ماي مُصمّمة على الخروج من الاتحاد الأوروبي
أعربت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، عن عزمها تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” في الوقت المحدد، أي في 29 آذار/ مارس المقبل، وذلك في مقال نشرته صحيفة “صنداي تلغراف”، قبيل انطلاق محادثات مزمعة مع الاتحاد الأوروبي، حول مسألة الحدود الإيرلندية .
وقالت رئيسة الوزراء، إنها “مصممة” على تنفيذ الخروج في الوقت المحدد، مضيفة أنها ستعود إلى بروكسل بـ”تفويض جديد وأفكار جديدة وتصميم متجدد“.
والثلاثاء الماضي، وافق مجلس العموم البريطاني، على إعادة التفاوض بشأن “باك ستوب” (شبكة الأمان)، وتعرف بالترتيبات الخاصة بالحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وتشكل ترتيبات “باك ستوب” جزءًا من اتفاقية الانسحاب التي جرى التفاوض عليها من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتهدف إلى إبقاء الحدود بين إيرلندا الشمالية، والجمهورية الإيرلندية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقالت ماي، إنها ستطلب إما إيجاد “بديل” لبند “باك ستوب”، أو ستطالب بمحدد زمني أو آلية خروج أحادية الجانب للحيلولة دون وقوع المملكة المتحدة في فخ هياكل الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى؛ وهما خياران سبق لبروكسل رفضهما بشكل علني، بحسب “صنداي تلغراف“.
جدير بالذكر، أن أبرز الجوانب الحساسة في عملية “بريكست”، تتعلق بأزمة الحدود بين جمهورية إيرلندا، العضو لدى الاتحاد الأوروبي، وبين إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، حيث ينص اتفاق الجمعة العظيمة أو “بلفاست” (الموقع في نيسان/ أبريل 1998)، على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين جزئي إيرلندا.
ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/ مارس المقبل، عندما تنتهي المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب المفروضة بموجب “المادة 50“.
ويرى بعض النواب أن بريطانيا ستحتاج إلى مزيد من الوقت للتفاوض بشأن خروجها لتجنب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.
واتخذت بريطانيا، قرارًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء أجرته في 23 حزيران/ يونيو 2016.
وفي 29 آذار/ مارس 2017، بدأت بريطانيا رسميًا عملية الخروج من الاتحاد، عبر تفعيلها “المادة 50” من اتفاقية لشبونة التي تُنظّم إجراءات الخروج.