من الصحف البريطانية
ذكرت اصحف البريطانية الصادرة اليوم ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعت النواب في مجلس العموم إلى العمل معا لتنفيذ اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي “بريكست“، وقالت ماي إن على النواب وضع “المصالح الشخصية جانباً” و”العمل بصورة بناءة” للمضي قدماً وتنفيذ خطة الخروج .
وكانت رئيسة الوزراء منيت قبل 24 ساعة فقط بهزيمة قاسية في التصويت على اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي فيما اعتبر أكبر هزيمة لحكومة في تاريخ بريطانيا.
نشرت صحيفة آي مقالا تحليليا كتبه، كيم سينغوبتا، يقول فيه إن حركة الشباب المتشددة لا يزال قادرا على تصدير الإرهاب.
يقول كيم إن الهجوم على فندق في نيروبي يذكرنا للأسف أن التهديد الإرهابي سيف معلق على رقاب جميع الكينيين. فحركة الشباب الصومالية أعلنت، من وراء الحدود،عن مسؤوليتها عن المأساة، التي قتل فيها 14 شخصا.
ويذكر الكاتب أن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة هي التي هاجمت مركز ويست غيت التجاري عام 2013، وبعدها بعامين أبادت 148 شخصا، أغلبهم طلبة، في جامعة غاريسا، شرقي كينيا.
ويرى كيم أن أجهزة الأمن تحركت بسرعة نسبية فور سماع إطلاق نار، لأنها تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب تأخرها في التدخل أثناء هجوم ويست غيت. وقد تلقت تدريبات مكثفة على يد خبراء عسكريين غربيين، بينهم أمريكيون وبريطانيون.
ولكن الكاتب يطرح تساؤلا بشأن المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها أجهزة الأمن، لأن المسؤولين الكينيين صرحوا الأسبوع الماضي فقط أن التهديد الإرهابي أصبح تحت السيطرة.
ويشير كيم إلى أن الهجوم تزامن مع الاضطرابات السياسية في الصومال، بعد اعتقال نائب زعيم حركة الشباب السابق، مختار روبو، وأحد مؤسسيها ، الذي انشق منذ 18 شهرا، في العاصمة مقديشو.
ويرى الكاتب أن حركة الشباب فقدت الكثير من القوة، التي كان يتمتع بها، حسب المعايير الصومالية، ولكن التفجيرات والهجمات التي تقوم بها مجموعات صغيرة سجلت ارتفاعا مضطردا في الفترة الأخيرة، وأن هجوم نيروبي دليل على أن فرع تنظيم القاعدة شرقي أفريقيا لا يزال قادرا على الضرب في أماكن بعيد تذهب إلى ما وراء الحدود الصومالية.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبته، جوزي أنسور من بيروت تقول فيه إن مقتل 4 جنود أمريكيين دليل على أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا قاتلا في سوريا.
تقول جوزي إن الهجوم الانتحاري جاء بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية، بحجة أن تنظيم الدولة الإسلامية أوشك على الاندحار، وإن مقتل الجنود الأمريكيين الأربعة في هذا الهجوم يجعل قرار الرئيس الأمريكي محل تساؤل.
وتذكر الكاتبة أن انتحاريا فجر نفسه أمام مطعم في مدينة منبج المضطربة، حيث كانت قوات أمريكية في دورية اعتيادية، فقتل في الحادث 16 شخصا بينهم 4 جنود أمريكيين، ومسؤولون محليون، ومدنيون. وأصيب في العملية جنود أمريكيون آخرون.
وأعلن تنظيم داعش في العراق والشام مسؤوليته عن التفجير في وكالة أعماق التابعة له، وهو الهجوم المنفرد الأكثر دموية على القوات الأمريكية، منذ تدخلها في سوريا أول مرة عام 2015، والثاني على قوات التحالف منذ إعلان ترامب في ديسمبر/ كانون الأول سحب قواته من سوريا.
وترى جوزي أن هذا الإعلان شجع تنظيم الدولة الإسلامية التحرك وشن هجماته من جديد.
فقد أطلق التنظيم، يوم 5 يناير/ كانون الثاني، صاروخا على قوات تابعة للتحالف الدولي كانت في دورية بمدينة دير الزور جنوبا، وأصيب في الحادث 5 جنود بريطانيين.
ويقول تشارلز ليستر، مدير مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن هذا الهجوم يبين لجميع المعنيين ليس خطورة قرار الرئيس الأمريكي فحسب، بل أن الواقع على الأرض يختلف تماما عن رواية الرئيس للناس، وأن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال لم تنته.