من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الرئيس الأميركي تجند لصالح حزب “الليكود” ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتجلى ذلك في نشر صورة لحملة الليكود على حساب “إنستغرام”، الخاص بالرئيس الأميركي .
وشارك ترامب على حسابه هذه الصورة من حساب نتنياهو على “إنستغرام”، والتي علقت على شارع أيالون في تل أبيب، مشيرة إلى أن مواقف الرئيس الأميركي دعت مراقبين كثيرين إلى اعتبار أنه يتبنى أجندة الليكود، خاصة ما يتصل بتصفية القضية الفلسطينية، من خلال اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وشطب حق العودة وشرعنة الاستيطان، علاوة على المواقف في عدد كبير من القضايا الدولية، وأبرزها الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه ترامب.
وأظهر استطلاع للرأي أنه بعد أسبوع من الخطاب الأول لرئيس حزب “مناعة إسرائيل”، بيني غانتس، لم يحقق أي تقدم يذكر، وإن كان قد حافظ على قوته في المحل الثاني بعد الليكود الذي لا يزال قادرا على إعادة تشكيل ائتلافه الحالي بأكثر من 64 عضو كنيست.
كما تبين من الاستطلاع، الذي أجري من قبل صحيفة “هآرتس” و”ديالوغ” بإشراف البروفيسور كميل فوكس، أن “الليكود” يحصل على 30 مقعدا، مقابل 22 مقعدا لغانتس.
ويحصل “يش عتيد” على 9 مقاعد فقط، مقابل 7 مقاعد لـ”اليمين الجديد”، و7 مقاعد للقائمة المشتركة، و6 مقاعد لـ”البيت اليهودي”، و6 مقاعد لـ”يهدوت هتوراه”، و5 مقاعد لكل من حزب “العمل” و”الحركة العربية للتغيير” و”شاس” و”كولانو” و”يسرائيل بيتينو”، و 4 مقاعد لكل من “ميرتس” و”غيشر“.
وبحسب الاستطلاع، فإن الائتلاف الحالي، ويشمل “يسرائيل بيتينو”، يصل إلى 64 عضو كنيست، بدون حزب “غيشر”، الذي تترأسه أورلي ليفي أبيكاسيس، والذي يحصل على 4 مقاعد على حدود نسبة الحسم.
وتبين أن تغلغل غانتس في أوساط مصوتي الليكود واليمين عامة ليس جديا، ولا يشكل خطرا على الولاية الخامسة لنتنياهو في رئاسة الحكومة.
وقع عشرات أعضاء الكنيست والوزراء من مختلف أحزاب اليمين على وثيقة بادرت إليها حركة “نحاله” تعهدوا من خلالها العمل على توطين 2 مليون يهودي في الضفة الغربية المحتلة، وأتى التوقيع على الوثيقة عشية الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود، الذي ينتخب، اليوم الثلاثاء، قائمته للانتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
ووفقا لصحيفة اإسرائيل اليوم التي كشفت عن مضامين الوثيقة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فإن أعضاء كنيست ووزراء من أحزاب اليمين، وقعوا على وثيقة تعهدوا من خلالها الشروع في تطبيق خطة الاستيطان والتسوية التي بادر إليها رئيس الحكومة الأسبق اسحاق شامير، إذ هدفت الخطة إلى توطين 2 مليون يهودي في الضفة.
وبحسب الصحيفة، فإن خطة الوثيقة تعكس تغييرا جوهريا في سياسة وأجندة الحكومة الحالية، من حيث البناء داخل المستوطنات إلى إنشاء وبناء مستوطنات جديدة وتعزيز الاستيطان اليهودي في مختلف المناطق بالضفة الغربية.
ونظمت حركة ” نحاله” بالأسبوعيين الماضيين تظاهرات احتجاجية قبالة مقر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مطالبة بتأسيس المبادئ الأساسية للحكومة بكل ما يتعلق بالاستيطان في جميع أنحاء الضفة الغربية، وإلغاء إعلان حل الدولتين.
ومن بين كبار المسؤولين الذين وقعوا على الوثيقة وهذا الالتزام، رئيس الكنيست يولي إدلشطاين، الوزراء يسرائيل كاتس، وياريف ليفين، وزئيف إليكن، وغلعاد أردان، وأييليت شاكيد، ونفتالي بينيت، وميري ريغيف، وتساحي هنغبي. ووقع أيضا أعضاء الكنيست ومرشحو الليكود، من حزب “اليمين الجديد” ومن “البيت اليهودي“.
وقال المبادرون للوثيقة إن “التوقيع على العريضة قبالة منزل رئيس الحكومة في أوج الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود وخلال أيام تجميع القوائم في كتل المركز ومعسكر اليمين وحتى قبل الحملة الانتخابية القادمة يعد اختبارا للولاء الأيدلوجي والأخلاقي لمختلف المرشحين”. وقالت رئيسة حزب الليكود في رعنانا، راحيلي بن أريه: “لقد فوجئت من سرعة استجابة الوزراء للالتزام بالعمل ضد إعلان الدولتين وتنفيذ خطة شامير“.