الاحتلال يعزز قواته على حدود غزة
بدأت قوات الاحتلال خلال ساعات الليل الفائت بتعزيز حشوداتها العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة، في ظل تقديرات الأجهزة الأمنية للاحتلال بأن مسألة المنحة القطرية لدعم قطاع غزة قد تزيد من حدة التوتر، وفي الوقت نفسه تتواصل جهود الأمم المتحدة ومصر لمنع التصعيد .
وكان الاحتلال قد نقل كتائب عسكرية لتعزيز القوات العسكرية في محيط قطاع غزة، كما نشر بطاريات منظومة “القبة الحديدية” في الجنوب وفي وسط فلسطين المحتلة تحسبا من إطلاق الصواريخ.
وبحسب تقديرات الاحتلال فإنه من المتوقع أن تكون المواجهات بين المشاركين في مسيرات العودة الأسبوع، اليوم الجمعة، وبين قوات الاحتلال عنيفة جدا.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن جيش الاحتلال يدرك أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن التوتر الحالي، وذلك في أعقاب حادثتي إطلاق النار خلال الأسبوع الجاري، والتي ينظر إليها كرد على قمع الأسرى الفلسطينيين في سجن “عوفر“.
يذكر في هذا السياق أن نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، قد أكد، الخميس، أنهم أبلغوا السفير القطري محمد العمادي رفض استقبال المنحة القطرية بعد أن وضع الاحتلال شروطا لتحويل المنحة. وقال الحية في مؤتمر صحفي إن غزة لن تكون جزءًا من المهرجانات الانتخابية الإسرائيلية.
وأضاف الحية أنه “ناقشنا مع العمادي اليوم عدة ملفات، وهو تفهم شرحنا ورفضنا للمنحة بعد شروط الاحتلال”، محملا الاحتلال مسؤولية التراجع والتلكؤ في التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر.
في المقابل، تتواصل جهود الأمم المتحدة ومصر لمنع حصول تدهور في الأوضاع. وكان السفير القطري، العمادي، الذي غادر قطاع غزة ظهر الخميس قد عاد إليها في ساعات المساء.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن أجهزة الاحتلال الأمنية تعتقد أن رفض حركة حماس تلقي المنحة القطرية بالشروط الإسرائيلية تخلق حالة من التوتر من شأنها أن تزيد من احتمالات التصعيد. ومع ذلك، فإن احتمالات أن يقوم جيش الاحتلال بحملة عسكرية على قطاع غزة لا تزال منخفضة، خاصة وأن حماس غير معنية بالدخول في جولة قتالية.
وجاء أن قوات الاحتلال تستعد لمسيرات العودة، اليوم، في عدة مواقع قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة، وسط تقديرات بأن تقع مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال، ومحاولات للاقتراب من السياج الحدودي.