صادق النابلسي: ستعود سورية إلى الشعب السوري ليعيش آمناً عزيزاً موفور الكرامة.
بدعوة من ملتقى الأسرة السورية وجمعية رابطة خريجي العلوم السياسية السورية .
عُقد مؤتمر في مجمع السيدة الزهراء(ع) في صيدا حضره شخصيات سياسية وثقافية وعشائرية سورية وركزت الكلمات على وحدة أراضي سوريا وعلى قيادة الرئيس بشار الأسد وعلى دعم الجيش العربي السوري وتحفيز المصالحة الوطنية .
وكانت كلمة للشيخ الدكتور صادق النابلسي الذي قال: لم يكن الوفاء منا لسورية ، يرتبط بمنفعة شخصية ومصلحة مادية ، سورية بالنسبة لنا هي دمنا ولحمنا وشرفنا وكرامتنا. سيادتها من سيادتنا وعزها من عزنا وقوتها من قوتنا ومنعتها من منعتنا. هو الواجب إن أردتم ، وهو الحب لقائد شجاع وشعب أبي جسور ، قائدٍ ينبعث من روحه الالهام ، وتخرج من فكره الحكمة، ومن إرادته النصر ليكتب القصة التي يجب أن تُكتب عن سورية وفلسطين وكل المنطقة ، بأن الأرض التي تستحق الحياة هي ملك لأهلها وليست لأطماع الغزاة
أيها السادة : إن أمريكا الدولة الإرهابية القائدة في العالم من خلال دعمها وتوفيرها كل أسباب العدوان على سورية ، كانت تمني النفس بشرق أوسط جديد ، شرق أوسط يقوم على حصاد آلاف الأرواح ، وتقسيم البلدان ، وتشريد السكان ، وبث الخوف في النفوس ، ولقد أهموا وخدعوا الجبناء ومَنْ يميل مع كل ريح( أنْ مَنْ ليس معنا فمآله الموت والفناء) ولم يعلموا أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.
لكن سورية ومعها حلفاؤها أرادوا شيئاً آخر ليس مبنياً على التوقعات والآمال بل على الحق والتضحيات ومواجهة المجرمين والقتلة وشذاذ الآفاق ، وبعد هذه السنوات من المحنة القاسية والمخاطر الفادحة ، على حفنة الساسة المغامرين في أمريكا وتل أبيب أن يقرؤا التاريخ جيداً فقد زالت امبراطورية الاسكندر والمغول وروما والامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس .
لقد انكشفت الدوافع الخفية الكامنة وراء العدوان على سورية ، ونحن اليوم أمام لوحة الحقيقة وأمام عين الشمس. وعلى مَنْ بقي من الإرهابيين أن يختاروا سريعاً وقبل فوات الآوان أن يتوبوا أو يرجعوا من حيث آتوا أو يستسلموا ، لأن عذاب الله محيط بهم وهو آتٍ آتٍ حتماً ؟
اليوم تغيّرت الوقائع الميدانية وستعود سورية بحدودها وجرودها ومدنها وقراها ومزارعها وحقولها إلى الشعب الآبي ليعيش آمناً عزيزاً موفور الكرامة . هذه الرهانات على الأمريكي فشلت وهذه الضغوط الإرهابية في السياسة والاقتصاد لم تحقق مبتغاها ، وما على السوريين إلا أن يعودوا إلى وحدتهم فبالوحدة تصنع الأقدار الطموحة ، وإلى أرضهم ليزرعوا القمح في بيادرهم المعطاءة ، وإلى قائدهم البطل ليصنعوا معه مستقبلهم المشرق بالخير والأمل والازدهار ، أيها السادة سورية التي وقفت معنا في أحلك الظروف ما زالت هي هي على مبادئها والتزاماتها معنا ، ومع الشعب الفلسطيني. وسنستمر جميعاً جبهةً متشابكة ًمتعاونةإلى حيث النصر وليس بعد النصر إلى الفتح المبين!..