استطلاع رأي: 48% من الأميركيين لا يثقون بترامب
أجرت صحيفة “واشنطن بوست” وقناة “إي بي إس نيوز”، استطلاعا للرأي أظهر أن نحو نصف الأميركيين لا يثقون بالرئيس دونالد ترامب .
وكشفت الصحيفة عن نتائج استطلاع الرأي، وتُظهر شبه إجماع حول معارضة ترامب، فقال 48 في المائة من المستطلعة آراءهم إنهم لا يثقون “على الإطلاق” به، فيما قال 64 في المائة منهم، أنهم لا يثقون به لاتخاذ القرارات الصحيحة للبلاد.
ورغم أن الأميركيين عبروا عن رفضهم سياسات ترامب، إلا أنهم أظهروا أن لديهم ثقة قليلة بالديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.
وقال 43 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنه لديهم ثقة “كبيرة” أو “لا بأس بها” بالديمقراطيين، مقابل نسبة 30 في المائة فقط ممّن قالوا نفس الأمر عن الجمهوريين.
وأشار الاستطلاع إلى أن 21 في المائة من الأميركيين قالوا إن لديهم ثقة كبيرة بترامب، ولم تحدد النسبة المتبقية موقفها.
وأُجري الاستطلاع بين21 و24 كانون الثاني/ يناير الحالي، أي خلال الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية، وشارك فيه 1001 شخص بالغ، مع هامش خطأ في اختيار العينات زائد أو ناقص 3.5 نقطة مئوية.
وأجري الاستطلاع بعد نحو شهر من الإغلاق الجزئي للمؤسسات الفيدرالية، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب إصرار الديمقراطيين على رفض طلب ترامب بإضافة 5.7 مليارات دولار إلى مشروع الموازنة لتمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك.
وأظهر الاستطلاع تراجع شعبية ترامب خلال العامين اللذين قضاهما في منصبه، حيث يرى 32 في المائة من الأميركيين أنه شخص مرغوب فيه، مقابل 59 يرونه عكس ذلك، وهو بذلك يتقدم بنقطتين فقط على معدل تأييد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، قبل بدء إجراءات عزله لتتم تبرأته لاحقًا بقضية المتدربة مونيكا لوينسكي.
يشار أنه في الاستطلاع الذي أُجري في كانون الثاني/ يناير عام 2017، قال نصف المشاركين إنهم توقعوا أن يقوم ترامب “بعمل ممتاز أو جيد” لإصلاح عجز الميزانية في البلاد، إلا أنه في استطلاع هذا الشهر انخفضت نسبتهم إلى 33 في المائة.
وكلف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة حتى الآن، 11 مليار دولار، بينها 3 مليارات لن تستطيع السلطات تعويضها، بحسب ما أعلن عنه اليوم مكتب الميزانية في الكونغرس.
وأوضح المكتب في بيان أنه “نتيجة تراجع النشاط الاقتصادي، يرى مكتب الميزانية في الكونغرس أنه تم اقتطاع ثلاثة مليارات دولار من إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الرابع من 2018. وخلال الفصل الأول من 2019، تدنى مستوى إجمالي الناتج الداخلي بثماني مليارات دولار (…) بما يعكس في آن أسابيع الإغلاق الخمسة واستئناف النشاط الاقتصادي عند استئناف التمويل“.
وتعرض عشرات آلاف الموظفين الحكوميين إلى تجميد رواتبهم طوال فترة الإغلاق الجزئي.