من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: في جريمة دولية جديدة للمرّة الثانية.. قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيا «قسد» تمنع وصول قافلة مساعدات إلى بلدة هجين
كتبت تشرين: للمرة الثانية منعت قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيا «قسد» التابعة لها قافلة المساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومركز التنسيق الروسي من الوصول إلى الأهالي في مدينة هجين بريف دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأشار المنسق الإعلامي في فرع الهلال الأحمر بدير الزور محمد ذياب إلى أن القافلة التي تضم 10 شاحنات محملة بعبوات مياه الشرب والأدوية ولوازم النظافة الشخصية وغيرها من السلع الأساسية منعت مجدداً من العبور من معبر الصالحية من ميليشيا «قسد» التي سبق لها أن أوقفتها الأسبوع الفائت على المعبر لخمسة أيام قبل منعها من العبور بحجة أن قوات الاحتلال الأمريكي الموجودة في المنطقة تمنع دخولها ولا تسمح بعبورها إلى هجين وقامت أمس بإغلاق المعبر بصورة تامة ووضعت السواتر الترابية والمتاريس في وجه القافلة.
مجدداً يبرز الإصرار الأمريكي على منع قافلة المساعدات الإغاثية من العبور إلى الأهالي الذين هم بأمس الحاجة لها ليؤكد عدم اكتراث الولايات المتحدة بالحالة الإنسانية وزيف ادعاءاتها بحرصها على المدنيين السوريين الذين أمعنت على مدى السنوات والأسابيع الماضية بقصفهم بطائراتها بشكل ممنهج ومتكرر تحت عنوان «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن وأنشأته من خارج مجلس الأمن ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات منهم وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم وتهجير الكثير منهم من بلداتهم وقراهم.
وأقدمت قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيا «قسد» التابعة لها في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي على منع قافلة المساعدات المقدمة من الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى الأهالي في مدينة هجين بريف دير الزور على الرغم من تلقي الهلال الأحمر السوري صلاحيات من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيصال شحنات إنسانية في كل الأراضي السورية بحرية ومن دون عوائق.
“الثورة”: المعلم يبحث مع عدد من المسؤولين الإيرانيين تعزيز العلاقات الثنائية.. تأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور على مختلف المستويات
كتبت “الثورة”: عقدت في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية في طهران بعد ظهر اليوم جلسة مباحثات رسمية بين وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ومحمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية جرى خلالها استعراض مفصل لواقع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وكانت وجهات النظر متفقة على أهمية متابعة نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها النائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانغيري إلى دمشق الأسبوع الماضي والتي تم خلالها توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بالإضافة إلى أحد عشر اتفاقا ومذكرة تفاهم تشمل مختلف المجالات وعلى ضرورة متابعة الجانبين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
كما جرى بحث تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وبشكل خاص التحضيرات الجارية لعقد القمة الثلاثية لضامني عملية أستانا والمقرر عقدها في روسيا قريبا وكانت آراء الجانبين متطابقة تجاه كل المسائل التي تم التطرق اليها وتم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في المرحلة الحالية وعلى مختلف المستويات.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء الى متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما وحدة الرؤية والمصلحة والمصير المشترك معربا عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي قدمته ومازالت تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى سورية في معركتها ضد الإرهاب والذي ساهم في الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في مختلف الأراضي السورية ومؤكدا ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة المفروضة عليهما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والتي لاتخدم سوى مصلحة “إسرائيل” في المنطقة.
بدوره قدم وزير الخارجية الإيراني التهنئة للشعب السوري على الانتصارات التي حققها في حربه ضد الإرهابيين التكفيريين مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشعر بالفخر لوقوفها إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب.
وأكد الوزير ظريف استمرار دعم إيران لسورية في معركتها حتى تحقيق النصر واستعادة سورية سيادتها على جميع الأراضي السورية معربا عن حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطها بالجمهورية العربية السورية وعن أمله في عودة الأمان والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.
حضر جلسة المحادثات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضرها عن الجانب الإيراني حميد رضا دهقاني مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية وعدد من كبار موظفي الوزارة.
كما التقى الوزير المعلم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وبحث معه العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات بما في ذلك المجال البرلماني بالإضافة إلى تبادل الآراء حول مختلف القضايا في سورية والمنطقة.
وقدم الوزير المعلم التهنئة لإيران قيادة وشعبا بحلول الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية والتي كان لها آثار ايجابية لم تقتصر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحسب وإنما امتد تأثيرها ليشمل المنطقة.
كما أشار وزير الخارجية والمغتربين إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها سورية في الميدان بالتعاون مع حلفائها وأصدقائها مؤكدا أن هذه الانتصارات هي انتصارات مشتركة وأن سورية وإيران سوف تحبطان المؤامرة التي يحاول أعداؤهما فرضها عليهما باستعمال وسائل مختلفة.
من جهته قدم لاريجاني التهنئة للشعب السوري على صموده في وجه المؤامرة التي تعرض لها وعلى الانتصارات التي حققتها سورية على الإرهاب مشيرا إلى أن هذه الانتصارات أتت بفضل القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد والصمود الباسل للجيش السوري.
ودعا لاريجاني إلى تكثيف التشاور بين البلدين في الفترة القادمة بعد الانتصارات التي حققها البلدان على الإرهاب وإلى ضرورة تعزيز علاقاتهما الاقتصادية على مختلف المستويات.
حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم وكبار موظفي مجلس الشورى الإسلامي الإيراني.
كما التقى الوزير المعلم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وبعد أن قدم التهنئة للشعب الإيراني بالذكرى الأربعين لانتصار ثورته لفت إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتكثيف التشاور بينهما في وجه المؤامرة الشرسة التي يتعرضان لها بهدف إفشال المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة بأكملها وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
بدوره نوه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعلاقات الأخوة التي تجمع البلدين الشقيقين معربا عن أمله في أن ترتقي علاقتهما الاقتصادية إلى مستوى التنسيق السياسي القائم بينهما ومؤكدا أهمية الاستمرار في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين في المرحلة الحالية واستمرار وقوف إيران إلى جانب سورية ودعمها لسيادة سورية على كامل أراضيها.
حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم وكبار موظفي المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكان الوزير المعلم والوفد المرافق وصل إلى طهران قبل ظهر اليوم في زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تلبية للدعوة التي تلقاها من نظيره الإيراني وذلك في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين.
الخليج: التطرف «الإسرائيلي» يتوعد الضفة بمليوني مستوطن
كتبت الخليج: وقع عشرات أعضاء «الكنيست» والوزراء «الإسرائيليين» من مختلف أحزاب اليمين على وثيقة بادرت إليها حركة «نحلاه» تعهدوا من خلالها العمل على توطين مليوني مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، في حين اعتقل الاحتلال 33 فلسطينيا، بينهم سيدة وفتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، من محافظات الضفة والقدس المحتلة.
وأتى التوقيع على الوثيقة عشية الانتخابات التمهيدية في حزب «الليكود» المتطرف، الذي ينتخب قائمته لانتخابات«الكنيست» التي ستجرى في التاسع من نيسان المقبل. ووفقا لصحيفة «يسرائيل هيوم» التي كشفت عن مضامين الوثيقة، أن أعضاء «كنيست» ووزراء من أحزاب اليمين، وقعوا على وثيقة تعهدوا من خلالها الشروع في تطبيق خطة الاستيطان التي بادر إليها رئيس الحكومة الأسبق إسحاق شامير، بهدف توطين مليوني مستوطن في الضفة.
وبحسب الصحيفة، فإن خطة الوثيقة تعكس تغييراً جوهرياً في سياسة وأجندة الحكومة الحالية، من حيث البناء داخل المستوطنات إلى إنشاء وبناء مستوطنات جديدة، وتعزيز الاستيطان اليهودي في مختلف المناطق في الضفة. ونظمت حركة «نحلاه» بالأسبوعين الماضيين تظاهرات احتجاجية قبالة مقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبة بتأسيس المبادئ الأساسية للحكومة بكل ما يتعلق بالاستيطان في جميع أنحاء الضفة الغربية، وإلغاء إعلان حل الدولتين.
ومن بين كبار مسؤولي الاحتلال الذين وقعوا على الوثيقة وهذا الالتزام، رئيس «الكنيست» يولي إدلشطاين، والوزراء: يسرائيل كاتس، وياريف ليفين، وزئيف إليكن، وغلعاد أردان، وأيليت شاكيد، ونفتالي بينيت، وميري ريغيف، وتساحي هنغبي. وكتب في الوثيقة: «أتعهد بأن أكون مخلصاً لأرض إسرائيل، وعدم التنازل عن أرض الأجداد والآباء، كما أتعهد وألتزم بالعمل على تحقيق خطة تسوية لتوطين مليوني يهودي بالضفة الغربية وفقا لخطة الرئيس الأسبق يتسحاق شامير».
وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي شرق القدس بسام بحر، إن هناك مخططاً «إسرائيليا» للاستيلاء على ما يزيد على ألف دونم من أراضي زراعية تشمل أشجار زيتون، وبيوت تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، في خلة عبد جنوب شرق القدس. واقتلعت قوات الاحتلال، مئات أشجار الزيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية، كما اقتلعت مجموعة من المستوطنين، عددا من أشتال الزيتون في منطقة الحمرا شرق يطا جنوب الخليل.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جرائم الإعدام التي ترتكبها قوات الاحتلال وأجهزته المختلفة سواء بحق أبناء الشعب المشاركين في المسيرات السلمية على حدود غزة، أو بحق المواطنين العزل على مصائد الموت المنتشرة على أبواب المدن والقرى والمخيمات، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة.
ونظرت الوزارة بخطورة لردود الفعل الدولية الباهتة تجاه جرائم الاعدامات الميدانية واستباحة حياة المواطنين، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية سرعة فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة.
الحياة: السفير الأميركي لدى بغداد: لدينا 5 آلاف جندي في العراق
كتبت الحياة: أعلن السفير الأميركي لدى بغداد دوغلاس سيليمان أن بلاده لديها خمسة آلاف عسكري يعملون بالشراكة مع الحكومة العراقية لتدريب قوات الأمن العراقية وتأهيلها، لافتاً إلى أن العديد من الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة تسيطر على العديد من المناطق وتثير خوف النازحين من العودة إلى مناطقهم.
وقال سيليمان في رسالة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته، إن «العراق أحرز تقدماً خلال فترة العامين ونصف العام الماضية، على رغم صعوبة رؤية ذلك التقدم في خضم ضجيج السياسة».
وفي ما يخص عدد القوات الأميركية الموجودة في العراق، أوضح سيليمان أنه «بناء على طلب الحكومة العراقية وبالتعاون الكامل مع بغداد ما زال هناك أكثر من 5000 جندي أميركي يواصلون العمل بالشراكة مع قوات الأمن العراقية في قواعدهم، لتقديم المشورة وتدريبهم وتجهيزهم لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والدفاع عن حدود العراق. ودرب التحالف الذي يضم 74 دولة وخمس منظمات دولية أكثر من 190.000 من ضباط الشرطة والجنود العراقيين».
وأضاف أنه «مع تراجع داعش تحَسن الوضع الأمني في بغداد ومناطق أخرى من العراق تحسناً ملحوظاً، ومن خلال جهود الحكومة العراقية والولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين عاد أكثر من أربعة ملايين نازح عراقي إلى ديارهم بأمان وكرامة، لقد بدأت المجتمعات العرقية والدينية من الأقليات بالتعافي بعد أن استهدفها داعش بالإبادة الجماعية».
وأشار سيليمان إلى أن «علاقاتنا الاقتصادية في نمو مستمر، ونعمل بجد لتعزيز التجارة والاستثمار بين العراق والولايات المتحدة، ففي الشهر الماضي تعاونت السفارة مع الحكومة العراقية وغرفة التجارة الأميركية لجلب أكثر من 50 شركة أميركية إلى العراق لإقامة شراكات تجارية واستثمارية جديدة».
وزاد أنه «في ظل كل هذا التقدم أرى فرصاً لا حدود لها للعراق في المستقبل، فالعراق بلد غني، ولديه وفرة من النفط والغاز والمياه والأراضي الصالحة للزراعة، ويمتلك العراق شرائح من المتعلمين الأذكياء الذين يعملون بجد، وأيضاً يحظى العراق بدعم الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى، التي ترغب في رؤيته يتحول إلى بلد مستقل وديموقراطي ومزدهر وذي سيادة».
وقال السفير الأميركي في رسالته الوداعية إن هناك تحديات يواجهها العراق، بينها أنه «بحلول عام 2025 سيدخل مليون شاب عراقي سوق العمل كل عام، في الوقت الذي لم تعد فيه الحكومة قادرة على توفير فرص العمل لكل من يحتاج إليها، فضلاً عن أن فصائل مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة فرضت سيطرتها على العديد من مناطق البلاد، ما أدى إلى إثارة الخوف وإحباط الكثير من النازحين العراقيين وحالت دون عودتهم إلى ديارهم، ما زال داعش يسعى إلى زرع الخوف بين العراقيين من خلال الهجمات الإرهابية. وأيضاً، فإن البيروقراطية والفساد وعدم الوضوح بالإجراءات تعوق سعي رجال الأعمال لتوسيع مشاريعهم في العراق وخلق وظائف جديدة».
وأضاف سيليمان: «يجب على العراق أن يحمي سيادته من خلال تأمين حدوده وبناء قوات أمنية تأتمر بأمر الحكومة وحدها».
وختم أن «البعض يريد أن يكون لدى العراق صديق واحد فقط، لكن الولايات المتحدة تريد أن يكون للعراق مئة من الأصدقاء، وأن يختار الأفكار والممارسات التي تصبُ في مصلحةِ أمن العراق ومجتمعه واقتصاده، وسيكون أمام العراقيين في الفترة المقبلة خيارات مهمة، أتمنى أن تختاروا العراق في كل مرة».
القدس العربي: الجزائر: الموالاة تواصل الحشد للولاية الخامسة و”تسريبات” عن رفض بوتفليقة الترشح في آخر لحظة!
كتبت القدس العربي: تستعد أحزاب الموالاة في الجزائر لتنظيم مهرجان شعبي ضخم السبت المقبل لمواصلة الحشد والضغط لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، في وقت ما تزال الشكوك تحيط بمشروع الولاية الخامسة، خاصة في ظل التردد الظاهر على دعاتها، وتسرعهم المثير للتساؤلات، وسط إمكانية وقوع مفاجآت في آخر لحظة.
ويرى أغلب المتتبعين أن البلاد أصبحت تغرق في فوضى الإشاعات، وأن بعض الممسكين بالسلطة هم الذين يروجون للإشاعات، ويدفعون نحو الفوضى، وعملهم على ضرب العملية الانتخابية من خلال تشجيع “مسرحية” تهاطل الراغبين في الترشح على مقر وزارة الداخلية، بغرض الحط من العملية الانتخابية، وكذا الضغط الذي يمارسه المحيطون بالرئيس على مؤسسات الدولة من أجل حملها على قبول ترشيحه إلى ولاية خامسة، من خلال تعبئة الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والنقابات والجمعيات، لإرغام المؤسسات على القبول بالأمر الواقع، ولإقناع الناس بأن الولاية الخامسة محسومة سلفا.
ويبقى الوضع الصحي للرئيس بحسب ما يتم تداوله في الكواليس هو الذي يخلط الأوراق وحسابات الدافعين إلى ولاية خامسة، وأن هذا المعطى هو الكفيل بنسف هذا المشروع، وجعله في خبر كان، فيما يقول آخرون إن الأمور ستسير بشكل عادي أسوة بما حدث في 2014.
ويرتقب الجميع الرسالة التي سيوجهها الرئيس بوتفليقة إلى الجزائريين خلال الأيام المقبلة، ففي الوقت الذي يقول فيه أحمد أويحيى رئيس الوزراء وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي إن الرئيس بوتفليقة سيعلن فيها عن ترشحه لولاية خامسة، هناك من يحاول تسريب “بالونات اختبار” في “سوق الإشاعات العامر” في الجزائر من أن الرئيس سيوجه الرسالة في حدود النصف الثاني من الشهر الحالي، وأنه سيتقدم فيها بالشكر لكل من ساند ترشيحه إلى ولاية خامسة، ويتحدث فيها عن ماضيه النضالي والدور الذي لعبه في بناء الدولة، وسيوجه انتقادا لمن عارضوا استمراره في الحكم، دون ذكرهم بالاسم، ثم يعلن عدم ترشحه إلى فترة رئاسية جديدة.
وكان رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، الذي أعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، أكد أن مقترح تعديل الدستور تحسبًا لتمديد ولاية الرئيس بوتفليقة دون إجراء انتخابات رئاسية ظل قائمًا إلى آخر دقيقة، قبل أن يتم التراجع عنه والتوجه نحو خيار عهدة رئاسية خامسة، مشددًا على أن الرئيس طلب من محيطه سيناريو يسمح له بالخروج المشرف من الحكم الذي قضى فيه 20 عامًا.
ويحاول البعض “تسويق” أن النظام قد يلجأ رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الذي سيقد حينها، حصيلة حكومته أمام البرلمان بغرفتيه، ويقدم استقالته، ويترشح إلى الرئاسة، ويتم على إثر ذلك تعيين حكومة مصغرة لإدارة شؤون البلاد، وينتظر أن يكون ذلك في حدود الـ25 من فبراير/ شباط.
لكن هذا السيناريو يبدو صعبا أمام محيط الرئيس بوتفليقة وموقف الجيش وبشكل خاص قائده الفريق أحمد قايد صالح.
وبحسب من يطرح فرضية أويحيى فإن الأخير يعتقد أن حظوظه في تولي الرئاسية مازالت قائمة، خاصة إذا لم يترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأمله هو أن يقرر بوتفليقة في آخر لحظة عدم الترشح، وإذا حدث ذلك فإن أصحاب القرار لن يجدوا أحدا غيره جاهزا لتولي المسؤولية، مع العلم أن أويحيى حالة استثنائية في المشهد السياسي، فقد تولى رئاسة الحكومة ورئاسة الوزراء خمس مرات منذ 1995، محطما بذلك كل الأرقام القياسية التي تفتح أمامه أبواب كتاب غينيس، مع أنه في الدول الديمقراطية وحتى شبه الديمقراطية الذي يفشل يرحل دون عودة، أما الذهاب والعودة فهو ادانة للنظام، لأنه عاجز عن اختيار الرجال، كما أن أحمد أويحيى ليست لديه أوراق رابحة، فهو لا يتمتع بأية شعبية، كما أنه غير محبوب لا من الرئاسة ولا الجهات الاخرى، لأنهم يَرَوْن فيه شخصا متقلبا ليست لديه مواقف ثابتة، ناهيك عن الاسرة الثورية التي تقف منه موقف العداء، بعد وصفه لشهداء الثورة التحريرية بالقتلى، وكذا دعوته التعامل مع الأقدام السوداء، فضلا عن الإسلاميين الذين يرون فيه تهديدا لعناصر الهوية من لغة عربية ودين إسلامي.
أما المرشح اللواء المتقاعد علي غديري فيظهر حسب تصريحاته الأخيرة أنه يشعر بامتعاض، وأن هناك ضغطا ممارسا عليه، وهو ما يدفع للتساؤل حول ما إذا كان ذلك صحيحا أو أنه وجد صعوبة في جمع التوقيعات في بعض الولايات، علما أنه جمع كل القوى الفاعلة ضده، رغم ما يتردد عن تلقيه الدعم من رجل الأعمال ايسعد ربراب، وكلاهما معروفين بعداوتهما وتصادمهما مع السلطة في عهد الرئيس بوتفليقة، فيما يحاول باقي المترشحين الاستثمار في أخطاء المرشحين للظهور في صورة المرشحين القادرين على تحقيق نوع من الإجماع.
الاهرام: الإمارات تدشن مسجد «الطيب» وكنيسة «فرانسيس» بأبوظبى.. بابا الفاتيكان يقيم قداسا تاريخيا لأول مرة فى الجزيرة العربية
كتبت الاحرام: قبل مغادرته دولة الإمارات العربية، أحيا قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أول وأكبر قداس من نوعه فى الجزيرة العربية بحضور 180 ألف شخص، داعيا مسيحيى الشرق الأوسط إلى أن يعيشوا فى سلام.
وقال البابا إن المسيحيين «الذين يعيشون فى الشرق الأوسط مباركون، وإن هذه البركة حقيقة واقعة، وإن المسيح يكرر رسالته اليوم».
وفى أجواء من التسامح والمحبة والسلام تعبر عن مبادئ الأخوة الإنسانية التى تتبناها دولة الإمارات، قام قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فى اليوم الختامى لزيارته إلى الدولة بإحياء قداس بابوى بمدينة زايد الرياضية فى أبوظبى بحضور 180 ألفا من المقيمين فى دولة الإمارات وخارجها.
ويعد هذا القداس التاريخى الأول من نوعه فى شبه الجزيرة العربية، والأكثر تنوعا من حيث عدد الجنسيات، إذ يعكس التنوع الحضارى والثقافى الذى تتميز به الإمارات باحتضانها مقيمين من 200 جنسية.
ونفذت الجهات المنظمة خطة شاملة لتأمين سهولة وصول نحو 180 ألف شخص إلى مقر انعقاد القداس، عبر توفير حافلات مجانية بلغ عددها نحو 2000 حافلة من نقاط تجمع محددة، وذلك بالتعاون مع النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
وعند وصوله إلى مقر القداس، حرص قداسة البابا فرانسيس على تحية الحشود السعيدة والمتحمسة للقائه، حيث طاف حول ملعب مدينة زايد الرياضية، مستقلا سيارة بيضاء مكشوفة، ووجه التحية للمصلين الذين احتشدوا بالمدرجات رافعين علم الفاتيكان.
وضم القداس البابوى فى أبوظبي، جوقة تتألف من 120 مرنما قادمين من 9 كنائس مختلفة من دولة الإمارات.وتم بث القداس الذى بدأ فى العاشرة والنصف صباح أمس ولمدة 90 دقيقة على شاشات كبيرة فى مدينة زايد الرياضية وعلى شبكة الإنترنت كى يشاهده كل الراغبين الذين لم يتمكنوا من حضور هذا الحدث التاريخي.
وتحمل إقامة هذا القداس التاريخى على أرض الإمارات ولأول مرة فى شبه الجزيرة العربية دلالات مهمة، إذ يعكس نهج الإمارات والتزامها بمبدأ التسامح للتأكيد أن المعتقدات الدينية يمكنها أن تزدهر فى بلد يعتنق التنوع الدينى ويشجع التعايش ما بين الأديان المختلفة.
وتقع كاتدرائية القديس يوسف الكاثوليكية، فى مدينة أبو ظبي، وقد بنيت فى عام 1962 على قطعة أرض منحها الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبى آنذاك. وتؤدى الصلوات فيها بلغات مختلفة: العربية والإنجليزية والتجالوج-الفلبينية والمالايالامية والسنهالية والأوردية والكونكانية والتاميلية والفرنسية.