من الصحافة الاسرائيلية
أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية نشرته الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم أنه تم تعديل وضعية بطاريات منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس 300” في سورية، ونصبها على الوضعية العملانية، وبحسب زعم صحيفة يديعوت أحرونوت (واينت)، أشارت إلى أن الصور التي التقطت، تظهر تعديل وضعية 3 من أصل 4 منصات إطلاق لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس 300″، التي نقلتها روسيا إلى سورية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للوضعية العملانية
.
ووفقًا للموقع فإن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها البطاريات في وضعية إطلاق هجومية، ورجح المصدر أن يكون ذلك مؤشرًا على جاهزية تشغيل البطاريات المضادة للصواريخ وإتمام التدريبات التي أجراها الخبراء الروس للعسكريين السوريين.
يسعى مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، إلى الكشف عن تفاصيل تتعلق بالخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، خلال مؤتمر حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو يوم الخميس 14 شباط/ فبراير الجاري، وذلك بحسب ما ذكر المراسل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية (القناة العاشرة سابقًا) باراك رابيد.
وقال رابيد في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، نقلا عن مصادره، إن “كوشنر سيقدم تفاصيل خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط خلال مؤتمر وارسو”، وأشار إلى أن ذلك سيتم خلال جلسة عامة مفتوحة أمام مشاركة الصحافيين.
وسيتطرق كوشنر إلى وضع الخطة التي تعمل الإدارة الأميركية على بلورتها منذ استلام ترامب لمنصبه رئيسًا للولايات المتحدة، وسيوضح التوقيت الذي تعتزم خلاله الولايات المتحدة الإعلان عن “صفقة القرن”، والكيفية التي تخطط الإدارة الإعلان من خلالها عن الخطة؛ وبحسب رافيد، من المتوقع أيضا أن يجيب كوشنر على أسئلة الصحافيين حول هذا الشأن.
يذكر أن تقارير صحافية إسرائيلية كشفت عن لقاء محتمل يجمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع كوشنر، والمبعوث الأميركي الخاص، جيسون غرينبلات، خلال مؤتمر وارسو.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن كوشنر وغرينبلات سيشاركان في المؤتمر، الذي سيفتتح في 13 شباط/فبراير المقبل، ويتوقع أن يبحثا مع نتنياهو “صفقة القرن”، كما سيجري التداول في دفع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إنه يتوقع أن يعقد كوشنر وغرينبلات لقاءات مع وزراء خارجية عرب وأوروبيين، خلال المؤتمر، كي يبحثا معهم “صفقة القرن”، وهي خطة سلام لتسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات وعمان والأردن، بينما لم تتم دعوة مندوبين عن السلطة الفلسطينية وإيران.
يشار إلى أن الإدارة الأميركية وصفت هذا المؤتمر الذي يعقد في العاصمة البولندية، أنه اجتماع دولي ضد إيران، وبعد اعتراضات أوروبية جرى وصف المؤتمر أنه “لقاء وزراء خارجية من أجل دفع مستقبل سلام وأمن في الشرق الأوسط“.
وكان رابيد قد ذكر منتصف كانون الثاني/ يناير أن خطة الولايات المتحدة ستشمل دولة فلسطينية على أرض ستكون أكثر من ضعف مساحة المنطقتين (أ) و(ب) في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية اليوم، وهو ما يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون على مساحة ما بين 80 إلى 90% من الضفة الغربية.
ووفقًا للمعلومات التي قال رابيد إنه استقاها من إحاطة قدمها مسؤول أميركي إلى مجموعة صغيرة من الصحافيين، دون مزيدا من التفاصيل، تُقسم الضفة الغربية بحسب اتفاق أوسلو، ستشمل الخطة أيضًا مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين لضم بعض الأراضي في الضفة الغربية إلى إسرائيل دون أن يكون من الواضح حجم التبادل.
وأشار إلى أن “صفقة القرن”، “تقسم المستوطنات إلى 3 مجموعات: كُتل المستوطنات، حيث يعيش معظم المستوطنين وتلك ستصبح جزءا من إسرائيل؛ ولن يتم إخلاء المستوطنات المعزولة ولكن لن يسمح بتوسيعها، وسيتم إزالة البؤر الاستيطانية غير القانونية بموجب القانون الإسرائيلي“.
وتجعل خطة الولايات المتحدة القدس عاصمة مشتركة، ستكون عاصمة إسرائيل في القدس الغربية وأجزاء من القدس الشرقية، وستكون عاصمة فلسطين في أجزاء من القدس الشرقية وتشمل غالبية الأحياء الفلسطينية، فيما يبقى الحوض المقدس الذي يشمل البلدة القديمة والحرم القدسي (المسجد الأقصى) ومحيطه المباشر تحت السيادة الإسرائيلية، وسيستمر الوضع القائم في الأماكن المقدسة وسيُعطى للفلسطينيين والأردنيين وربما أطراف أخرى دورًا في إدارة الأماكن المقدسة“.
القناة الثانية:
نتنياهو يلتقي بوتين في 21 شباط الجاري بموسكو
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، انه سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، في الحادي والعشرين من شهر شباط الجاري، معتبر انه من المهم ان يتواصل العمل لمنع إيران من التموضع في سورية. واضاف، ان اسرائيل ملتزمة بمنع إيران من فتح جبهة أخرى ضد في الطرف الآخر من هضبة الجولان، موضحا ان ذلك سيكون الملف الرئيسي الذي سيبحثه مع الرئيس بوتين.
صحيفة يديعوت احرونوت:
بطاريات الـ “اس 300” في سورية وُضعت في حالة اطلاق هجومية
قالت الصحيفة ان صور الأقمار الصناعية، التابعة لشركة “ImageSat” الإسرائيلية، اظهرت أنه تم تعديل وضعية ثلاث بطاريات من منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس 300” في سورية، ونصبها على الوضعية العملانية، من أصل 4 منصات. واضافت الصحيفة ان هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها البطاريات في وضعية إطلاق هجومية، الامر الذي يؤشر على جاهزية تشغيل البطاريات المضادة للصواريخ، وإتمام التدريبات التي أجراها الخبراء الروس للعسكريين السوريين على تشغيلها.
صحيفة هآرتس:
انهيار السلطة الفلسطينية يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل
قال المحلل عاموس هريئيل، ان التحدي الرئيسي الذي قد تواجهه اسرائيل في السنوات القادمة، يتمثل بانهيار السلطة الفلسطينية أو تفككها التدريجي، مشيرا الى انه لا يوجد لدى إسرائيل استراتيجية متعددة الأبعاد للتعامل مع الواقع الناشئ مع الفلسطينيين، وسياستها هي في الأساس تراجعية، تنظر إلى المدى القصير وتركز على جانب مركزي واحد هو منع الإرهاب والحفاظ على الهدوء. واضاف ان إضعاف السلطة الفلسطينية واستقرارها، من شأنه تقويض حل الدولتين وتعزيز حل الدولة الواحدة
ورأى المحلل ان انهيار السلطة الفلسطينية يشكل تهديدا استراتيجيا خطيرا ومتعدد الأبعاد لإسرائيل التي ستتحمل مسؤولية جوانب الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي:
اعلان اسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات في سورية تزيد خطر التصعيد
قالت ورقة موقف صادرة عن المركز، ان التصريحات الإسرائيلية بتحمل مسؤولية الهجمات ضد أهداف لإيران في سورية، تتناقض مع سياسة الضبابية في الجبهة السورية، التي أخذت تتبدد في السنتين الأخيرتين. وعزت الورقة توقيت هذه التصريحات لحاجة إسرائيل إلى توضيح خطوطها الحمراء في سورية لجميع اللاعبين، وخصوصا في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سورية، وقوله ان بإمكان الإيرانيين فعل ما يشاؤون في سورية.
وأضافت الورقة، ان هناك سببا آخر للتصريحات الإسرائيلية، هو محاولة تصعيد الخلاف بين سورية وروسيا من جهة، وإيران من جهة ثانية، لدفع الأخيرة الى الخروج من سورية، على اعتبار انه طالما بقيت سورية ساحة قتال بين إيران وإسرائيل، فإن ذلك سيشكل خطرا على أمن النظام السوري، اضافة لصعوبة التقدم في عملية إعادة الإعمار، وعدم الاستقرار في سورية، وهو ما تسعى اليه روسيا. وهناك سبب داخلي يقف وراء هذه التصريحات، هو معركة انتخابات الكنيست، حيث يريد نتنياهو ان يظهر كرجل أمن قوي.
وحذّرت الورقة من ان التصريحات الإسرائيلية ليست مفيدة، وقد تزيد خطر التصعيد وتضييق حيّز المناورة الإسرائيلية في سورية. وأضافت، أنه إذا كانت سياسة الضبابية في الماضي ساهمت في منع حرب، فإن تبني المسؤولية عن الهجمات والتصريح بالنية بمواصلتها في المستقبل قد يكون له تأثير معاكس، لجهة تدهور الوضع، وربما زيادة معارضة روسيا للعمليات الإسرائيلية في سورية، وتقليص حيز العمل الذي توجد حوله تفاهمات بشكل أكبر.
وقالت الورقة، ان الصراع بين إسرائيل وإيران متعدد الجبهات، ويبدو أنه بعيد عن الانتهاء، بالتالي فان الحديث عن النجاح سابق لأوانه، خاصة وان إيران لا تزال تحتفظ بوجود عسكري في سورية، وتعمل لتحسين قدراتها للعمل من لبنان والعراق.