من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، والوضع في السودان.
نشرت صحيفة “آي” مقالاً لرديتشارد فوغين تناولت فيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، وأضاف كاتب المقال أن اتفاق البريكست الذي توصلت اليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لا يزال “الأكثر حظوظاً لضمان تنفيذ البريكست“.
وأردف أن حظوظ الاتفاق مرتفعة بالرغم من الخسارة الفادحة التي منيت بها ماي خلال التصويت عليه في مجلس العموم الأسبوع الماضي، والذي وصف بأنه أكبر خسارة في التاريخ البريطاني.
وتابع أن أي تعديل للحصول على “بريكست مخفف” أو حتى لا اتفاق، سيسمح لمؤيدي البريكست من حزب المحافظين الحاكم بحشر أنفوفهم والتلويح بأيديهم للاتفاق الذي وقعته ماي.
وأشار إلى ان مصدراً في مجلس العموم قال الأسبوع الماضي إن أي خطوة ستتخذها ماي ستحدث شرخاً في حزبها.
وختم الكاتب بالقول إن مجلس العموم منقسم إلى 4 مجموعات ، مجموعة مؤيدة لماي ومجموعة تؤيد إجراء استفتاء ثان، ومجموعة تؤيد الخروج من الاتحاد من دون اتفاق ومجموعة مؤيد ة للنموذج النرويغي.
نشرت صفحة الرأي في جريدة الغارديان مقالاً لنسرين مالك بعنوان “أين كلوني في الوقت الذي تحتاج إليه السودان؟
وقالت كاتبة المقال إنه في عام 2017، وقعت السودان اتفاقاً مع شركات محاماة واستشارات قانونية أمريكية لإكمال رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد منذ عام 1997.
وأضافت أنه خلال بضعة أسابيع، كتب كل من النجم الأمريكي الشهير جورج كلوني وجون برنديرغاسن، الناشطان في مجال حقوق الإنسان في السودان رسالة لمجلة التايمز الأمريكية عبرا فيها عن رفضهما لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
وتساءلا في رسالتهما إن كانت شركات المحاماة لا تعلم بأن الرئيس عمر البشير ارتكب جرائم قتل جماعية، وأنه كان مسؤولاً عن مقتل مئات الأف من المدنيين في دارفور؟ و أنه اضطهد المسيحيين؟
وتابعت بالقول إن الجواب على جميع هذه الأسئلة يمكن اختصاره بأنهم “ربما لم يكونوا يعلمون“.
وأشارت إلى أنه تم رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان إلا أن تأثير هذا القرار كان محدوداً، فالعالم نسي السودان وكان في عجلة من أمره لتذكره.
وقالت “أسمحوا لي أن أذكركم بأن السودان يشهد انتفاضة من قبل أبناء شعبها الذين يعانون من سلطة الديكتاتور الحاكم في البلاد منذ 30 عاماً ومن تداعيات آلية حقوق الإنسان العالمية التي عزلتهم عن العالم لمدة 20 عاماً.
وتطرقت كاتبة المقال إلى التظاهرات في السودان التي بدأت في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول مع بداية ارتفاع نسبة التضخم، مضيفة أن هذه التظاهرات بدأت بشكل محدود، إلا أنها كانت غاضبة ثم انتشرت في أرجاء البلاد .
وأشارت إلى أن كل يوم كانت تخط في السودان حكايات لأشخاص يقتلون وتزهق أرواحهم، منوهة إلى أن هناك تسجيلات مصورة لأمهات ثكالى تبكين أبنائهن.
وختمت بالقول إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا لا تشير مؤسسات حقوق الإنسان بأي طريقة إلى انتفاضة السودان ومقتل المتظاهرين، مشيرة إلى أن الجواب على هذا السؤال هو أنهم “ببساطة لا يعلمون.