إردوغان يربط بين إقالة الجبير واغتيال خاشقجي
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه لا يستطيع فهم صمت الولايات المتحدة إزاء جريمة مقتل الصحافي السعودي البارز، جمال خاشقجي، وإنّ السلطات السعودية ملزمة بتقديم إجابات على جميع التساؤلات المتعلقة بالقضية .
جاء ذلك خلال لقاء مع إردوغان على قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون التركيةTRT في لقاء تطرق فيه للمستجدات على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
ولفت أردوغان الانتباه إلى نقطتين في ما يتعلق بجريمة قتل خاشقجي، “الأولى نفي وزير الخارجية السعودي في ذلك الحين، عادل الجبير، حدوث الجريمة، وتصريحه بوجود متعاوِنَيين محليين اثنين، والثاني تصريح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن خاشقجي غادر القنصلية السعودية بإسطنبول“.
واستطرد في هذا الإطار بالقول “ليس من حق أحد خداع الآخرين، لو كان خاشقجي غادر القنصلية لكان توجه إلى خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج. وعندما طُلب من الجبير كشف هوية المتعاونيين المحليين لم يجب، وبعد ذلك تمت إقالته من منصبه“.
وأشار إردوغان أن السلطات السعودية تقول إن 22 شخصا متورطا في الجريمة قيد الاعتقال، لكن “بلغنا أن بعض هؤلاء ربما ليس على قيد الحياة، وأن بعضهم قد يكون ذهب ضحية حادث سير، لأن النظام هناك يعمل بشكل غريب“.
وتطرق إردوغان إلى التسجيلات الصوتية للحظة مقتل خاشقجي، قائلا إنها تظهر وحشية كبيرة.
وقال “لا أستطيع فهم صمت الولايات المتحدة حيال هذا الأمر، لقد استمعت المخابرات المركزية الأميركيّة لهذه التسجيلات، وشرحت رئيسة الجهاز، جينا هاسبل، تفاصيلها في الكونغرس“.
وأشار إردوغان إلى أن السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، وعد بالإبقاء على قضية خاشقجي على أجندة الكونغرس خلال عام 2019، “لأن جريمة مقتل خاشقجي لم تكن جريمة عادية“.
وأوضح أن المتورطين في الجريمة 22 شخصا بما فيهم 15 الذين نفذوا عملية القتل في القنصلية.