من الصحف الاميركية
في واحدة من المشاركات الصحفية النادرة في منابر الإعلام الأمريكي الرئيسية، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم مقالًا للمحامية والكاتبة ميشال اليكساندر، تدعو فيه الإدارة الأمريكية إلى “الالتفات لشرعية القضية الفلسطينية”، كما تدعو فيه الرأي العام الأمريكي للتوقف عن وصف أي انتقاد للممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الفلسطينيين بأنه معاداة للسامية .
وقالت اليكساندر إن مارتن لوثر كنغ الذي قتل بعد سنة من خطابه ذاك، “دفع ثمن شجاعته في مواجهة رأي عام تحرضه قوى متآلفة على اتهام وتجريم من يخترق مصالحها”، وهو ما توقعته اليكساندر لنفسها وهي تتوسع في إيراد الأسماء والشواهد، من المنظمات والشخصيات المؤيدة لإسرائيل التي دأبت على وصم أي حديث عن الحقوق الفلسطينية وعن العنصرية الإسرائيلية بأنه معاد للسامية.
وقال مشرعون وخبراء كوريون جنوبيون، إن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحمل كوريا الجنوبية جزءا أكبر من تكاليف استضافتها للقوات الأمريكية يؤدى إلى توتر التحالف بين البلدين، ومن المحتمل أن يخدم كوريا الشمالية قبيل قمة ترامب الثانية مع زعيمها الشاب كيم جونج أون.
وفى تقرير لصحيفة واشنطن بوست رصدت آراء الخبراء والمشرعين الكوريين الجنوبيين حول عدم توصل واشنطن وسول الى اتفاق بشأن تقاسم نفقات القوات الأمريكية المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية وأثره على القمة الأمريكية الكورية الشمالية الثانية التي أعلن عنها البيت الأبيض الجمعة الماضية.
وبحسب الصحيفة تستضيف كوريا الجنوبية حوالى 28 ألفا و500 جندي أمريكي في أكثر من 20 موقعا، وبلغت حجم مساهمتها في نفقات القوات حتى نهاية العام الماضي 855 مليون دولار أمريكي، لكن اتفاقية تقاسم النفقات بين واشنطن وسول انتهت صلاحيتها بنهاية العام الماضي، بعد 10 جولات من المفاوضات تركت – على حد تعبير مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية – “فجوة ضخمة” بين الجانبين.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قمة بيروت الاقتصادية التي عُقدت في لبنان كشفت من جديد عجز جامعة الدول العربية عن مناقشة وحل قضايا وأزمات الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تلك القمّة لم يحضرها سوى ثلاثة من الزعماء العرب، بينما غاب الآخرون وأرسلوا ممثّلين نيابة عنهم.
الرئيس اللبناني، ميشال عون، تمنّى في افتتاح القمة الاقتصادية أن تكون القمة مناسبة لجمع العرب دون ترك مقاعد شاغرة، معرباً عن أسفه لعدم حضور القادة العرب.
وتضيف الصحيفة، أن كاميرات وسائل الإعلام ركّزت على الفجوة بين الوفد المصري واللبناني، وأيضاً مقعد سوريا الشاغر، حيث كانت سبباً لخلافات عربية، بين من يرى ضرورة إعادتها للجامعة العربية ويطالب بإعادة فتح السفارات العربية فيها، وبين من يرفض ذلك.
والجامعة العربية التي شُكّلت باقتراح بريطاني عقب الحرب العالمية الثانية، كان يُفترض أن تعزّز العلاقات بين الدول العربية من المغرب وحتى سلطنة عُمان، وأيضاً تتخذ المواقف الموحّدة تجاه القضية الفلسطينية الأكثر أهمية بالنسبة إلى العرب.
وعلى مدى عقود، أدّت الجامعة العربية أدواراً مختلفة، فلقد كانت لها مواقف في مواجهة إسرائيل، وساعدت على التوصّل لاتفاق يضع نهاية للحرب الأهلية في لبنان، التي دامت 15 عاماً، كما تقدّمت بخطة سلام عربية مع إسرائيل، بحسب نيويورك تايمز.
ولكن، تضيف الصحيفة، يبدو أن الجامعة العربية تمرّ بأسوأ حالات ضعفها، حيث تعصف الخلافات الإقليمية بين أعضائها، كما أن سمعة الجامعة العربية باتت سيئة بسبب الخلل الوظيفي الذي تعاني منه، حتى إن العديد من زعماء الدول العربية من كبار السن كانوا ينامون أثناء إلقاء الخطب التي يُلقيها الأعضاء.
في العام 2016، فاجأ المغرب بقية الدول العربية عندما اعتذر عن عدم تنظيم القمّة السنوية التي كانت مقرّرة فيه، وقال في بيان رسمي إنه يعتذر عن عدم تنظيم القمّة العربية لأنها تحوّلت إلى مناسبة لإلقاء الخطب، وحينها تقدّمت موريتانيا لاستضافة القمة، التي لم يشارك فيها سوى 7 زعماء عرب.
وتنقل الصحيفة عن جيمس جيلفين، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامة كاليفورنيا في لوس أنجلس، قوله إن الجامعة العربية أصبحت عاجزة دستورياً عن معالجة المشاكل الحقيقية التي تواجه الشرق الأوسط، وهذا يرجع إلى الحكم السيئ، والعنف السياسي، والرعاية الصحية السيئة، والأنظمة التعليمية السيئة.