من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ابتزاز عربي أوروبي لسورية بالإعمار من بروكسل… والمقداد يردّ… دمشق لا تخضع للشروط نصرالله: إلى الهدوء… وزير الصحة ليس حزبياً… وتفاهم مار مخايل ثابت ويحقق الإنجاز حردان يستبق البيان الوزاري… التذرّع بالنأي بالنفس في العلاقة بسورية انحياز لأعدائها
كتبت صحيفة “البناء” تقول: فتح الأوربيون والحكام العرب باب التفاوض الضمني مع دمشق تحت عنوان مقايضة الاعتراف بنصر سورية، مقابل طلبات تتصل بعلاقة سورية بقوى المقاومة ومحور المقاومة، تحت شعار رفض الوجود الأجنبي الذي لا يطال الاحتلال الإسرائيلي للجولان، بل يستهدف تحقيق المطالب الإسرائيلية بفك سورية لعلاقتها بإيران وقوى المقاومة، وجاء مؤتمر بروكسل الذي عقد تحت عنوان إعادة الإعمار في سورية مناسبة لصدور المواقف التي تندرج تحت العنوان ذاته، التسليم بفشل الحرب التي تشارك أعضاء المؤتمر في تمويلها ورعايتها ضد سورية، والتسليم بنصر سورية، والانتقال إلى التفاوض عن بعد حول إمكانية التأثير بسورية الجديدة وهويتها وموقعها في المنطقة بعروض ماليّة سخيّة تقدَّم تحت عنوان الإعمار وتربَط بالشروط السياسية. وفي السياق ذاته وضعت العلاقات العربية بسورية وعودتها للجامعة العربية. فلم تتأخر سورية عن الرد بلسان نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد الذي قال إن سورية على عهدها لا تخضع للضغوط والشروط، وهي مرتاحة لموقعها وموقفها من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولن تسمح للذين شنوا الحرب عليها بأن يحققوا في السياسة وتحت عنوان الإعمار الأهداف التي فشلوا في تحقيقها عبر الحرب.
لبنانياً، مع تصاعد وتيرة السجال بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط على خلفية اتهامات جنبلاطية للحريري بتقاسم المشاريع والصفقات مع التيار الوطني الحر ومراكمة الديون على لبنان والذهاب لخصخصة ما تبقى من ثروات الدولة وتقاسمه سياسياً، وردود حريرية لا تقلّ قساوة، بقي النقاش حول الوضع الحكومي في الصدارة، مع تقدم لجنة صياغة البيان الوزاري في مهمتها التي يمكن أن تنتهي اليوم، لتتسنى مناقشة مشروع البيان والمصادقة عليه وإحالته إلى مجلس النواب في جلسة للحكومة بين الخميس والجمعة، لينعقد المجلس في جلسة مخصصة لمناقشة البيان ومنح الثقة للحكومة مطلع الأسبوع المقبل.
الوضع الحكومي كان محور كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا إلى الهدوء السياسي والإعلامي في التعامل مع الشأن الحكومي للخروج من السجالات الموروثة من تجاذبات التشكيل وعقدها، وإلى عدم التسرّع والتهويل في تناول الملفات التي ستوضع على طاولة مجلس الوزراء والتي يجب أخذ الوقت في مناقشتها، موضحاً أن حزب الله قرر تسمية غير حزبي لوزارة الصحة إفساحاً في المجال لاختبار فرصة عدم تحميل الدولة والناس تبعات خصوماته، معلناً أن الحديث عن القلق على أموال الوزارة مفتعل وافتراء. فالمال العام هو مال اللبنانيين ومحرَّم علينا شرعاً فوق كون التصرف به خارج موجباته ومفرداته ممنوع قانوناً ومعيب أخلاقياً. وتناول نصرالله ذكرى توقيع اتفاق مار مخايل مع التيار الوطني الحر، مؤكداً أن التفاهم لا يزال ثابتاً وأنه أنجز الكثير منذ توقيعه ولا يزال، والخلافات والتباينات لا تقلّل من وزنه وأهميته وثباته.
في الشأن الحكومي أيضاً كان كلام لرئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان مستبقاً إقرار البيان الوزاري للفت نظر المعنيين إلى أن اتفاق الطائف والدستور يحكمان العلاقة اللبنانية المميّزة بسورية وأن ملف النازحين واحد من ملفات الأولوية اللبنانية غير قابل لحل دون التنسيق مع الدولة السورية من موقع التفاعل الإيجابي والشراكة والتعاون. واعتبر حردان أن الحديث عن النأي بالنفس لتبرير الابتعاد عن سورية أو التردد في ترجمة العلاقة معها وفقاً لما تمليه المصلحة اللبنانية العليا هو انحياز لمعسكر أعداء سورية وليس نأياً بالنفس، فربط العلاقة اللبنانية السورية بعلاقة الآخرين، الذين يناصبونها العداء، بها، هو إعلان انضمام إلى الحلف المعادي لسورية ومخالفة فاضحة لاتفاق الطائف تسقطه كمرجعية لشؤون اللبنانيين، بينما يردّد الجميع التمسك بالطائف دون أن نشهد تحركاً على خط العلاقة اللبنانية السورية وفقاً لموجبات الطائف.
أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، متحدثاً عن الشأن اللبناني بعد تشكيل الحكومة، فعرض لكيفية تعاطي “حزب الله” مع هذه الحكومة، وقال: “نحن نحتاج الى الهدوء، وأخذ نفس، والابتعاد عن السجالات الإعلامية وللمزيد من التلاقي”.
وأضاف عبر شاشة قناة “المنار” “أمام الحكومة رهانات كبيرة واستحقاقات كبيرة”، داعياً “القوى السياسية الى الاعتراف بالقلق من طبيعة الملفات التي ستعالجها الحكومة، لأنها على درجة عالية من الحساسية خاصة في المجال الاقتصادي والمالي”.
وطالب القوى السياسية المشاركة في الحكومة بـ”التعاطي بإيجابية مع القلق الموجود كي نعالجه”. وأعرب نصرالله عن “اعتقاده أن رأس أولويات الحكومة هو الوضع الاقتصادي”، لافتاً الى أنه “في مقدمة تحصين الوضع هو مكافحة الفساد والهدر”.
وأوضح ان “حزب الله كان خارج النقاش حول إلغاء حقيبة مكافحة الفساد”. مشدداً على “أهمية الممارسة والقرارات في كيفية مكافحة الفساد”.
وأكد أن “وزارة الصحة هي لكل لبنان وليست للوزير الذي يتولاها ولن يكون للحزب الذي يمثل”. وقال “الوزير جميل جبق ليس في “حزب الله”، لكنه كفوء وصديق وأخ وموثوق وشخصية مستقلة”. وتابع: “أعطينا الأولوية لمصلحة البلد في اختيار وزير غير حزبي في وزارة الصحة، وذلك لمنع المحاذير والتداعيات السلبية”. ووعد السيد نصر الله بأن “تكون تجربة وزير الصحة بمثابة رهان وسنكون الى جانبه”، نافياً “وجود مشاريع أو تجارة لدى “حزب الله”.
ووصف ملف وزارة الصحة بـ”الملف الإنساني ولا يجوز أن يموت الناس على أبواب المستشفيات”، معلناً عن “السعي من أجل تخفيض كلفة الدواء وتأمين وصولها الى الناس”.
ونفى أن تكون “الحكومة الجديدة حكومة “حزب الله” كما يدّعي نتنياهو وغيره”، ملمحاً الى وجود قوى في الحكومة أكبر عدداً”. وتمنى على “قوى الداخل ممن يتهم الحكومة بأنها حكومة حزب الله بألا يفعل ذلك لأن ليس فيها خدمة للبنان”، معلناً أن “حزب الله سيتحمل المسؤولية في الحكومة من موقع الشراكة والأمانة”.
وتطرّق الى “تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر يوم 6 شباط 2006″، واصفاً إياه بـ”الخطوة العظيمة والتي تجلت أثناء عدوان اسرائيل على لبنان في تموز 2006″، مؤكداً “إيمان حزب الله بهذا التفاهم”. وألمح الى “رغبات البعض بأن ينتهي هذا التفاهم بصبهم الزيت على النار في بعض حالات كانت تحصل”.
الاخبار: الحريري لجنبلاط: إلى التقاعد! تسلّل “ماكنزي” ووزير قواتيّ إلى لجنة البيان الوزاري!
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري أمس أولى جلساتها في السراي الحكومي. وفيما يُتوقّع إنجاز البيان، “بهدوء” هذا الأسبوع، لا تزال الجبهة الكلامية بين رئيس الحكومة ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي مشتعلة، إذ ردّ الأول على الثاني مهدداً بإحالة “حراس الهدر” على التقاعد!
إنطلقَت أمس أولى جلسات مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري في مكتبه بالسراي الحكومي، وفقَ الوتيرة التي كانَت متوقّعة. هدوء في النبرة، لم يعكّره سوى “تسلّل” الوزير القواتي كميل أبو سليمان إلى اللجنة التي لم يعيّنه مجلس الوزراء عضواً فيها، ومحاولة الرئيس سعد الحريري تحويل تقرير شركة “ماكنزي” إلى واحدة من “الثوابت الوطنية” التي يتم إيرادها في البيان الوزاري. في الأولى، فوجئ أعضاء اللجنة ورئيسها (رئيس الحكومة) بوصول أبو سليمان للمشاركة بالاجتماع، فاعترض الوزير سليم جريصاتي على هذا الأمر لأن “أعضاء اللجنة محددون بقرار من مجلس الوزراء”، فردّت عضو اللجنة الوزيرة مي شدياق بأن زميلها في كتلة القوات حضر “لمساعدتها في ملفات إقتصادية”، فأجاب جريصاتي بأن “كان عليها طلب ذلك خلال الجلسة الأولى للحكومة في بعبدا”، قبل أن يتدخّل الحريري ويتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحل هذه المعضلة، فتوافقا على مشاركة أبو سليمان في جلسات اللجنة. أما في الثانية، فتبيّن ان مسودة البيان التي قدّمها الحريري لاعضاء اللجنة، من أجل البناء عليها للاتفاق على البيان الذي سيقره مجلس الوزراء، تتضمّن تبنياً لتقرير شركة “ماكنزي” بشأن الاقتصاد اللبناني. وللتذكير، فإن الحكومة السابقة كلّفت الشركة المثيرة للجدل بإعداد دراسة لواقع الاقتصاد، واقتراح حلول لحل أزماته. وبعد اكثر من عام، أصدرت تقريراً وصفت فيه الواقع على طريقتها، واقترحت حلولاً لا تختلف عن “الوصفة الجاهزة” التي تقدّمها المؤسسات الدولية للاقتصادات المتعثّرة، والتي لا تؤدي عادة سوى إلى مزيد من الافقار ورهن الدول للمؤسسات الدائنة. وأبرز ما أتى في تقرير ماكنزي: الخصخصة، خفض أجور القطاع العام، رفع الدعم، النموّ بالدين، زيادة التخصّص بالهجرة وخدمة الاقتصاد الإقليمي! (راجع “الأخبار”، 5 كانون الثاني 2019). لكن غالبية الحاضرين رفضوا اقتراح الحريري، لأنهم لم يطلعوا على التقرير، ولم يناقشه مجلس الوزراء السابق. مصادر اللجنة أشارت إلى “إيجابية المداولات”، إذ “لم نشهد أي نية من أي وزير للعرقلة”. ومع أن المناقشات لا تزال في بدايتها، فإن المزاج الذي عكسته الجلسة الأولى يشي بأن لا مفاجآت ستطرأ من شأنها أن تؤخّر إنجاز البيان الذي أكدت مصادر اللجنة أن “الإنتهاء منه سيكون خلال هذا الأسبوع”. بحسب مداولات الجلسة فإن “الإهتمامات الفعلية تتركزّ على مرحلة ما بعد منح الحكومة الثقة والعمل على الملفات الداهمة، تحديداً في الشأن الإقتصادي والمالي”.
على صعيد آخر، تزداد حدة الحرب الكلامية بين رئيس الحكومة ورئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط، عبر شاشات التلفزيون وموقع “تويتر”. وقد بات واضحاً بأن تشكيل الحكومة، إضافة إلى نسفها جسور التواصل المباشر بين الحريري وجنبلاط، وضعت العلاقة أمام مفترق غير مسبوق. فقد أشار الحر يري في رد على جنبلاط من دون أن يسميه، الى أن “الدولة ليست ملكاً لنا حتماً، لكنها ليست مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب. مشروعنا واضح هدفه انقاذ الدولة من الضياع واحالة حراس الهدر على التقاعد”! وأكد الحريري في تغريدة على “تويتر” أن “التغريد على التويتر لا يصنع سياسة، إنها ساعة تخلّي عن السياسة لمصلحة الإضطراب في الحسابات”. وكان جنبلاط قد غرد قائلاً “لا يا صاحب الجلالة الدولة ليست ملكاً لكم أو لزميلكم وهي ليست دفتر شروط. أول بند في مشروع البيان الوزاري المقترح هو الاستثمار العام وخلاصته استدانة 17 مليار دولار”، مشيراً الى أنه “يكفي أن يتصدر هذا البند الأولويات كي يتبين الى أي هوة نحن سائرون”، مشدداً على أنه “لم يعد هناك الحد الأدنى من الحياء لجشعهم. أعماهم المال والحكم”. ولاحقاً، حذف جنبلاط التغريدة. وكان رئيس “الاشتراكي” قد التقى في منزله في كليمنصو أمس، السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، في حضور وزير الصناعة وائل أبو فاعور.
من جهة أخرى، وخلال محاضرة ألقاها في معهد العلوم السياسية في باريس، إعتبر وزير الخارجية جبران باسيل أن “من صالحنا إعادة العلاقات مع سوريا التي لا تزال تحتفظ بمقعدها في الأمم المتحدة، حتى لو كنّا قد خضنا معارك سابقة معها، لأنها الجار الوحيد للبنان”.
الديار : التوتر” مع كليمنصو ينتقل الى “معراب” والحريري لجعجع: “بدك تروق“ نصرالله يدعو “للهدوء” “ويقطع الطريق” امام “التفاهمات المعلبة” حكوميا
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : على وقع دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كافة الاطراف الى الهدوء “واخذ النفس”، ودعوته الجميع الى عدم “التهويل” داخل الحكومة على “حدا”، قاطعا الطريق امام اي تحالفات “معلبة” مسبقا، لفرض قرارات بالقوة، لا تزال “السجالات” على اشدها بين “بيت الوسط” و”كليمنصو” لم يسعف في تهدئتها الدخول الاميركي على الخط، بل اطلت في المقابل ملامح “ازمة صامتة” بين رئيس الحكومة والقوات اللبنانية على خلفية اطلاق مواقف ضد الحريري لدى السعوديين والاميركيين وقد وصلت الامور بالامس الى حد توجيه رئيس الحكومة “رسالة” واضحة الى “حليفيه السابقين” وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع دعاهما فيها الى “التنحي” جانبا لانه لن يسمح لاحد بان يقف في وجهه هذه المرة..
الحريري “للحكيم”: “روق“
ووفقا للمعلومات، عبر الرئيس الحريري عن “استيائه” الشديد من التحركات القواتية الخارجية وخصوصا ”المواقف” غير المبررة على الحكومة الذي قام به “المركز اللبناني للمعلومات” الذي يديره رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في “القوات” جوزف الجبيلي، وهو ابلغ الوزيرة مي شدياق على هامش اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري بان هذه “الازدواجية” في الخيارات السياسية غير مقبولة، ومن لا تعجبه هذه الحكومة بامكانه مغادرتها ولكن من غير المقبول “التصويب” عليها ومحاولة افشال عملها والبقاء داخلها، وهو ابلغها بان تقول للدكتور جعجع بان الحريري “بسلم عليك وبيطلب منك “تروق” لانه هيك ما بيمشي الحال“…
وفي هذا السياق، تقول اوساط نيابية مطلعة، اضطرت “القوات” الى اصدار بيان عن الدائرة الاعلامية حول ما ورد في بيان “المركز” في واشنطن، وكان لافتا في سياقه تذكير الحريري ان كل ما قيل يعبر عن “ثوابت” فريق 14 آذار “السيادية”، وفيها “غمز من قناة” رئيس الحكومة لجهة ان “معراب” لم تتغير، ولكن ثمة من يتراجع في المقابل عن “اساسيات” تلك “الثورة” لصالح التسوية مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل.
“القوات” “والخربطة”..؟
ووفقا لاوساط وزارية، فان ما يستفز الحريري في هذه المرحلة ان القوات اللبنانية دخلت على خط “خربطة” ما يعتبره انجازا حققه بنفسه، بعدما “اقنع” الاميركيين والسعوديين بتجاوز مسألة تمثيل حزب الله في الحكومة بعد الاعتراضات على منحه وزارة الصحة، خصوصا بعدما تجاوب الحزب، وقابله “بليونة” من خلال عدم تمسكه بتسمية وزير حزبي على رأس الوزارة، وهو في هذا السياق ابلغ زواره انه “شكر” حزب الله على خطوته، واثنى على ايجابيته، لكن من غير المفهوم لديه ان يكون “الخصوم” متجاوبين ويسهلون عمله فيما “الحلفاء” يضعون “العصي” في “الدواليب“..
لكن اكثر ما زاد الرئيس الحريري “انزعاجا” وربما “توجسا”، ما ورده من معلومات موثوقة عن عودة اطلاق مواقف ضده لدى السعوديين والاميركيين من قبل القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، من خلال العودة الى “اللعب على وتر” ضعفه وتسليمه بما يريده فريق رئيس الجمهورية على حساب تحالفاته في 14 آذار، بما يخدم بشكل او بآخر حزب الله، وقد علم بحصول سلسلة من الاتصالات مع السفير السعودي الوليد البخاري بهذا الشأن، وقد جاء اللقاء بين وزير التربية اكرم شهيب، والدكتور سمير جعجع في معراب بالامس، ليزيد من “قلق” رئيس الحكومة الذي تسربت اليه معلومات عن وجود اتجاه لدى “حليفيه” لتنسيق جهودهما لمواجهة ما يعتبرانه ”خذلان” يتعرضان له على المستوى السياسي، وهما يستعدان لاطلاق حملة سياسية “ضاغطة” عليه لدى الاميركيين والسعوديين ودولة الامارات، واتهامه باضعاف “القوى الحليفة” في الحكومة… خصوصا ان هذا اللقاء جاء بعد ساعات من استقبال جنبلاط في دارته في كليمنصو السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، في حضور وزير الصناعة وائل أبو فاعور، حيث كانت “الهواجس” الجنبلاطية “الطبق الرئيسي” خلال اللقاء، حيث شرح جنبلاط باسهاب محاولة تطويقه “وعزله” سياسيا مع كل الفريق “السيادي”.. وذلك بحسب مصادر نيابية مطلعة اشارت الى ريتشارد مكلفة من قبل الخارجية الاميركية بتقديم تقرير حيال اسباب “تفجر” الخلاف على هذا النحو..
ولفتت تلك الاوساط الى ان هذه التطورات جاءت بعد محاولات من الفريق السياسي “للتهويل” على الحريري من خلال نقل “رسائل” يعتبرها مبالغ فيها عن مهلة اقليمية ودولية للحكومة مدتها 6اشهر للقيام بخطوات اصلاحية وكذلك المطالبة ليس فقط بتثبيت سياسة “النأي بالنفس” في البيان الوزاري بل التزام كل القوى السياسية بها، وربط ذلك بدعم لبنان والاستثمار فيه…؟
النهار : حرب الحليفين” تتصاعد ونصرالله يهدئ ويطمئن !
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : بكثير من الغرابة والدلالات السلبية بدت “حرب الحليفين” رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في انفجارها واستعارها وتصعيدها بمواكبة ولادة الحكومة بمثابة انتكاسة سياسية خطيرة من شأنها ان ترتب خسائر مجانية جديدة على ما تبقى من تحالف القوى السيادية من جهة وحجب ما يمكن توظيفه من ايجابيات في الحدث الحكومي من جهة أخرى. ومع ذلك بدت السرعة التي طبعت عمل اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة مؤشراً للتوافق السياسي الواسع على اختصار الوقت واستكمال اجراءات اقرار البيان بسرعة قياسية بما يتيح مثول الحكومة أمام مجلس النواب في جلسة مناقشة البيان والتصويت على الثقة في موعد قريب جداً.
وكما توقٌع عدد من الوزراء الأعضاء في لجنة صياغة البيان الوزاري انجاز دراسة البيان في أسرع ما يمكن، باعتباره نسخة منقحة عن البيان الوزاري للحكومة السابقة، أنهت اللجنة برئاسة الرئيس الحريري امس في جوّ من النقاش الهادئ، المقدمة السياسية لـ”حكومة الوفاق الوطني”، والجزء المتعلق بالسياسة الاقتصادية والبنود الإصلاحية وتلك المتعلقة بمؤتمر “سيدر”، وبالمالية العامة.
وتعود اللجنة في الثانية بعد ظهر اليوم لاستكمال مناقشة ما تبقى من مسودة البيان الوزاري، بما فيها البنود المتعلقة بسياسة النأي بالنفس والمقاومة، والتزام تطبيق الطائف، وغيرها من البنود السياسية.
وأوضح وزير الاعلام جمال الجراح بعد الاجتماع الذي استمر نحو اربع ساعات، ان الفقرة المتعلقة بسوريا ستكون موضع بحث في اجتماع اليوم. كما أوضح ان نقاشاً دار في اللجنة حول موضوع الكهرباء وطلب تنفيذ المشاريع ووضع مواعيد واقعية للتنفيذ.
وأكد الجراح أنه “لم يكن من بنود خلافية اطلاقاً في هذه الجلسة، وخصوصا القضايا القطاعية والانتاجية والاقتصادية، وموضوع الكهرباء وتخفيف عجز الموازنة والانطلاق برؤية اقتصادية جديدة تحفّز على النمو وتخفف العجز وبالتالي تؤدي الى استقرار مالي ونقدي وتقارب المواضيع الاقتصادية، التي كما قال الرئيس الحريري قد آن الاوان لمقاربة جريئة وصريحة وواضحة وسريعة بشأنها“.
واتفق الرئيس الحريري مع أعضاء اللجنة الذين يمثلون كل المكونات السياسية في الحكومة، على ان من لديه اعتراض أو تحفظ يمكنه ان يسجله في مجلس الوزراء عند إقرار البيان الوزاري لإحالته على مجلس النواب، تماماً كما جرى عند إقرار بيان الحكومة السابقة.
اللواء : حكومة “التوربو”: إحالة حرّاس الهدر إلى التقاعد! الكهرباء 24/24 بلا جدول زمني.. والهجوم الجنبلاطي على باسيل يبحث عن حلفاء
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : حدّدت لجنة صياغة البيان الوزاري اليوم، تاريخاً استثنائياً، لإنجاز بيان “حكومة العمل” اليوم، حتى ولو في جلسة مسائية، لقراءة المسودة الأخيرة، ووضع الرتوش عليها.
وبعيداً عن “ايجابية المناقشات” و”انجاز الجزء الاكبر” وفقاً لبيان وزير الإعلام جمال الجراح، فإن طيف ”الاشتباك البعيد” بين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، كان حاضراً على الوجوه، وفي المداخلات، وفي بعض أجواء الارتباك، التي انتقلت إلى الاجتماع الأوّل، مع وزراء اللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر، وحتى رئيس الحكومة شخصياً، الذي لم يتورع في رفع السقف، رداً على التغريدات الجنبلاطية، التي كشفت عن “قلوب مليانة” أكثر من كونها تحمل نكاتاً وسخرية، وحسابات بألوان محلية وإقليمية، حملت الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لمطالبة الأفرقاء المحليين بالهدوء، معلناً “متابعته الشخصية لعمل وزراء الحزب، والحكومة بهدف الحؤول دون وقوع الهيكل على رؤوس الجميع.. معلناً ان وزارة الصحة التي يقف على رأسها وزير “مقرب من الحزب” وموثوق به من قياداته هي للبنان ولكل اللبنانيين وانه لا يجوز شرعاً التصرف بأموال الدولة خارج ما يسمح به القانون“..
خرج الرئيس الحريري عن صمته، وغرّد رداً على جنبلاط: “الدولة ليست ملكاً لنا حتماً، لكنها ليست مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب. مشروعنا واضح هدفه انقاذ الدولة من الضياع واحالة حراس الهدر على التقاعد. التغريد على التويتر لا يصنع سياسة.. انها ساعة تخلي عن السياسة لمصلحة الاضطراب في الحسابات. هيك.. مش هيك ؟!”.
الجمهورية : البابا فرنسيس من أبوظبي: للحرية الدينية وإنهاء حروب الشرق الأوسط
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : ظلت العيون شاخصة الى الحدث التاريخي الذي يتبدّى في دولة الامارات العربية المتحدة، في تلك الصورة الجامعة بين الجناحين المسلم والمسيحي، يتقدمها الحبر الاعظم البابا فرنسيس الاول، الى جانب قادة الامارات والمراجع الدينية من الجانبين. صورة وقّعِت فيها “وثيقة الأخوّة الانسانية”، بما فيها من رسالة تخاطب العالم، بالعزم على تأكيد الانفتاح بكل معانيه، وتخاطب المسيحيين والمسلمين بعنوان كبير هو حماية الحرية الدينية، وبمضمون لا يقل أهمية يؤكد على ما هو محتوم بينهم: العيش الواحد، والتسامح ونبذ العنف والتعصّب ومكافحة كل أشكال التطرف، خصوصاً في هذا الشرق.
في اليوم الثاني لزيارته التاريخية إلى دولة الامارات، أكد قداسة البابا فرنسيس على حماية “الحرية الدينية” في الشرق الاوسط، ووقف الحروب خصوصاً في اليمن.
كلام قداسة البابا جاء في كلمته في “مؤتمر الأخوّة الإنسانية” حول الأديان في صرح الشيخ زايد المؤسّس في أبوظبي. والذي تخلله توقيع البابا وشيخ الأزهر أحمد الطيب “وثيقة الأخوّة الإنسانية”، الداعية إلى “مكافحة التطرّف”، قبل أن يتعانقا ويتبادلا القبل في مشهد مهيب جَسّد معاني التسامح، واحترام الآخر، والتعايش.
إستهلّ الحبر الأعظم خطابه بعبارة “السلام عليكم” بالعربية، داعياً إلى حماية الحرية الدينية في منطقة شهدت تصاعداً في العنف والتعصب في السنوات الاخيرة، مع بروز جماعات متطرفة وفي مقدّمها تنظيم “داعش“.
واعتبر انّ استعمال اسم الله “لتبرير الكراهية” هو “تدنيس خطير” لاسمه، مشدّداً على أنّ العنف لا يمكن تبريره دينياً.
وطالبَ بحق المواطنة نفسه لجميع سكان المنطقة، قائلاً: “أتمنّى أن تبصر النور، ليس هنا فقط بل في كلّ منطقة الشرق الأوسط الحبيبة والحيويّة، فرصٌ ملموسة للقاء: مجتمعاتٌ يتمتّع فيها أشخاص ينتمون إلى ديانات مختلفة بحقّ المواطنة نفسه“.