زاخاروفا: زعزعة الوضع في فنزويلا يأتي من كولومبيا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن زعزعة استقرار الوضع في فنزويلا يتم تنفيذها من أراضي كولومبيا .
وقالت زاخراوفا على الفيسبوك، في تعليقها على النص في دفتر ملاحظات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، حول إرسال خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا: “دعوني أذكركم بأن رغبة الغرب في “إعادة الديمقراطية” (المزعومة) إلى فنزويلا، أو إن سمّينا الأشياء بأسمائها، فما يحدث بالحقيقة هو زعزعة استقرار الوضع في هذا البلد، الذي يتم على وجه التحديد من أراضي كولومبيا، وستتساءلون وماذا عن اهتمام الغرب في السنوات الأخيرة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بدءا من الانتخابات إلى الأمن السيبراني… وأضافت إلى أنه لم تصدر بعد أية تعليقات رسمية (عن التدخل العسكري الغربي) “لكننا لا نفقد الأمل“.
ولاحظت المتحدثة إلى أن الكثيرون في واشنطن ألمحوا “بدرجات متفاوتة” إلى إمكانية التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، من الرئيس إلى ممثلي إدارته.
وأضافت زاخاروفا: أفادت قناة “إن بي سي”، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين كبار في (وزارة الدفاع الأمريكية) البنتاغون، أن القيادة العسكرية الأمريكية لم ترسل قوات إلى كولومبيا أو فنزويلا. ووفقاً لمصادر القناة، فإن الولايات المتحدة لا تبعث أيًا من الأفراد العسكريين أو المعدات العسكرية أو الذخائر إلى هذه الدول.
وكان بولتون قد عقد، يوم أمس الإثنين، مؤتمرا صحفيا حول العقوبات ضد فنزويلا، ووقع دفتر ملاحظاته، في يد الصحفيين الذين رأوا ضمن كتاباته عن نقل “خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا”. وقد وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017 إلى إمكانية التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا. ويقول ممثلو الإدارة الأمريكية مؤخراً، إنه فيما يتعلق بفنزويلا، “يجري النظر في جميع خيارات التعامل مع الوضع“.
وأعلن بولتون، خلال المؤتمر أن بلاده فرضت عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية” بي.دي.في.اس.ايه”، وبدورها أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، بأن الولايات المتحدة جمدت جميع أصول ومصالح شركة النفط التابعة للحكومة الفنزويلية ووضعتها تحت ولايتها القضائية، فضلا عن حظرها للتعامل معها (الشركة).