من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترامب يلملم تهديداته لتركيا… ولا يمانع بمنطقة عازلة… والجيش السوري يحشد باتجاه إدلب القمة في موعدها دون ليبيا… وهيل معنيّ بنوع الحكومة ويشجّع تصريف الأعمال من يضع النقاط على حروف الجدار الإسرائيلي …والتهديدات الأميركية… والحكومة ؟
كتبت صحيفة “البناء” تقول: يبدو أن فقاعات الصابون لا نهاية لها فيجعبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فبعد مؤتمر وارسو لمواجهة إيران الذي أعلن عنهوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو فيصورة كاريكاتورية مستنسخة عن مؤتمرأصدقاء سورية، أو عن مؤتمرات شرم الشيخ، قام ترامب بلملمة شظايا تهديده بتدمير الاقتصاد التركي،مؤيداً في اتصال مع الرئيس التركي رجب أردوغان إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية مع سورية،ستصبح منطقة أمنية داخل الحدود التركية، بسبب تعذّر فرض اي أمر واقع أميركي أو تركي داخلالحدود السورية، كما تؤكد مصادر متابعة لما يجري في شمال سورية، مع تحول الحشود التركية عاملتسريع للتفاهمات التي تجريها القيادات الكردية مع الحكومة السورية، ستكون ترجمتها تسريع تسلّمالجيش السوري النقاط الحدودية مع تركيا أسوة بما جرى في منبج، وتحوّل الفشل التركي في الوفاءبتعهدات أستانة لجهة إنهاء جبهة النصرة، إلى سبب مباشر لحل أحادي بات الأتراك يسلمون به، قوامهتقدّم الجيش السوري نحو إدلب، مع الأنباء عن حشود للجيش السوري تتجه نحو إدلب، وعن كلام تركيروسي عنوانه لم يعد هناك من حلّ إلا بالحسم العسكري وليس من يقدر عليه، ولا يحتاج لتفويض منأحد إلا الجيش السوري.
لبنانياً بات ثابتاً أن القمة العربية الاقتصادية ستعقد في موعدها، وأن سورية لن تكون مدعوّة لحضورها، وأن ليبيا ستغيب عنها، وأن الملف الحكومي مؤجّل لما بعد القمة، كما بات ثابتاً أن خسائر لبنان من القمة ستفوق عائداتها التي لا يبدو منها شيء سوى الإحراجات التي ستسببها للبنان والتي يبدوالغياب السوري أقلها أهمية، مع شعار القمة عن الازدهار في السلام، وعلاقته بمناخات التحضيرللتطبيع مع “إسرائيل” من جهة، وما يرد من معلومات عن نيات الحكومات الخليجية الإصرار على تضمين البيان الختامي للقمة عبارات قاسية بحق إيران.
الجروح الداخلية من مسار الوصول إلى القمة لن يسهل علاجها بعد نهاية أعمال القمة، خصوصاً مااصاب العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية في حمأة السجالات، لكن الملف الحكومي العالق سيفرضعلى الجميع التشاور للبحث عن حلول، خصوصاً بعدما سمع الجميع كلام الضيف الثقيل ديفيد هيليحمل بوضوح دفتر شروط للسماح بولادة حكومة جديدة قال هيل إن حكومته من ضمن المهتمين بازدهار لبنان ومعنية بنوع هذه الحكومة، والنوع هنا ليس كلمة غامضة، فهي معطوفة على لوم اللبنانيين على صمتهم تجاه امتلاك حزب الله لمئة ألف صاروخ تهدّد أمن “إسرائيل”، والحكومة التيستنال الضوء الأخضر الأميركي تُقاس بحجم حضور حماة الصواريخ بين صفوفها، والنوع المقبول هوالنوع الذي يتيح لواشنطن القول إنه تمت بنجاح عملية الضغط لتقليص حضور حماة الصواريخ في الحكومة كماً ونوعاً، ولم يترك هيل مجالا للتأويل حول كيفية التعامل مع المعادلات اللبنانية وصعوبة تشكيل حكومة بالشروط الأميركية فأطلق تشجيعه على قيام حكومة تصريف الأعمال بالمهمة.
هل سيلتزم لبنان بدفتر الشروط الأميركي أم سيتمكن من التمرّد وإطلاق مسيرة حكومة تعبر عن نتائج الانتخابات النيابية بعيداً عن شروط ديفيد هيل؟
شروط هيل لم تقتصر على الحكومة، فهو جاء يهدّد لبنان من أي رد على خطوات إسرائيلية لمواصلةبناء الجدار الإسمنتي في نقاط الاعتراض اللبنانية، واعداً بالعمل لتفاوض حول تسوية لترسيم الحدودالبرية والمائية، وهو وعد قديم لم يتغيّر منه، سوى أن لبنان كان يشترط للانتظار وقف فرض الأمر الواقعالإسرائيلي تحت طائلة التهديد بالتصدي الميداني للانتهاكات الإسرائيلية، بينما المطلوب اليوم أن يكتفي لبنان بالانتظار والشكوى لمجلس الأمن الدولي بينما إسرائيل تضع ألواحها الإسمنتية في أراضيه.
ينتظر اللبنانيون إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تردد أنها ستكون يوم غد الأربعاء ولم تتأكد للحصول على الأجوبة الشافية حول هذه الأسئلة ، لتكون أجوبته وحدها عندما تحضر فرصة لعودة الأمور إلى نصابها .
هدوء “عاصفة القمة”…
بينما لبنان مجدداً على موعد مع عاصفة مناخية “ميريم” تصل مساء اليوم لا تقلّ قسوة وبرودة عنسابقتها “نورما” بحسب مصلحة الأرصاد الجوية، فإن الأرصاد السياسية قد سجلت هدوء العاصفة التيهبت على أثر دعوة ليبيا الى القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في بيروت، وذلك بعدما قطعتالحكومة الليبية النزاع الداخلي بإعلانها رسمياً عدم المشاركة في القمة معللة الأسباب.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية حكومة الوفاق، احمد الأربد “أنه تقرّر رسمياً عدمالمشاركة على أي مستوى في القمة”، قائلاً “إن مقعد دولة ليبيا سيكون شاغراً”، ودان المجلسالأعلى للدولة في ليبيا ما وصفه بـ “إهانة “حركة أمل” للعلم الليبي في مقر القمة”، مطالباً وزارةالخارجية “بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”. في المقابل عمد عدد من الشبان الليبيين الى مهاجمة السفارة اللبنانية في طرابلس الغرب، والاعتداء على مدخلها، وقد نفى سفير لبنان في ليبيا محمد سكينة التعرّض لداخل السفارة، وقال “إن ما جرى نزع للافتة الخارجية فقط”.
وفور الإعلان الليبي عن عدم المشاركة في القمة عاد الوضع الأمني الى طبيعته في بيروت بعد التوترالذي شهده الشارع بفعل تحرك مناصري حركة أمل رفضاً لحضور الوفد الليبي القمة، وإذ لوحظتمغادرة مناصري الحركة الشارع، بقيت تفاعلات ما جرى على صعيد العلاقة بين أمل والتيار الوطني الحر.
وإذ عبّرت مصادر التيار عن امتعاضها الشديد من ردة الفعل الحركية في الشارع، معتبرة ذلك قفزاً فوق الدولة ومؤسساتها وعودة الى لغة الحرب الاهلية، ردت مصادر مطلعة في حركة أمل عبر “البناء”مطمئنة الى أن “الوضع في الشارع عاد الى طبيعته بعد قرار الدولة الليبية”، موضحة أن “موقفنا منمشاركة ليبيا لا علاقة له بموقفنا من القمة أو من العهد، إذ إن رئيس الحركة نبيه بري منذ بداية الأمرأعلن موقفه الداعي الى تأجيل القمة لأسباب تتعلق بعدم وجود حكومة أصيلة تعمل على ترجمةواستثمار نتائج القمة على المستويات الاقتصادية وغيرها، ثانياً أن البنود الرئيسية التي ستناقشهاالقمة تتعلق بسورية لا سيما إعادة الإعمار، فكيف ذلك وسورية غائبة؟”.
الاخبار: المركزي يقيّد تحويلات المغتربين
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: أصدر مصرف لبنان تعميماً يضع قيوداً محدودة على التحويلات المالية إلى لبنان عبر المؤسسات المالية غير المصرفية، إذ بات ممنوعاً على المتلقين قبض قيمة هذه التحويلات بغير الليرة. يصيب هذا التعميم تحويلات العاملين في الخارج، التي تسهم في إعالة أسرهم في لبنان. امّا السبب، فهو مصادرة دولاراتهم والإفساح في المجال امام مشاركة مؤسسات تحويل الاموال بعمليات الهندسة المالية التي يجريها مصرف لبنان مع المصارف
فرض مصرف لبنان أمس على المؤسسات المالية غير المصرفية التي تنفّذ عمليات تحويل من الخارج إلى لبنان، أن تسدّد التحويلات بالليرة اللبنانية. هذه التحويلات تأتي من العاملين في الخارج إلى أسرهم في لبنان. وهؤلاء بات ممنوعاً عليهم قبض العملات الأجنبية التي يكدّ أبناؤهم للحصول عليها في الخارج، إلا إذا أرسلوها عبر المصارف حيث كلفة التحويل أعلى، وحيث يمكن أن يخضع سحبها من المصارف للاستنسابية في ظل نقص فادح في السيولة بالعملات الأجنبية لدى هذه الأخيرة. أثار التعميم مخاوف واسعة من أن يكون بمثابة تمهيد لوضع قيود أوسع على التحويلات. إلا أنه بحسب مصادر مصرفية، فإن هذه المخاوف المبرّرة لا تلغي واقع أن التعميم كان مبنياً على طلب من المؤسسات المالية غير المصرفية المشاركة في الهندسات المالية التي تحقق أرباحاً طائلة بطريقة سهلة وسريعة، فكان لها ما أرادته.
مؤسسات غير مصرفية
تعميم مصرف لبنان يحمل الرقم 12978، وهو يضيف المادة 7 مكرّر على التعميم الأساسي الرقم 7548 المتعلق بالعمليات المالية والمصرفية بالوسائل الالكترونية. ينصّ التعميم على الآتي: “على المؤسسات كافة التي تقوم بعمليات التحاويل النقدية بالوسائل الالكترونية أن تسدّد قيمة التحاويل النقدية الالكترونية الواردة إليها من الخارج بالليرة اللبنانية حصراً”. وأصدر البنك المركزي بعد ظهر أمس توضيحاً أكد فيه أن قراره لا يشمل التحويلات المصرفية.
توضح مصادر مصرفية مطلعة أن التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان جاء بناءً على طلب من شركات تحويل الاموال نفسها، التي أبدت رغبتها في الاستفادة من أرباح الهندسات المالية التي يجريها البنك المركزي مع المصارف للحصول على العملات الصعبة. فالمعروف ان نسبة مهمّة من التحويلات الخارجية الصغيرة، التي يرسلها المهاجرون الى اقاربهم ومعارفهم في لبنان، تمرّ عبر هذه الشركات، مثل “ماني غرام”، و”ويسترن يونيون”، وOMT، نظراً الى سهولة الاجراءات وسرعة التحويل والكلفة الادنى من الكلفة التي تفرضها المصارف. وبالتالي بات يمكن لهذه الشركات تجميع مئات ملايين الدولارات من خلال حصر عملية تسديد قيمة التحويلات عبرها بالعملة المحلية، إذ إنها ستتلقى طلبات التحويل من الخارج بعملات أجنبية وستسدد قيمتها الى المتلقين بالليرة، وهذا يؤدي الى تراكم كمية من العملات الاجنبية، ولا سيما لدى الشركات الثلاث الاكبر، ويسمح لها بإعادة توظيفها لدى المصارف بفوائد مرتفعة.
تشير المصادر إلى أن هذه الخطوة، أي حصر صرف التحويلات من الخارج بالعملة المحلية، كانت ستترك أثراً إيجابيا لو أنها جاءت في إطار سياسة نقدية جديدة ترمي الى تخفيض معدلات الدولرة وتعزيز التعامل بالعملة المحلية وضبط تدفقات حركة الاموال عبر الحدود، إلا أن هذه الخطوة تأتي في سياق السياسة النقيضة المعتمدة، والتي تؤدي الى زيادة الدولرة، وتعمل على امتصاص السيولة بالليرة والحد من تسليفها، وتشجع على تحويل القروض بالعملة المحلية الى العملة الاجنبية. وبالتالي لا يمكن فهم هذه الخطوة الا إمعاناً في مصادرة الدولارات وحبسها في مصرف لبنان.
كلفة التحويل تتضخم
ليست هذه النتيجة الوحيدة للقرار، بل هناك ما يصيب الفئات الاضعف في المجتمع. فالمعروف أن من يلجأ إلى خدمات الشركات المذكورة، هم العمال اللبنانيون في الخارج الذين يرسلون حوالات مالية دورية لإعالة أسرهم في لبنان أو مساعدتها. كلفة تحويل الأموال عبر هذه الشركات أقل بالمقارنة مع كلفة التحويل عبر المصرف. فعلى سبيل المثال، إن التحويل من الإمارات العربية المتحدة إلى لبنان عبر “ويسترن يونيون” يكلّف 7 دولارات ضمن سقف للتحويل محدّد بقيمة 7500 دولار لكل عملية.
أما كلفة التحويل عبر المصارف، فهي تزيد على 25 دولاراً لكل عملية تحويل. والذين يجرون عمليات تحويل لمبالغ زهيدة من هذا النوع، هم العاملون اللبنانيون الذين فرض عليهم النظام اللبناني الهجرة إلى الخارج بحثاً عن عمل، وهم ينتظرون قبض رواتبهم في المهجر آخر كل شهر ويقتطعون نسبة منه لإرسالها إلى أسرهم في لبنان. وهؤلاء هم الفئات المتوسطة والفقيرة، وهم يتمايزون عن غيرهم من الفئات العاملة في الخارج مثل رجال الأعمال والتجار من الذين يملكون شركات ومصالح وأعمال وعقود ولديهم حسابات مصرفية وافرة ولا تتأثر بكلفة التحويل مهما ارتفعت. كالعادة إذاً، قرارات السلطة المالية لا تصيب إلا الفئات المقهورة التي بات ممنوعاً عليها أن تتسلّم العملات الأجنبية وأن تدّخرها، إلا إذا تم الأمر عبر المصارف.
مخاوف سوقية
الأسوأ من ذلك، أن هذا التعميم الذي يمكن اعتباره كوضع قيود على التحويلات ضمن الحدود الضيّقة، خلق مخاوف أوسع في السوق من احتمال لجوء مصرف لبنان إلى توسيع هذه القيود. وما يكرّس هذا الاعتقاد، أن المصارف تعاني اليوم من نقص حاد في العملات الأجنبية. فبحسب مصادر تجارية، تلقى المستوردون إشعارات من المصارف تبلغهم بعدم وجود دولارات لديها لتمويل عمليات الاستيراد. وهذا الأمر لا ينطبق على قطاع معيّن، بل على القطاعات التي تستورد سلعاً حيوية مثل المشتقات النفطية والقمح والغذاء على أنواعه. وتشير المصادر إلى أن التجّار باتوا عاجزين عن شراء الدولارات من المصارف لتسديد ثمن الشحنات من الخارج، ما يشكّل تهديداً مباشراً لتزويد السوق بالسلع. وتقول المصادر إن تجمع مستوردي النفط راجع حاكم مصرف لبنان لإيجاد صيغة تتيح لهم الحصول على الدولارات، إلا أنه أبلغهم عبر أحد الوزراء “دبّروا حالكن”.
الديار: الهجوم على حاكم مصرف لبنان والقطاع المصرفي الا يهدف الى اسقاط العملة الوطنية؟ الحاكم رياض سلامه حافظ على العملة الوطنية وودائع اللبنانيين وتعويضاتهم وخاصة للطبقة المتوسطة
كتبت صحيفة “الديار” تقول: من المستفيد من الهجوم على حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة والقطاع المصرفي؟ من المستفيد من الهجوم على من حمى الليرة اللبنانية ومنع سقوطها، وتاليا سقوط البلد في ظروف سياسية واقتصادية بالغة الدقة؟ حيث ان لبنان ما يكاد ينتهي من ازمة حتى تفتح امامه ازمة جديدة تؤدي الى تعطيل المؤسسات وشل البلد، ويبقى الاستثناء المعافى من الجسم اللبناني المريض القطاع المالي بفضل سياسات الحاكم رياض سلامه وهندساته للحفاظ على استقرار العملة الوطنية اللبنانية وتالياً الحفاظ على الودائع ومدخرات اللبنانية وتحديداً الطبقة المتوسطة، وكل ذلك عبر اجراءات تحافظ ايضا على مرافق الدولة وتسيير عملها.
فلبنان الذي شهد عام 2006، اضخم حرب اسرائيلية دمرت كل مرافق الدولة والبنى التحتية، ورغم كل ذلك حافظت العملة الوطنية على استقرارها عبر متابعة دقيقة ولحظة بلحظة من الحاكم رياض سلامه الذي امن ايضا الموازنات لاعادة ما دمرت اسرائيل واستعاد البلد عافيته سريعاً، وهذا انتصار كبير للبنان بوجه العدو الاسرائيلي.
لبنان شهد فراغاً رئاسياً لمدة سنتين وبقيت الليرة اللبنانية ثابتة، واستطاع الحاكم رياض سلامه تسيير امور مالية الدولة بدقة عالية حافظت على استقرار البلد، وكان اللبنانيون مطمئنين الى مدخراتهم بوجود الحاكم رياض سلامه.
لبنان يشهد فراغاً حكومياً منذ 7 اشهر في ظل اوضاع معيشية صعبة، وظروف اقليمية خطيرة، ورغم ذلك بقي الاستقرار مخيماً على البلد بفضل الاستقرار النقدي.
ورغم كل الظروف الصعبة التي يعمل بها الحاكم رياض سلامه، بقيت الثقة العربية والدولية بالسياسة المالية للدولة اللبنانية، وهذه السياسة الحكيمة والعاقلة وغير المتهورة هي التي دفعت وتدفع المجتمع الدولي لمد يد العون للبنان، واكبر دليل على ذلك مؤتمر سيدر والـ11 مليار دولار ونصف للبنان.
فالحرب التي تشن على رياض سلامه هي حرب اسرائيلية بامتياز، فبعد اعلان الحاكم رياض سلامه خلال شالمقابلة التلفزيونية على “MTV ” مع الزميل مارسيل غانم عن استقرار العملة الوطنية اللبنانية، وبان العملة لن تهتز، والقطاع المالي متين ولبنان ملتزم بالمعايير الدولية، وشكل هذا اطمئناناً داخلياً وقابله المجتمع الدولي بايجابية الا اسرائيل الذي دخلت على الخط عبر دعمها تقديم شكوى من قبل عدة محاميين على مصارف لبنانية تطالب فيها بالتعويضات لاسرائيل، حيث رد الحاكم رياض سلامه بان هذه الشكوى لا قيمة لها، ولا تأثير على المصارف اللبنانية الملتزمة بالمعايير الدولية، وعندها بدأت اسرائيل بشن الحملات لضرب الاستقرار النقدي وتحميل المسؤولية للحاكم رياض سلامه الذي كانت سياساته المالية موضع تقدير وثناء من كل المؤسسات الاقتصادية العالمية ونال لقب الرجل الاول الذي لا ينافس في قدرته على رسم سياسات مالية ادت لتجاوز بلده اخطر الظروف، في حين تشهد العملات الوطنية الاردنية والعراقية والتركية واليونانية والصينية والروسية والاوكرانية والمصرية تقلبات حادة واهتزازات اثرت على الاستقرار في هذه الدول، رغم انها تملك اضعاف امكانيات لبنان.
النهار: تطمينات مالية… ورسائل أميركية متشدّدة
كتبت صحيفة “النهار” تقول: حتى لو كان انعقاد القمة الاقتصادية العربية مؤكداً في موعدها في بيروت باجتماعاتها التحضيرية أو بلقاء الزعماء والرؤساء وممثلي الدول في الايام الثلاثة الاخيرة من الاسبوع الجاري فان ذلك لم يحجب التشويه المعنوي والسياسي والديبلوماسي الذي أصاب صورة الدولة اللبنانية التي تجهد “لازالة” آثار الاشتباك المؤذي الذي نشأ عنه اعلان ليبيا أمس مقاطعتها رسمياً القمة.
ولعل المفارقة التي تواكب التطورات المتصلة بهذه القمة تتمثل في السباق المحموم بين الاولويات المتشابكة كأن لبنان كان على موعد مع مجموعة تحديات استحقت في وقت متزامن فاذا بالاستعدادات للقمة تختلط باستحقاق اخطر تمثل في الاضطرار الى احتواء اضرار موقف مالي ملتبس ونشأت عنه تداعيات خطيرة استلزمت اطلاق “عاصفة” تطمينات من أعلى المراجع أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة غداة الاجتماع المالي الموسع في قصر بعبدا، وقت بدأت الاسواق المالية تتعامل بايجابية مع هذه التطمينات. كما ان لبنان تلقى مجموعة رسائل اتسمت بالتشدد من وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل لا يمكن تجاوز دلالاتها ولو قرنها هيل بتأكيدات موازية لاستمرار دعم بلاده للاستقرار السياسي والاقتصادي وللقوى العسكرية والامنية اللبنانية. اما ما يخرج عن السياسة، فيطاول تداعيات العواصف الطبيعية التي ينكشف معها المزيد من اهتراء البنى التحتية وكان اخر فصولها أمس انهيار الجبل المحاذي لنفق شكا الذي كاد يتسبب بكارثة وقطع أوتوستراد شكا – طرابلس.
المستقبل: الدولة اللبنانية ترفض التعرّض لليبيا.. و”قمة بيروت” تنجز تحضيراتها اللوجستية “مظلة” أميركية روسية لاستقرار لبنان: حكومة وأمن واقتصاد
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: على قاعدة “ما من خير يدوم وما من شرّ لا ينتهي” التي كررها أمس أمام زواره، أتى كلام رئيس الجمهورية ميشال عون مُجسداً للتصميم الوطني على تجاوز مرحلة اللااستقرار السياسي الحالي بأبعاده “المحلية والشرق – أوسطية”، بينما برز تزامناً تقاطع أميركي – روسي نادر في ظل معمعة العواصف الإقليمية الراهنة حاك بين بيروت وموسكو أمس “مظلة” دولية ضامنة لاستقرار لبنان على ركيزة ثلاثية القوائم: تشكيل الحكومة وتعزيز الأمن واستنهاض الاقتصاد.
ففي حين كان نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل يُشدد من “بيت الوسط” على أهمية “نوعية” الحكومة اللبنانية العتيدة المنوي تشكيلها وضرورة إزالة “العوائق التي تُثقل على الاقتصاد وتعرّض البلاد للخطر” مع تجديده التزام واشنطن المستمر “بأمن واستقرار وسيادة لبنان”، استرعى الانتباه في سياق متزامن تأكيد الخارجية الروسية في بيان صادر عنها إثر اجتماع الممثل الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بالممثل الخاص لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري جورج شعبان على “الموقف الروسي المبدئي الذي يدعم استقلال وسيادة لبنان ووحدة أراضيه”، وسط التشديد على “ضرورة تسريع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري”، أخذاً بعين الاعتبار، حسبما أكد البيان الروسي، أنّ “تطور لبنان والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يتطلب بإلحاح وجود سلطات حكومية مؤهلة للقيام بهذه المهمة”.
اللواء: هيل يشجِّع تعويم الحكومة: مهتمون بنوعية الوزراء ومواجهة حزب الله قطوع القمة الرابعة يمر بأزمة مفتوحة مع ليبيا.. وتفاقم الخلافات بين بعبدا وعين التينة
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: تجاوز لبنان قطوع انعقاد القمة الاقتصادية الاجتماعية العربية الرابعة، لكن الاشكال بين حركة “أمل” والتيار الوطني الحر، لا يزال يتفاعل، في ضوء ما وصفته أوساط الحركة بـ”التودد المريب” في “وقت مريب” وصفاً لموقف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الذي اعتبر أن ما حصل في البيال قبل يومين لا يمثل لبنان الرسمي، على الرغم من المطالبة بجلاء قضية الامام السيّد موسى الصدر.
وإذا كان ما كشف عنه وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري من ان “المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية،.. وما يهمه (أي المجتمع الدولي) هو نوع الحكومة المختارة، وعدم القدرة على الاختيار..” معرباً عن دعم بلاده لتفعيل حكومة تصريف الأعمال، على المضي قدماً حيث يمكنها، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية، تنظر إليه أوساط 8 آذار بعين الريبة، لا سيما أوساط “حزب الله”، فإن المعلومات تؤكد استمرار الجمود على جبهة مساعي التأليف، وان المجتمع الدولي، والولايات المتحدة لا يمانعان من ان تلعب الحكومة دوراً إذا ما استمر التعثر في عملية التأليف.. في ضوء الاستراتيجية الأميركية التي تتجه “لمواجهة الأنشطة الإيرانية الخطيرة بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله”.
الجمهورية: القمة في موعدها وليبيا تغيب… ولبنــان يطالب واشنطن بتفهُّمِه وتحييده
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: ظلّ ملف التأليف الحكومي المتعثر خارج البحث في الأوساط المعنية، لتنصبّ الاهتمامات بقوة على القمّة الاقتصادية العربية التي حُسم أمر انعقادها في بيروت السبت المقبل، بمجرد إعلان الجهات المنظّمة إنجاز كل الترتيبات اللازمة، وكذلك على محادثات مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل، الذي حمل الى لبنان رسائل ومواقف، بعضها يدعو اللبنانيين الى “محاسبة” “حزب الله”، واصفاً أيّاه بأنّه “ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة”. فيما أدرج الحزب زيارة هيل في إطار “رفع معنويات حلفاء” واشنطن في لبنان.
بدأ العد العكسي لإنعقاد القمة الاقتصادية التنموية العربية في موعدها على رغم بعض الدعوات لتأجيلها، وفي ظل انقسام داخلي حيال مشاركة سوريا وليبيا، التي اعلنت رسمياً أمس عدم مشاركتها فيها، وذلك بعد واقعة حرق العلم الليبي في لبنان، ما دفع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى التعبير عن انزعاجه الشديد، مهيباً بالسلطات اللبنانية، في ضوء تعهداتها والتزاماتها في اعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، العمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية المقرّر أن تشارك في اجتماعات القمة.