من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طيرانه الحربي نفذ غارات استهدفت قوات إيرانية وسورية في مواقع عدة ، متوعدا بمزيد من هذه العمليات، بينما قال قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني إن بلاده مستعدة لما وصفها بمعركة حاسمة مع إسرائيل ستؤدي إلى زوالها.
ولفتت الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر عدم تحويل المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة، بذريعة حدوث تصعيد أمني عند السياج المحيط بالقطاع وأسفر عن سقوط شهيد وأربعة الجرحى الفلسطينيين بنيران مدفعية الاحتلال.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن نتنياهو أجرى مداولات مع أجهزة الأمن، في أعقاب التصعيد في قطاع غزة، وقرر عدم تحويل المنحة المالية القطرية إلى القطاع، غدا.
وكان قد أصيب ضابط في جيش الاحتلال بجروح طفيفة خلال مظاهرة فلسطينية في القطاع، وأصيب خلالها الضابط الإسرائيلي بحجارة ألقاها المتظاهرون. وأطلق جيش الاحتلال النار على موقع تابع لحماس في غزة.
وسبق المظاهرات إطلاق نار من القطاع باتجاه قوة تابعة لجيش الاحتلال عند السياج الحدودي، وقام جيش الاحتلال بقصف موقع تابع لحماس بنيران مدفعية، بالقرب من بيت حانون في شمالي القطاع.
وذكرت قناة “كان” التلفزيونية الرسمية أن جيش الاحتلال نصب حواجز عسكرية في منطقة “غلاف غزة” بادعاء التحسب من رد حماس على التصعيد الحاصل.
وقال السفير القطري محمد العمادي، أول من أمس الأحد، إن الدفعة الثالثة من أموال المنحة النقدية القطرية المخصصة لموظفي قطاع غزة المحاصر، ستصل هذا الأسبوع، بعدما حظر الاحتلال الإسرائيلي دخولها لمدة أسبوعين، بزعم الرد على التصعيد الأخير في قطاع غزة المحاصر.
وبدأت قطر في تشرين الثاني/ نوفمبر، برنامجا مدته ستة أشهر بقيمة 150 مليون دولار لتمويل رواتب موظفي الحكومة وشحنات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء هناك، مما يوفر إجراء يخفف الحصار على القطاع، وذلك في محاولة لتيسر الأوضاع وتحقق الاستقرار في غزة.
كشف موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” النقاب عن قيام طاقم طبي إسرائيلي بتقديم العلاج لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وإنقاذ حياته، وذلك في شهر أيار/مايو 2018، حيث تدهورت صحة عباس ورقد بمستشفى فلسطيني عدة أسابيع.
ووفقا للصحيفة، فقد تدهورت صحة عباس بسرعة وخشي الأطباء الذين يعالجونه في رام الله على حياته، وبفضل العلاج لأخصائي إسرائيلي الذي قدم بسرية تامة، تحسنت حالته بشكل ملحوظ وبدأ في التعافي.
دخل عباس في 20 أيار/مايو الماضي، المستشفى للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، وأخضع للعلاج في المستشفى الاستشاري في رام الله، حيث شخص لديه التهاب شديد بالأذن بسبب الالتهاب الرئوي، واعتقد الأطباء أن أنظمة جسم عباس البالغ من العمر 83 عاما ستنهار واحدة تلو الأخرى. وفي ذلك الوقت كان خشية حقيقية على حياته.
بموازاة ذلك، عملت القيادة الفلسطينية كل ما في وسعها لإخفاء وطمس الوضع الصحي الحقيقي لعباس، وسربت الأكاذيب لوسائل الإعلام بأن حالته الطبية مرضية. وفي الوقت نفسه، تم تبليغ الجانب الإسرائيلي حول حقيقة الوضع وتدهور صحة عباس.
وذكرت يديعوت، أنه في هذه المرحلة، قررت إسرائيل أن تنقل إلى الفلسطينيين اقتراحا بنقل عباس من رام الله إلى مستشفى في إسرائيل للحصول على العلاج الطبي الأكثر تقدما، على الرغم من أن الأطباء الأجانب تجمعوا حوله أيضا.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطة الفلسطينية قبلت المقترح الإسرائيلي، ولكن بعد دراسته رفضته، على ما يبدو بسبب فهمهم، بأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى انتقادات قاسية من الشعب الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤولون الفلسطينيون عن امتنانهم وتقديرهم للمقترح الإسرائيلي، الذي ظل سرا حتى الآن.
وعلى الرغم من الرفض الفلسطيني، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يستسلم وأرسل إلى رام الله اختصاصيا إسرائيليا وصل إلى المستشفى وبدأ في علاج عباس من أجل استقرار حالته. وبعد يومين من العلاج المكثف، تحسنت الحالة الصحية لعباس، وبعد تسعة أيام من دخوله المستشفى تم علاجه وتسريحه بعد العلاج الذي حصل عليه من مختص إسرائيلي، بحسب ما أفادت الصحيفة.
وخلال عام 2018 ، بحسب يديعوت، كان صعودا وهبوطا في الحالة الصحية لعباس، حيث لم تكن صحته مستقرة، وفي شباط/ فبراير الماضي، تم إدخاله سرا إلى مستشفى في مدينة بالتيمور الأمريكية، وهو متخصص في تشخيص وعلاج السرطان، وأعلن المتحدث باسمه أنه دخل المستشفى لإجراء فحوصات روتينية. وقدر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن عباس أدخل للمستشفى بعد مخاوف من إصابته بسرطان المعدة، حيث استبعدت الفحوصات التي أخضع لها ذلك.
وبعد خروجه من المستشفى في رام الله في نهاية أيار/مايو، استأنف عباس تدريجيا عمله بشكل أفضل، فاليوم عباس يأتي إلى مكتبه في المقاطعة ويعقد العديد من اجتماعات العمل في منزله في رام الله، فوضعه مستقر ويعمل بشكل جيد. كجزء من التغييرات التي قام بها، توقف عباس عن التدخين بعد عقود من التدخين الكثيف. ومن المؤشرات الأخرى على تحسن صحته السفر المتكرر للخارج في الأشهر التي انقضت منذ دخوله المستشفى.