهنوا على أن لبنان سيسقط في الأزمة السورية وتبين أن لبنان بقي شامخا وحقق نجاحات لمصلحة بقاء سوريا المقاومة في مواجهة الآخرين”، وتابع “بفعل هذا الثلاثي نجح لبنان في تطبيق القانون النسبي في الانتخابات لنحصل على التمثيل الشعبي الدقيق بنسبة عالية”، واضاف “نجح لبنان أيضا في إنجاز حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الأطراف بما يتناسب مع الانتخابات النيابية”، وشدد على ان “هذه نجاحات ببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
واوضح الشيخ قاسم “نحن في حزب الله ننظر إلى الحكومة الجديدة على أنها محل خدمة للناس وإدارة صحيحة على المستوى السياسي في البلد وهي ليست للمكاسب الشخصية ولا للمكاسب الطائفية ولا للمكاسب الحزبية”، ولفت الى ان “الحكومة محل عطاء وتضحية وهذا ما نرمي إليه وزراء حزب الله سيعطون النموذج في الأداء الحكومي كما أعطوه سابقا”.
واضاف الشيخ قاسم “قلنا ان المكافحة الجدية والحقيقية للفساد تبدأ مع تشكيل الحكومة، ويجب أن تبدأ من الرأس، من الوزراء، من المسؤولين، من المعنيين”، وتابع “كيف سنكافح الفساد؟ سنكافحه من خلال تشريع القوانين وتعديلها، ومن خلال حض أجهزة الرقابة والمحاسبة لتقوم بواجبها والقضاء ليقوم بواجبه والكشف عن مكامن الفساد أمام الرأي العام ومواجهة هذا الفساد وملاحقة الهدر حيث يكون موجودا”.
واضاف “اليوم بدأنا بتجربة لم يمر عليها أسبوع وإذ بوزير الصحة اللبناني يحقق مجموعة من الإنجازات دفعة واحدة خلال هذه الفترة القصيرة من عمر الحكومة، كان هناك 105 أطباء متعاقدين مع وزارة الصحة مهمتهم التفتيش في المستشفيات من أجل إعطاء البدلات لمعاينة أو معالجة المرضى، حتى يكون هناك تدقيق بالفواتير وما شابه، هؤلاء كانوا يأخذون رواتب ويجلسون في بيوتهم لأن هناك تعاقد مع شركة هي التي تتكفل بهذا الأمر وتكلف عدة ملايين من الدولارات، أول عمل قام به الوزير أنه لم يجدد التعاقد مع الشركة، وأرسل وراء الأطباء ال 105، وقال لهم: أنتم اليوم ستتحملون مسؤولية متابعة المستشفيات، وإذا عرفت أن واحداً منكم تقاضى رشوة أو زوَّر أو قام بعمل معين سأحيله مباشرة إلى القضاء، ومن ينجح ستكون له مكافأة مناسبة، هذا إنجاز كبير”.
واشار الى “إنجاز آخر هو أننا وجدنا معالجة لمشكلة مستعصية منذ سنوات هي مشكلة مستشفى الفنار، وأيضًا في هذه الفترة لم يُسجل أن مريضًا في حالة طارئة لم يدخل إلى المستشفى بعدم قدرته المالية. وبالتأكيد الإنجازات ستكون كثيرة إن شاء الله”.