من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم اعلان لجنة الانتخابات المركزية في اسرائيل عن اتخاذ إجراءات وقائية وتوخي الحيطة والحذر بكل ما يتعلق في شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة انتخابات الكنيست التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، وذكرت ان ذلك جاء ردا على تحذيرات جهاز الأمن العام (الشاباك) من أن دولة أجنبية قد تتدخل في سير الانتخابات .
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيسية لجنة الانتخابات المركزية قولها، إنها أصدرت الإرشادات والتعليمات لمزيد من اليقظة حول إمكانية قيام دولة أجنبية بالتدخل في الانتخابات في إسرائيل، وذلك وفقا لما نشرته شركة الأخبار الإسرائيلية من أقوال لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ناداف أرغمان، الذي حذر من تدخل دول أجنبية بانتخابات الكنيست المقبلة، وقالت رئيس لجنة الانتخابات المحامية أورلي أدس، إن اللجنة وبالتعاون مع هيئات أخرى مختلفة لها علاقة بسير الانتخابات، كثفت في الفترة الأخيرة من الإجراءات واليقظة وهي في حالة تأهب ووعي بشأن هذه القضية“.
ولفتت الى ان حدة المنافسة تشتد على منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات، وفي ظل التقارير التي تؤكد عزم المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، استدعاء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لجلسة استماع في شباط/ فبراير المقبل، تمهيدا لتقديم لائحة اتهام ضده.
وأشار استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة إلى سباق محموم بين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، إثر دخوله إلى مضمار الحلبة السياسية والإعلان عن تأسيس حزب جديد، “مناعة لإسرائيل“، وأظهر الاستطلاع، أن 41% من الناخبين الإسرائيليين يفضلون مواصلة نتنياهو في المنصب، في حين حصل غانتس على دعم 38% من المستطلعة آراؤهم، فيما قال 21% إنهم لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال.
كما بيّن الاستطلاع أنه إذا ما خُيّر الناخب الإسرائيلي بين نتنياهو ورئيس حزب “يش عتيد”، يائير لابيد، فإن نتنياهو يفوز بدعم 45% من الناخبين الإسرائيليين، فيما يحصل لابيد على دعم 29% منهم، فيما قال 26% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال.
قال رئيس كتلة “يش عتيد” يائير لبيد إنه لن يكون شريكا في حكومة تقدم ضد رئيسها لائحة اتهام، مؤكدا بأنه بحال قدمت لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة عليه الاعتزال والذهاب إلى البيت.
وردت تصريحات لبيد خلال مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، حيث وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا: “من توجه له تهم في كثير من الملفات والفضائح الخطيرة يجب عليه الذهاب إلى البيت“.
وفيما يتعلق بمطالب نتنياهو بالتحقيق مع لبيد بسبب اجتماعاته مع مالك “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس، عقب لبيد بالقول: “ما هي الاجتماعات السرية مع موزيس؟، لقد تحدثت عن ذلك في الراديو وعلى التلفزيون“.
وأضاف: “بالطبع، يجتمع السياسيون مع رجال الإعلام فهذا جزء من العمل السياسي. على الأقل إذ حاول نتنياهو الكذب، عليه التحقق، فالمشتبه بهم لن يعلمونا الطهارة“.
لخص لبيد كلماته قائلا: “لا يمكنك أن تحدث التغيير الحقيقي دون أن تكون في مكتب رئيس الحكومة، كنت وزيرا كبيرا، وعضوا في الكابينيت، ولكن لكي تتمكن من إحداث التغيير، عليك أن تذهب إلى مكتب رئيس الحكومة“.