من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب حول الوجود العسكري لبلاده في العراق، قد تقوض مفاوضات سرية جارية بين البلدين لنشر قوات “كوماندوز” أمريكية في العراق، لمحاربة بقايا تنظيم داعش الإرهابي .
وأضافت نيويورك تايمز أن مفاوضات سرية تجري منذ أسابيع بين الحكومتين العراقية والأمريكية لنشر عناصر من قوات “الكوماندوز” ونقل القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق.
وتابعت الصحيفة “تصريحات ترامب، جاءت في الوقت، الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بالتفاوض بشكل هادئ منذ أسابيع للسماح لعدة مئات من قوات الكوماندوز الأمريكية وقوات الدعم العاملة في الوقت الحالي في سوريا بالانتقال إلى قواعد في داخل العراق لضرب داعش من الأراضي العراقية“.
ونقلت الصحيفة عن عدد من كبار الضباط والدبلوماسيين الأمريكيين، قولهم، إن تصريحات ترامب قد تقوض المفاوضات الحساسة الجارية مع العراق، لأنها تعني أن واشنطن تخدع الحكومة العراقية، وان هدفها الأساسي من نشر القوات الأمريكية الإضافية في العراق هو مراقبة إيران بالأساس، وليس مساعدة الحكومة العراقية في الرد على بقايا داعش على جانبي الحدود بين سوريا والعراق.
أفادت شهادات عسكريين بريطانيين بأن جيشهم طبق قواعد الاشتباك بشكل جعل المدنيين في العراق وأفغانستان هدفا مباحا، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم، بينهم أطفال ومراهقون.
وبحسب تحقيق نشره موقع “ميدل إيست آي”، فإن عسكريين أدلوا بشهادات عن فترة وجودهم في مدينة البصرة عام 2007، وقالوا إنهم تلقوا ترخيصا من قيادتهم باستهداف أي مدني يحمل هاتفا أو أداة حفر أو يتصرف بطريقة يقدرون أنها “مريبة“.
ووصل الأمر -حسب شهادات عسكري في البحرية الملكية البريطانية- أن أحد الضباط اعترف لرجاله بمسؤوليته عن مقتل طفل أفغاني عمره نحو ثماني سنوات.
وجاء هذا الاعتراف بعدما حمل والد الطفل المقتول جثته واتجه بها إلى مدخل قاعدة عمليات وطلب منهم توضيحات عما حدث.
وفي حادثة أخرى، ذكر عسكري سابق أنه كان شاهدا على اللجوء إلى التمويه عقب مقتل مراهقين غير مسلحين في أفغانستان، حيث تم استخراج أسلحة “سوفياتية” من القاعدة العسكرية ووضعت أمام جثتي المراهقين كي يخلقوا انطباعا بأنهما من مقاتلي طالبان.
وقال الشاهد نفسه إنه وقف على أسلحة مماثلة مخبأة في قواعد عسكرية بريطانية أخرى، معتبرا أنه “شبه متأكد بأنها كانت تستعمل للغرض نفسه“.
وأكد عسكري سابق آخر أنه كان شاهدا على مقتل عدد كبير من المدنيين في مدينة البصرة، ولا يظن أن كل الضحايا كانوا يرصدون تحرك القوات البريطانية، وأن التخفيف من قواعد الاشتباك سهل حصول “مجزرة“.
وفي السياق نفسه، قال إنه تلقى مع زملائه وعدا بالحماية في حال خضوعهم لأي تحقيق تجريه الشرطة العسكرية. مضيفا “كان مسؤولونا يقولون لنا: سنحميكم في حال وجود تحقيق، عليكم فقط أن تقولوا إنكم كنتم تظنون فعلا أن حياتكم كانت في خطر؟ هذه الكلمات ستحميكم“.
وأوضح رقيب كان يعمل في فوج أميرة ويلز وشارك في عمليات ميدانية كيف أن تخفيف قواعد الاشتباك جاء بغرض السماح باستهداف أشخاص غير مسلحين يوجهون مسار القذائف ضد المواقع البريطانية.
ونشر دان ميلس كتابا ذكر فيه أن عقيدا نصحهم باستهداف راصدي مواقع القوات “ولو كانوا غير مسلحين“.
وقال هذا العقيد -الذي لم يذكر ميلس اسمه- “أنا لا أشجع القتل المجاني والاستهتار، لكن لا يوجد في قواعد الاشتباك ما ينص على أنه لا يمكنكم استهداف أشخاص غير مسلحين“.
ولم يتسن لموقع “ميدل إيست آي” التحقق من هذه الشهادات بطريقة مستقلة، وأشار إلى أن عددا من العسكريين السابقين أدلوا بشهادات مماثلة بعدما عملوا في وحدات عسكرية مختلفة وفي مناطق مختلفة من أفغانستان والعراق.