من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: لبنان يتصدّى لبناء الجدار الإسرائيلي في نقاط التحفّظ ثمانية رؤساء عرب يؤكدون حضور القمة الاقتصادية
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: عاد العدو الإسرائيلي إلى استكمال بناء الجدار الاسمنتي في نقاط التحفّظ، ما استدعى استنفاراً لبنانياً سياسياً وعسكرياً، وصل إلى إعطاء الجيش التوجيهات للتصدي لهذا الاعتداء. في المقابل، بقي انعقاد القمة الاقتصادية مصدراً للتوتر السياسي، من دون أن تتحول إلى مادة سجال بين بعبدا وعين التينة
بدا يوم أمس مشحوناً بالتوتر، على خلفية انعقاد القمة الاقتصادية في لبنان. لكن هذا السجال لم يحجب صورة الخرق الإسرائيلي للحدود الجنوبية، حيث استكمل جيش العدو بناء الجدار الاسمنتي في نقاط التحفظ على الخط الأزرق، مقابل بلدة العديسة، بعدما سبق أن جمّد أعماله إثر تهديد لبنان بالرد على هذا الخرق. وقد عمد خلال اليومين الماضيين إلى إضافة تسع وحدات اسمنتية إلى الجدار، وهو الأمر الذي كان محور الاجتماع الشهري للجنة الثلاثية في الناقورة، والذي لم يخرج بأي اتفاق. وفيما أراد الجانب الإسرائيلي تأجيل النقاش إلى الاجتماع المقبل للجنة بعد شهر، أصر الجيش على عقد الاجتماع اليوم، وهو ما أكده المجلس الأعلى للدفاع في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، للبحث في الخرق الإسرائيلي.
واعتبر المجلس ما يحصل بمثابة اعتداء على الأراضي اللبنانية وخرق واضح للقرار الدولي الرقم 1701. واتخذ سلسلة مقررات لمواجهة هذا الاعتداء، مؤكداً تمسك لبنان بكل شبر من أراضيه ومياهه.
وبعد انتهاء الاجتماع، الذي شارك فيه الرئيس سعد الحريري والوزراء: يعقوب الصراف، جبران باسيل، علي حسن خليل، نهاد المشنوق، رائد خوري وسليم جريصاتي، إضافة إلى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، أدلى الأمين العام للمجلس اللواء الركن سعد الله الحمد، ببيان تضمن المقررات الآتية:
1- تقديم شكوى الى مجلس الأمن.
2- تكثيف الاتصالات الدولية لشرح موقف لبنان من هذا التعدي الإسرائيلي.
3- طلب اجتماع طارئ للجنة الثلاثية لبحث المستجدات.
4- إعطاء التوجيهات اللازمة لقيادة الجيش لكيفية التصدي لهذا التعدي.
5- تأكيد لبنان تمسكه بكل شبر من أرضه ومياهه واستعداده الدائم لاستكمال مسار التفاوض لحل النزاعات الحدودية القائمة.
6- الطلب الى مجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” تحمل مسؤولياتهم كاملة في تنفيذ القرار 1701 وحفظ الأمن على الحدود.
وعلى صعيد القمة التنموية الاقتصادية العربية، استمر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في التعبير عن موقفه الداعي إلى تأجيلها، مبدياً حرصه، في الوقت نفسه، على عدم ربط موقفه هذا بالعلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية. وسئل بري مساء أمس: هل يتعارض موقفه من القمة مع موقف رئيس الجمهورية؟ فأجاب: “موقفي ليس ضد موقف رئيس الجمهورية على الإطلاق. من السخافة تصويره على هذا النحو. أدليت بهذا الموقف حتى لا تأتي القمة هزيلة ويغيب عنها رؤساء الدول لأن مجيء من هم دون رؤساء الحكومات يفقد القمة أهميتها ويسيء إليها. أطالب بتأجيلها شهرين لأن لديّ معلومات أكيدة أن تونس التي تستضيف القمة العربية في عاصمتها في آذار ستدعو سوريا الى حضورها، سواء عادت الى الجامعة العربية قبل ذلك أو لم تعد. كذلك سينعقد الاتحاد البرلماني العربي في الأردن في آذار وستُدعى إليه سوريا”.
أضاف: “أنا أوجدت مخرجاً للقمة لأن قمة اقتصادية ستبحث حتماً في إعمار سوريا من دون حضورها أمر غير طبيعي ولا يصح”.
ومقابل موقف بري، أكدت مصادر القصر الجمهوري أن ثمانية وفود أكدت حضورها القمة على مستوى الرئيس أو رئيس الحكومة، حيث يشارك، حتى اليوم، رؤساء: تونس، فلسطين، مصر، موريتانيا وأميرا الكويت وقطر، إضافة الى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج ونائب رئيس مجلس الوزراء العماني (لا يشارك سلطان عمان في أي قمة). أما الوفود الباقية فلم تحدد بعد مستوى تمثيلها.
إلى ذلك، أعلنت المصادر أن ملف إعادة إعمار سوريا ليس بنداً على جدول أعمال القمة، لكن يُرجّح أنه سيُطرح في سياق المبادرات التي ستُقدَّم، علماً بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي يضم وزراء الخارجية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية العرب، سيجتمع في 18 الجاري لإقرار جدول الأعمال النهائي مع التوصيات التي سترفع إلى القمة التي تعقد في 20 الجاري على مستوى رؤساء الوفود.
وفيما أشارت مصادر حركة أمل إلى أن الوفد الليبي سيتألف من 40 شخصاً، معتبرة أن ذلك يشكل استفزازاً إضافياً لمشاعر اللبنانيين، أوضحت مصادر المنظمين عن تبلّغها رسمياً حضور 27 شخصاً في عداد الوفد، رافضة الخوض في الموضوع أكثر. لكن في المقابل، استمر إعلام حركة أمل في مهاجمة انعقاد القمة. وأعلن تلفزيون “أن بي أن” أنه قرر مقاطعة التغطية الإعلامية للقمة في حال انعقادها في بيروت، فأشار رئيس مجلس إدارة القناة قاسم سويد إلى أن المقاطعة تأتي “انسجاماً مع الدعوات لتأجيلها بسبب عدم دعوة الشقيقة سوريا إليها وعدم الدخول في لعبة التجاذبات والترويج الإعلامي لتصفية الحسابات العربية ــــ العربية على أرض لبنان”. كذلك جاء في مقدمة النشرة المسائية للقناة أنه “إذا كانت هذه القمة هي بمثابة صلاة اقتصادية، فإن حضور دمشق هو الوضوء لقبول أعمالها”، مشيرة إلى “أن سوريا تستحق أن تُؤجَل القمة الاقتصادية الى حين استعادة موقع القلب النابض عروبةً في جامعة العرب، ويستحق لبنان أن يكون مرة جديدة علامة جمع لا طرح بين الأشقاء”.
البناء: عملية نوعية لأنصار الله في لحج… وتسوية الحديدة تنتظر المراقبين الدوليين بومبيو يستنهض عرب أميركا بالوعود: لن نسمح بقوة حزب الله لبنان على صفيح ساخن عشيّة القمة وغياب الحكومة… والعين على بعبدا!
كتبت صحيفة “البناء” تقول: بدت التسوية اليمنية راسخة بعد العملية النوعية التي نفذتها وحدات الطيران المسيّر للجيش واللجان الشعبية ضد أركان قوات جيش حكومة عدن، باستهداف تجمّع للقادة في لحج، وظهرت العودة للمواجهة العسكرية التي لوّح بها قادة حكومة عدن عاجزة عن التحوّل أفعالاً مع المواقف الدولية المتمسكة بوقف الحرب. وتحوّلت عملية لحج إلى رسم قواعد اشتباك جديدة تفرض وقف العمليات الهجومية في سائر الجبهات، بعدما نفذت الجماعات التابعة للسعودية والإمارات عمليات عدة في جبهات صعدة وتعز، تحت شعار أن الهدنة تشمل الحديدة وحدها، وجاءت تعليقاتها على عملية لحج تطالب أنصار الله بالتوقف عن أي عمل عسكري خارج الحديدة تأكيداً على نيات السعي للحل السياسي.
المشهد اليمني كان الصورة العملية التي قدّمتها وقائع المنطقة عن حقيقة السياسات الأميركية التي كانت وراء إشعال حرب اليمن، ولجأت إلى تثبيت تسوية الحديدة مع أنصار الله وإرسال المراقبين الأمميين لتكريسها وترسيخها، تسليماً بالفشل في الفوز بالحرب، وبمعادلات القوة التي فرضها أطراف محور المقاومة من سورية إلى لبنان واليمن والعراق، بينما كان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو يطعم حلفاءه جوزاً فارغاً بتقديم صورة وردية عن القدرة الأميركية موزعاً الوعود عن القدرة على ردع إيران وقوى المقاومة، ومخصصاً فقرة من خطابه في القاهرة لإعلان العزم على مواجهة قوة حزب الله في لبنان، والحرص على تفوّق إسرائيل العسكري، للتغطية على المخاوف التي اجتاحت حلفاء واشنطن بعد قرار الانسحاب الأميركي من سورية، وهو ما أكد بومبيو أنه نهائي ولا رجعة عنه.
في لبنان يصحّ القول بترنّح الواقع السياسي الذي ينبئ بمخاطر المزيد من التفكك والضعف، وربما الدخول في أزمات مديدة مع التجاذب الذي سيطر على المشهد السياسي حول مصير القمة العربية التي بدا أن البحث بتأجيلها يدور على ثلاث جبهات: واحدة تتصل بالغياب الحكومي وقد عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بوضوح، والثانية تتصل بعدم دعوة سورية وقد شملت كل قوى الثامن من آذار، فبعد كلام الرئيس بري جاء بيان كتلة الوفاء للمقاومة وموقف رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وتلاه أمس موقف صادر عن اللقاء التشاوري واجتماع الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، والجبهة الثالثة تمثلها دعوة ليبيا على خلفية عدم تعاون الحكومة الليبية في قضية اختفاء الإمام السيد موسى الصدر. وهو ما سيكون موضوع موقف للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اليوم.
مصادر متابعة قالت إن لبنان بغنى عن القمة التي لن تكون مناسبة لخير للبنان وبات واضحاً أنها ستعمّق أزماته وخلافاته وتضعه على صفيح ساخن، والأفضل أن يأخذ رئيس الجمهورية بالمخرج الذي يعرضه رئيس مجلس النواب بطلب التأجيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد قبيل القمة، والتأجيل لما بعد المصالحات العربية مع سورية سيفيد لبنان ويفيد موضوع القمة المرتبط بشكل مباشر بالبعد الاقتصادي ومحوره الاستعداد لإعادة إعمار سورية وفقاً لبند إنشاء صندوق عربي للإعمار معلوم أن المقصود به سورية.
دعوة ليبيا عائق إضافي أمام “القمة”
يبدو أن المشهد الداخلي يتّجه الى مزيد من التأزم والتعقيد والغموض، فبالإضافة الى السخط الشعبي من الدولة وأركانها ومؤسساتها ومسؤوليها لِما حلّ بهم وبممتلكاتهم وشوارعهم ومصالحهم جراء العاصفة المناخية “نورما” والفضائح التي كشفتها في هشاشة البنى التحتية التي تفضح بدورها الفساد في صفقات التلزيم، تكاد الحكومة تخرج من حسابات القوى السياسية التي سلمت بصعوبة تأليفها في الأمد المنظور أقله الى ما بعد القمة الاقتصادية العربية وربما الى ما بعد انعقاد القمة العربية في آذار المقبل، ما سيلقي بثقله على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي لم تعد تحتمل هذه المماطلة في تشكيل الحكومة.
وفي خضم هذا المشهد الحكومي السوداوي تحوّلت قضية انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت خلافاً على المستوى الوطني، وتتسع دائرة الخلاف إذا ما أضفنا دعوة ليبيا الى حضور القمة ما لاقى اعتراضاً شديداً من حركة أمل ورئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأوساط الطائفة الشيعية، وسط السجال الدائر بين الحركة ووزير العدل سليم جريصاتي بخصوص قضية الموقوف هنيبعل القذافي. ما دفع برئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى الدعوة لاجتماع طارئ لهيئتيه الشرعية والتنفيذية، اليوم للبحث في “تداعيات دعوة ليبيا الى المشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنوي عقدها في بيروت، وتأكيد الثوابت الوطنية في متابعة قضية اختطاف الإمام المؤسس السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين”.
بينما تحدثت مصادر إعلامية عن اتجاه لدى مناصري حركة أمل الى تنظيم احتجاجات شعبية رفضاً لمشاركة الممثل الليبي وقطع طريق المطار لمنع انتقال الوفد الليبي الى مكان انعقاد القمة.
وأصدرت عائلة الإمام الصدر بياناً أكدت فيه ان “من واجب أي مسؤول لبناني ملتزم بما يرد في البيانات الوزارية للحكومات المتتالية التي تتبنى قضية الإمام أن يدعم هذه القضية الوطنية وأن يمتنع عن أي تطبيع مع الدولة الليبية”، إلا أن التحضيرات للقمة في بعبدا قائمة ومستمرة وقد بدأت رئاسة الجمهورية بتوجيه بطاقات الدعوة الرسمية الى الوزراء والنواب والمسؤولين اللبنانيين للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للقمة الأحد 20 الحالي.
تراكم ملفات الخلاف بين الرئاستين الأولى والثانية خلال الأسبوع الماضي دفع ببعض الأوساط المحلية الى التحذير من اتساع مساحة الخلاف بينهما وانعكاسها سلباً على إدارة الدولة، إلا أن مصادر نيابية في كتلة التنمية والتحرير أوضحت لـ”البناء” أن “موقف الرئيس بري من رفض عقد القمة بلا سورية ليس موجهاً الى رئيس الجمهورية، بل انطلق رئيس المجلس من حرصه على نجاح القمة وخشيته من أن يترك عقدها تداعيات سلبية على لبنان لا سيما على الصعيد الاقتصادي”، مشيرة الى أن “بري ليس ضد عقد أي قمة عربية، خصوصاً في لبنان، لكن توقيت القمة دقيق وحساس لا سيما مع افتتاح موسم العودة العربية الى دمشق فضلاً عن أن مواضيع القمة خصوصاً إعادة الإعمار يجعل من نجاحها بلا حضور سورية ومشاركتها في تطبيق أي قرارات أمراً مستحيلاً”.
الديار: الراعي يدق جرس الخطر والانذار : أبناء الكنيسة يبيعون أملاكهم ويهاجرون
كتبت صحيفة “الديار” تقول: وضع تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق من بكركي، الاصبع على الجرح بقوله “إن الحسابات الرئاسية هي التي تؤخر تشكيل الحكومة، ما استدعى ردة فعل واضحة من رئيس الدبلوماسية اللبنانية الوزير جبران باسيل اثر زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي بعيد ظهر اليوم ذاته.
اذ جاء اسقاط المشنوق لورقة التوت التي “تستر” الازمة الحكومية مصارحة للرأي العام حول صحة الازمة الحكومية واسباب عدم التأليف، وفق اسلوبه الذي دفع بباسيل للجواب وكأنه أصيب من المشنوق من دون ان يكون قد استهدفه مباشرة قياسا الى التفاعل السلبي لرئيس تكتل لبنان القوي، وذلك في معرض دفاعه عن ذاته من كلام المشنوق المتعدد الابعاد والاهداف فوقع هذا الكلام من بكركي يأتي بمثابة رسالة الى المسيحيين بأن عرقلة تأليف الحكومة هو على عاتقهم اي، ان رئيس اكبر حزب مسيحي اي باسيل يريد تلاقي تشكيل الحكومة مع حساباته الرئاسية، بحيث يكون قابضا على الحكومة من خلال الثلث المعطل لربط الخروج من اي شغور رئاسي بانتخابه رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس ميشال عون، والا لن تعقد جلسات حكومية يومها.
لكن أداء باسيل يعيد الى الاذهان داخل البيئة المسيحية مرحلة ترجمة عون لطموحه الرئاسي في العام 1988، وما تبع الامر من حروب أفرزت اتفاق الطائف والمناصفة في البلاد نتيجة توازنات لم تكن لصالح خياراته يومها وتبع ذلك هجرة مسيحية وتهجير من ذلك النظام الحاكم يومها، وهو ما يحصل حاليا مع باسيل الذي قد يترك الفراغ مفتوحا على أزمة من شأنها أن تفرض نظام المثالثة اذا دخل حزب الله على خط المطالبة بتموضع جديد في الدولة على وقع توازنات يرتكز اليها على خلفية تدخله العسكري في الاقليم العربي.
فالواضح بأن الثنائي الشيعي عبّر مرارا ومنذ لقاءات “سان كلو” في باريس بأن النظام اللبناني الحالي ضيق عليه كما لم يخف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاباته كلامه عن التفوق العددي للثنائي، رابطاً ذلك بحقوق لطائفته أكثر من الحالية في تمثيل الشيعة في مجلسي النواب والوزراء.
لكن المسار الرئاسي لأي مرشح يتطلب مجموعة عوامل يفترض الارتكاز اليها لتكون رصيدا لأي طامح لتبوء سدة الرئاسة الأولى وهو ما يفترض أن يؤمنه باسيل، ولكنه غير متوفر حاليا في رصيده قياسا الى هذين العاملين:
– الأول: إن الارتكاز الى شبكة التواصل مع القوى السياسية المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي هو عامل اساسي، لكن باسيل يفتقد اليه نتيجة مروحة خلافاته مع معظم هذه القوى القادرة ان تكون ناخبا رئاسيا بحيث بدت محطات عدة حاملة لخلافات واضحة. رغم انه يتلقى نصائح ودية باستمرار واخرها من وزير في تكتل غير مسيحي.
– ثانيا: إن الارتكاز على الانجازات هو أيضا عامل مساعد تمكن أي طامح رئاسي من أن يضع أوراقه بقوة على الطاولة ليكون ما حققه في مساره رصيدا يؤهله أن يطرح نفسه بقوة ويشكل في الوقت ذاته حاجة لهؤلاء الفرقاء بأن انتخابه هو الى حد ما استكمالا للانجازات.
الوزير باسيل يواجه هذين العاملين اللذين يعيقان تقدمه المريح الى رئاسة الجمهورية لكنه في الوقت نفسه ممسك بورقة العدد النيابي الذي يضمه تكتل لبنان القوي برئاسته، بما يمكنه من أن يكون الأكثر تمثيلا في البيئة المسيحية، فعندها تتكامل قوته النيابية مع قدرته التعطيلية اذا ما امتلك الثلث المعطل ليفرض نفسه رئيسا للجمهورية مراهنا على الأسلوب الذي اعتمده الرئيس ميشال عون قبيل انتخابه بتمديد الفراغ الرئاسي حتى اغلاقه بانتخابه رئيسا للجمهورية.
النهار: عواصف الداخل والحدود تُسابق قمّة بيروت
كتبت صحيفة “النهار” تقول: لم يكن ينقص المشهد الداخلي المربك والمتجه باطراد نحو مزيد من التعقيدات السياسية سوى دخول العامل الاسرائيلي التصعيدي مجدداً من خلال الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية عبرانشاء الجدار الحدودي لكي يزيد بدوره عوامل التوتير والحذر الامر الذي استلزم اجتماعاً طارئاً مساء أمس للمجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا. ولعل المفارقة التي واكبت هذا الاجتماع تمثلت في انعقاده بعد ساعات قليلة من انعقاد اجتماع وزاري موسع في “بيت الوسط” هو الاول من نوعه منذ استقالة حكومة تصريف الأعمال الحالية وفرض انعقاده التحسب لعاصفة جديدة ستضرب لبنان بدءاً من الاحد المقبل، ولكن ثمة مؤشرات توحي بان هذا الاجتماع سيشكل طليعة لتفعيل حكومة تصريف الاعمال في مجالات محدودة تتسم طبيعتها بالعجلة والالحاح. كما ان الاجتماعين اللذين أملتهما ظروف طارئة لم يحجبا “عاصفة شيعية” هبت في الساعات الأخيرة وستبلغ ذروتها اليوم رفضا لدعوة ليبيا الى القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية في بيروت على خلفية ملف اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، وهو رفض يقترن أيضاً برفض انعقاد هذه القمة في غياب النظام السوري، الامر الذي يضع الثنائي الشيعي وخصوصاً حركة “أمل” التي تتولى المنحى التصعيدي في هذا الملف في مواجهة مباشرة مع رئاسة الجمهورية المعنية بالدعوة الى القمة وتنظيمها والاستعدادات لعقدها.
وبدا لافتاً في السياق الاخير ان رداً ضمنياً صدر أمس للمرة الاولى عن بعبدا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تأجيل القمة الاقتصادية العربية في بيروت، اذ أوضحت مصادر مطلعة ان اللجنة المنظمة للقمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي تنعقد في بيروت لم تتلق أي اشارة أو طلب لتأجيل هذه القمة مؤكدة مواصلة اللجنة تحضيراتها المتصلة بها. وافادت المصادر ان سبعة رؤساء عرب أكدوا مشاركتهم فيها، في حين ان الدول الاخرى لم تعط جواباً بعد عن مستوى مشاركتها.
الى ذلك، علم من المصادر ان أحداً لم يفاتح رئيس الجمهورية بعقد جلسات لاقرار الموازنة في الحكومة المستقيلة، وأكدت ان الأولوية هي لتشكيل حكومة جديدة والتركيز على الاتصالات الجارية من أجل هذا الهدف.
المستقبل: “الأجندة السورية” توسّع دائرة الاشتباك.. وعون يأسف لعدم “التخلّص من التأثيرات الإقليمية” لبنان الرسمي يتصدى للاعتداء الإسرائيلي
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: بصلابة وحزم جسدتهما مطالبة قواه العسكرية الشرعية في اجتماع “رأس الناقورة” بالوقف الفوري لأعمال بناء الجدار الفاصل الإسرائيلي عند نقاط التحفظ على “الخط الأزرق”، ومتسلحاً بالتزام القرار الدولي 1701 بجميع مندرجاته بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، تداعى لبنان الرسمي أمس إلى بحث سبل التصدي للاعتداء الإسرائيلي المستجد على السيادة الوطنية خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي عُقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وخلص إلى اتخاذ سلسلة مقررات في مواجهة “الاعتداء على الأراضي اللبنانية والخرق الواضح للقرار الدولي”، مع التأكيد على “تمسك لبنان بكل شبر من أراضيه ومياهه”.
وفي المقررات العلنية للاجتماع، تقرر التصدي للاعتداء الإسرائيلي عبر الشروع بسلسلة خطوات فورية تشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن وتكثيف الاتصالات الدولية لشرح الموقف اللبناني، بالتوازي مع طلب اجتماع طارئ للجنة الثلاثية وإعطاء التوجيهات لقيادة الجيش بشأن كيفية التصدي للتعدي الإسرائيلي، وسط إبداء “الاستعداد الدائم لاستكمال مسار التفاوض لحل النزاعات الحدودية القائمة”، والطلب إلى مجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية “تحمّل مسؤولياتهم كاملة في تنفيذ القرار 1701 وحفظ الأمن على الحدود”.
اللواء: الإعتراض الشيعي على القِمّة يتصاعد .. ومخاوف جدِّية من التداعيات؟ موفد أميركي الأحد في بيروت: لن نقبل سياسات حزب الله في لبنان
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: توسعت حفلة التجاذب، المتجه إلى الخطورة، بين بعبدا وعين التنية، على خلفية ذات صلة بالقمة العربية الاقتصادية التنموية، سواء في ما يتعلق باستبعاد دعوة سوريا أو دعوة ليبيا، وهو ما اعتبره الرئيس ميشال عون بمثابة عناصر إقليمية ما تزال تؤثر في بقاء الأزمة، التي لم تفلح بتطويقها أية جهود، ولا حتى اقدام إسرائيل على وضع حواجز اسمنتية، داخل منطقة متنازع عليها في خراج بلدة عديسة الجنوبية.
وسط ذلك، يصل إلى بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل بعد غد الأحد، ويلتقي عددا من المسؤولين والشخصيات في زيارة قصيرة..
وقالت مصادر دبلوماسية ان الدبلوماسي الأميركي سيشرح أهداف جولة وزير الخارجية مايك بومبيو في عدد من دول المنطقة.
الجمهورية: القمة مُهدَّدة بالتأجيل.. وواشنطن لتحالـــف عربي ضد إيران
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: فجأة، وبلا مقدّمات، هبّت على لبنان بعد العاصفة المناخية، عواصف سياسية بالجملة، معلوم كيف بدأت لكن ليس معلوماً حتماً كيف ستنتهي. الأولى تتصل بالقمة الاقتصادية العربية المقررة في بيروت والتي هبّت من عين التينة في اتجاه قصر بعبدا، نتيجة رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى الثامن من آذار انعقادها في غياب سوريا، والثانية اعتداءات اسرائيل على حدود لبنان وبوضعها بلوكات إسمنتية في منطقةٍ متنازعٍ عليها في العديسة الجنوبية، ما استدعى اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الاعلى، والثالثة فضائح الفساد التي كشفتها العاصفة “نورما” في تلزيمات البنى التحتية التي كلّفت لبنان مليارات من الدولارات، ما استدعى اجتماعاً وزارياً في “بيت الوسط”. وكل هذه العواصف هبّت في ظل استمرار الفراغ الحكومي، وتزايد الحديث عن تفعيل حكومة تصريف الاعمال، خصوصاً بعدما أكد الرئيس المكلف سعد الحريري انّ “كل شي ممكن” عندما سُئل عما اذا كان اجتماع “بيت الوسط” أمس مقدمة لانعقاد مجلس الوزراء.
رصدت مصادر مطلعة بقلق خلف المواقف السياسية السائدة في هذه المرحلة تحريكاً للعبة عميقة، ظاهرها القمة الاقتصادية العربية وباطنها قد يكون ما هو أبعد.
وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية” انّ الازمة الحكومية السائدة، قد تداخلت مع موضوع القمة وعدم دعوة سوريا الى حضورها، وكذلك تداخلت مع دعوة ليبيا الى حضور القمة ربطاً بقضية تغييب الامام موسى الصدر وموضوع هنيبعل معمر القذافي الموقوف في لبنان. وتداخلت الازمة ايضاً مع الاشتباك السياسي الدائر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فالأول يصرّ على انعقاد القمة في ظل الوضع العربي الملتبس حالياً، فيما الثاني يقترح تأجيلها الى ظروف افضل تمكّن لبنان من الاستفادة منها.