العفو الدولية: الإمارات تسلح فصائل يمنية متهمة بجرائم حرب
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الإمارات بنقل أسلحة قدمتها بلدان غربية ودول أخرى إلى فصائل متهمة بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وذلك بعد تحقيق لشبكة “سي أن أن” عن تسريب التحالف بقيادة السعودية أسلحة غربية إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة وإيران .
وقالت أمنستي في بيان اليوم الأربعاء إن القوات الإماراتية -التي تشارك السعودية في قيادة التحالف- تحصل على أسلحة بمليارات الدولارات من دول غربية وأخرى لتقوم بنقلها إلى فصائل باليمن لا تخضع للمساءلة ومعروفة بارتكاب جرائم حرب.
وحذرت من أن انتشار القوات المحاربة وصفة لكارثة بالنسبة للمدنيين اليمنيين الذين قتل منهم الآلاف، في حين يقف ملايين آخرون على شفا المجاعة نتيجة مباشرة للحرب.
وتذكر وكالة رويترز أن الإمارات قامت بتدريب وتسليح الآلاف من المقاتلين اليمنيين، ومعظمهم بالمحافظات الجنوبية والمناطق الساحلية الغربية، كجزء من القوات التي تقاتل الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المناطق الحضرية بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الرئيسي.
وأوضحت أمنستي أن بعض هذه المجموعات متهمة بارتكاب جرائم حرب خاصة خلال الحملة العسكرية ضد مدينة الحديدة غرب اليمن، وفي شبكة “السجون السرية” التي تدعمها أبو ظبي جنوب اليمن أو في حالات تعذيب، مشيرة إلى أن الجماعات التي تتلقى الأسلحة تشمل “ألوية العمالقة” و”الحزام الأمني” و”قوات النخبة” الشبوانية.
وكانت شبكة “سي أن أن” كشفت في تحقيق عن وصول أسلحة أميركية -زودت بها واشنطن التحالف السعودي الإماراتي باليمن- إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة وإيران.
وأكد التحقيق أن الأسلحة الأميركية وصلت أيضا لأيدي الحوثيين الذين يقاتلون التحالف السعودي الإماراتي هناك، في إشارة إلى أن الأسلحة استولى عليها الحوثيون خلال المعارك.
ومن بين الدول التي تزود أبو ظبي بالأسلحة أستراليا وبلجيكا والبرازيل وبلغاريا والتشيك وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، ذكر محققون أن كثيرا من الأسلحة البريطانية والأميركية وجدت طريقها إلى المجموعات الموالية للسعودية والإمارات باليمن، وإلى مجموعات منشقة لدى بعضها علاقات مع تنظيم داعش والقاعدة.
وقالت غارديان إن السعودية والإمارات تسببتا في وصول بعض الأسلحة المتطورة المشتراة من الشركات الأوروبية والأميركية -مثل العربات المدرعة ومنصات الصواريخ والعبوات الناسفة والبنادق المتطورة- إلى مليشيات محلية. ووصفت الصحيفة البريطانية ذلك بأنه انتهاك واضح للاتفاقيات التجارية.
وفي أغسطس/آب الماضي، كشف تحقيق استقصائي لوكالة أسوشيتد برس الأميركية أن التحالف بقيادة الرياض عقد اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة باليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالا للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق.