من الصحف الاميركية
وجهت الصحف الاميركية انتقادات لاذعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وللتوجهات الجديدة التي يقودها في الداخل السعودي والمنطقة ككل وطالبت بالضغط على النظام السعودي من أجل احترام حقوق الإنسان واحترام حقوق النساء الناشطات في المجتمع السعودي ، وقالت الصحف أن سياسة المملكة العربية السعودية وولي عهدها أصبحت غامضة وأكثر ضبابية في الوقت الحالي، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في القول بآن السعودية حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية، وبناء على ذلك يجب أن تكون القيادة السعودية محترمة وعصرية، بدلاً من الاعتماد على شخص قام بمعاداة جيرانه واختطف رئيس وزراء لبنان وقام بغزو اليمن وقتل صحفياً ويعذب نساء بلاده في المعتقلات.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن الرئيس دونالد ترامب و17 مسئولا ومستشارا على الأقل من حملته الانتخابية تواصلوا مع مواطنين روس ومع موقع “ويكليكس” أكثر من 100 مرة قبيل تولي ترامب منصبه.
وأوضح التحليل أن ترامب، المرشح الرئاسي آنذاك، تواصل 6 مرات مع روس قبيل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو 2016، وشملت تلك الاتصالات توقيع “خطاب النية” لبناء “برج ترامب” في موسكو.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن آراس أجالروف الملياردير الروسي الذي استضاف مسابقة ملكة جمال الكون في موسكو عام 2013 في حضور ترامب، تواصل أكثر من مرة مع الرئيس الأمريكي، وأرسل له خطابا يعبر فيه عن “اهتمامه الكبير” بحملته الانتخابية، كما أن نجل أجالروف تواصل أيضا مع ترامب في أكثر من مناسبة، وأوضحت أن ترامب شرع في إنكار اتصالاته مع المواطنين الروس فور قبوله بطاقة الحزب الجمهوري للترشح في انتخابات الرئاسة لعام 2016.
وصفت وكالة بلومبيرغ بأنه كان يوم الانتكاسات للرئيس الأميركي دونالد ترامب تكلل باستسلامه لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فيما يتعلق بأزمة الإغلاق الجزئي للحكومة المستمر منذ 35 يوما.
وقالت إن ترامب توصل لاتفاق مع بيلوسي يقضي بإنهاء الإغلاق الجزئي للمؤسسات الحكومية من خلال تشريع بتمويل مؤقت حتى 15 فبراير/شباط المقبل لكن ذلك الاتفاق أثار حفيظة بعض أنصاره بحسب بلومبيرغ.
وتضيف أن ثمة حدثا آخر في ذلك اليوم مثّل انتكاسة لترامب، حيث أغلقت إدارة الطيران الفدرالي في الولايات المتحدة مطار لاغوارديا بنيويورك بسبب نقص عدد الموظفين الناجم عن استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي.
غير أن حدثا آخر أهم -برأي بلومبيرغ- تعرض له ترامب ربما يشي بتبعات على مصيره في السلطة أكثر من كل الانتكاسات التي واجهها في ذلك اليوم.
وأوضحت بلومبيرغ أن لائحة الاتهام التي وجهها المدعي الخاص روبرت مولر لروجر ستون المقرب جدا من الرئيس الأميركي ألقت مزيدا من الضوء على ارتباطات حملة ترامب الانتخابية مع محاولات الروس التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وأضافت أن مولر يزعم أن ستون عمل وسيطا بين موقع ويكيليكس المتخصص في كشف الفضائح والأسرار، وحملة ترامب الانتخابية بغرض نشر الرسائل الإلكترونية التي “سرقها” قراصنة روس من حملة منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وتعتبر وكالة بلومبيرغ أن مداهمة عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) منزل ستون تحمل في طياتها مؤشرات هي الأقوى حتى الآن على أن مولر بدأ يحصر جانبا من تحقيقاته على العلاقة بين حملة ترامب ونشر الرسائل المسروقة من بريد كلينتون الإلكتروني من قبل الروس.
من جانبها تتساءل مجلة ناشونال إنترست الأميركية عما إذا كان الاتهام الموجه إلى روجر ستون يعني أن ترامب بات معرضا للخطر.
وتقول إن عريضة الاتهام تفيد -ضمن أمور أخرى- بأن ستون كذب عندما نفى أن تكون بحوزته أي رسائل إلكترونية أو نصوص أو وثائق من تلك التي يزعم أن الروس سرقوها من حملة هيلاري كلينتون الانتخابية.
وتشير المجلة إلى أن روجر ستون لم يكن يوما ضمن الفريق الرسمي لحملة ترامب في عام 2016، إلا أنها تؤكد أنه ظل لفترة طويلة مستشارا سياسيا غير رسمي للرئيس.
وتقر ناشونال إنترست بأنها لا تعلم على وجه اليقين مدى ما يعرفه المدعي الخاص من معلومات عن علاقة ترامب بروسيا، ذلك لأن مكتبه “محصن من التسريبات“.
وتقول إن روبرت مولر يعكف بشكل منهجي على إقامة حجة دامغة تؤكد وجود تواطؤ بين ترامب وروسيا، وربما تصرفات أخرى غير قانونية.
وترى المجلة الأميركية أنه لا ينبغي استخلاص كثير من النتائج من واقع أن مولر أقام إلى حد كبير دعاوى على أناس لارتكابهم مخالفات جنائية أو تجاوزات مالية حدثت معظمها قبل انطلاق حملة ترامب الانتخابية، وتمضي المجلة في تقريرها إلى أن الاتهامات التي وجهها مولر لمن استدعاهم حتى الآن من شخصيات لم ترق إلى قضية تنبئ بوجود مؤامرة كبرى أصلا بين ترامب والروس.