الجيش الأميركي يقرر شراء منظومة “القبة الحديدة” الإسرائيلية
طلبت القوات البرية للولايات المتحدة الأميركية، من الكونغريس، المصادقة على 373 مليون دولار لشراء بطاريتين من منظومة “القبة الحديدية” المضاد للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، من إسرائيل، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت) .
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن، “نادرًا ما تشتري أنظمة مسلحة من دول أخرى، ويرجع ذلك في الغالب إلى اعتبارات الأمن القومي، ولكن أيضًا لأن الولايات المتحدة تتمتع عادة بالميزة التكنولوجية“.
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل باعت أنظمة تكنولوجية إلى الولايات المتحدة الأميركية في العقود الأخيرة، فإن هذه ستكون هي المرة الأولى التي تبيع فيها إسرائيل نظام دفاعي متكامل إلى الولايات المتحدة الأميركية“.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي يريد الحصول على البطاريتين على وجه السرعة، وأوضحت أن البطاريتين ستشملان 12 منصة إطلاق، وجهازي استشعار ومركزان للإدارة و 240 صاروخا اعتراضيا.
ويعتزم الأميركيون، وفقًا للصحيفة، نشر البطاريات في الخارج للدفاع عن جنودهم في المناطق التي يتدخل الجيش الأميركي فيها عسكريًا.
وأكدت الصحيفة أن الجيش الأميركي كان يبحث منذ عدة سنوات عن نظام يمكنه حماية قواته من الصواريخ والقذائف الانسيابية والطائرات بدون طيار وقذائف الهاون وغيرها من التهديدات في ساحات المعارك المختلفة التي يتدخل فيها بمزاعم حماية الأمن القومي الأميركي.
ووفقًا للصحيفة، فإن الولايات المتحدة حاولت في الماضي، بناء أنظمة اعتراض تقوم على صواريخ جو-جو أميركية الصنع، لكن تكاليفها كانت باهظة للغاية، وفشلت هذه الأنظمة في تلبية جميع الاحتياجات التشغيلية للجيش، ما دفع الأميركيين إلى اتخاذ قرار بالحصول على نظام “القبة الحديدية” من إسرائيل.
وأشارت الى أن الولايات المتحدة الأميركية، تنوي الحصول على البطاريتين بحلول العام المقبل 2020، فيما قد يعتبر واحد من أسرع صفقات الأسلحة في التاريخ.
وكشفت الصحيفة أنه في أيلول/ سبتمبر 2017، زودت إسرائيل ببطارية “القبة الحديدة” على سبيل الإعارة، وتم نقلها إلى قاعدة أميركية في وايت ساندس بولاية نيومكسيكو، حيث تم اختبارها وتوصل الأميركيون، بحسب “يديعوت أحرونوت” إلى قناعة بأن معدل دقة اعتراض الصواريخ الذي تحظى به “القبة الحديدة”، مرتفعة جدًا، واستغرق الأمر عامين آخرين ليقرروا أخيراً أن نظام الأسلحة الإسرائيلي يمكنه حماية قواتهم المنتشرة في الخارج.
ووفقًا للوثيقة التي سلمها الجيش للكونغرس، فإن الجيش الأميركي يطالب بالحصول على 289.7 مليون دولار من ميزانية العام 2019 الجاري، بالإضافة إلى 83.8 مليون دولار من ميزانية العام المقبل، لسنة المالية القادمة.
ويسعى الجيش إلى استثمار 1.6 مليار دولار أخرى في تطوير تقنيات وقطع جديدة تتيح زيادة التحكم في المنظومة بما في ذلك تطوير أنظمتها الرادارية.