من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان الجيش الإسرائيلي يواصل نشر منظومة “القبة الحديدية” في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما في ذلك محيط تل أبيب، بسبب التوتر شمالي وجنوبي البلاد، ولفتت إلى تخوفات الأجهزة الأمنية من احتمالات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة المخاصر، جراء ما وصفته بـ”ضغوطات” إيرانية على حركة الجهاد الإسلامي .
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي نشر بطارية “القبة الحديدة” ووجها نحو المناطق الجنوبية، وذلك لأول مرة، في ظل التهديدات السورية برد على الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
قال السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، إن خطة الرئيس الأميركية، دونالد ترامب، لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة بإسم “صفقة القرن”، ستُطرح بعد الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، وقبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ونقل موقع “واللا الإلكتروني عن مصادر اطلعت على أقوال فريدمان خلال “محادثات مغلقة”، قولها إن فريدمان أبلغ أشخاصا تحدث معهم بأن “صفقة القرن” ستُنشر في نهاية نيسان/أبريل، وبعد حوالي أسبوعين أو ثلاثة من انتخابات الكنيست.
وأوضح فريدمان خلال محادثة مع دبلوماسي غربي أن البيت الأبيض “يعي” التوقيت السياسي المعقد لاستعراض الخطة وأنه سيكون خلال المفاوضات حول تشكيل حكومة إسرائيلية، وأن الاعتقاد هو أن التوقيت صحيح “وقد تنشأ عنه فرصة للقيادة في إسرائيل كي تقبل الخطة“.
ويصف ترامب “صفقة القرن” أنها أحد الأهداف المركزية لسياسته بكل ما يتعلق بإسرائيل. وأرجأت الإدارة الأميركية نشرها، الذي كان مقررا أن يتم مطلع العام، بسبب تبكير الانتخابات العامة الإسرائيلية. وبحسب فريدمان، فإنه في حال نشر الخطة بعد الانتخابات مباشرة، فإن من شأنها إنشاء وضع سياسي حساس سيؤثر على تشكيل الائتلاف الإسرائيلي وتتحول إلى قضية تحدد ملامح الحكومة.
ويزعم الأميركيون أن الخطة تشمل “تنازلات” سيتعين على إسرائيل تقديمها. لكن الخطة، حسب تفاصيل جرى تسريبها، ستبقي الاحتلال الإسرائيلي في القدس على حاله وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها، كما ستُبقي المستوطنات تحت السيطرة الإسرائيلية، وتتحدث عن دولة فلسطينية في أجزاء من الضفقة الغربية، ولا تذكر قطاع غزة.
رغم ذلك، أشار “واللا” إلى أن أحزاب اليمين الحاكم في إسرائيل سترفضها، ما يعني أنه إذا وافق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتوقع أن يشكل الحكومة المقبلة أيضا، سيواجه صعوبة في تشكيل حكومة يمينية جديدة. في المقابل، قد ترى أحزاب الوسط أن الخطة تشكل فرصة لانضمامهم إلى الحكومة الجديدة، حسب “واللا“.
ورفض دبلوماسيون في السفارة الأميركية في إسرائيل التعقيب على التقرير وأقوال فريدمان، وعقبوا قائلين إنه “مثلما حدث في الماضي، التكهنات المتعلقة بمضمون وتوقيت الخطة ليست دقيقة“.
وكان المراسل السياسي للقناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، باراك رافيد، قد نشر تفاصيل “صفقة القرن”، الأسبوع الماضي. في أعقاب ذلك، هاجم حزبا “البيت اليهودي” و”اليمين الجديد” النشر. وقال رافيد حينها إن الخطة تشمل إقامة دولة فلسطينية في 90% من الضفة وعاصمتها في أحياء في القدس الشرقية بعيدة عن البلدة القديمة، وتجميد البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية.
وكان مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قال إن تفاصيل الخطة التي نشرها رافيد “ليست دقيقة” وأن “عددا قليلا من الأشخاص فقط يعرف ما تتضمنه الخطة الآن“.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال منتدى دافوس الاقتصادي، أن “صفقة القرن” ستنشر بعد الانتخابات الإسرائيلية. وأكد أن الولايات المتحدة بدأت بإطلاع جهات في المنطقة على أجزاء من الخطة، “لكن هذه لن تكون خطوة تدفعها الولايات المتحدة فقط. وسيتعين على الأطراف التوصل إلى اتفاق، لكننا نعتقد أن الأساس الذي صنعناه والعمل الذي سيجري بعد الانتخابات سيحدد شروط محادثات سلام ناجعة. والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني أثّر على المنطقة طوال عقود، ويبدو لي أنه توجد طرق الآن لحل الخلافات المركزية“.