من الصحف الاميركية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب منح الجيش الأميركي فترة أربعة أشهر لسحب القوات من سوريا، وكان ترامب أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية ستنفذ انسحابا بطيئا من سوريا .
كما جاء القرار بحسب الصحيفة بعد استماع ترامب لدى زيارته القوات الأميركية في العراق لقيادات عسكرية أبدت خشيتها من انعكاس تسريع الانسحاب على داخل العراق في مكافحة تنظيم داعش، بعد أن كان الرئيس الأميركي حدد 30 يوما لانسحاب تلك القوات.
وأشار ترامب إلى أن تنظيم داعش قد زال في الغالب، وأن القوات الأميركية ستعود ببطء إلى الوطن ليلتحق أفرادها بعائلاتهم، مشيرا إلى أن المعركة مع فلول التنظيم ستستمر، لكن قرار ترامب واجه انتقادات من حلفاء غربيين على غرار فرنسا، كما أثار غضب وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل قوام قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا وتشن منذ أشهر -بدعم من التحالف الدولي- حملة عسكرية على التنظيم شرق نهر الفرات في ريف دير الزور.
قالت وول ستريت جورنال إن وزير الدفاع الأميركي وقائد القيادة المركزية للقوات الأميركية عملا على تقليص الدعم الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي في معركة الحديدة باليمن، من أجل الدفع نحو التفاوض.
وأوضحت الصحيفة أن القادة الإماراتيين لم يجدوا التجاوب المأمول حين عرضوا على المسؤولين الأميركيين منتصف العام 2018 خططهم لشن عملية عسكرية من أجل انتزاع السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها (غربي اليمن) من أيدي الحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن مسؤولين عسكريين إماراتيين عرضوا خططهم على فريق قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل.
وأضافت أن فوتيل حذر الإماراتيين من صعوبة المواجهة العسكرية وصعوبة السيطرة على ميناء الحديدة، وأخبرهم بأن الولايات المتحدة لن تمدهم بكاسحات الألغام والطائرات المسيرة والمعلومات المخابراتية التي يريدونها لخوض تلك المعركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدور الذي قام به الجنرال فوتيل خلف الكواليس كان مدعوما من وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي قدم استقالته مؤخرا. وأضافت أن الرجلين عملا معا على كبح جماح العمليات السعودية والإماراتية في اليمن، والحد من الدعم الأميركي المباشر، وفقا لمسؤولين من دول غربية ودول الشرق الأوسط.
وقالت وول ستريت جورنال إن تلك الجهود الأميركية في يونيو/حزيران الماضي كان لها دور رئيسي في إبطاء العملية الإماراتية، وساعدت على تهيئة مجال دبلوماسي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لإقناع الأطراف المتحاربة يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 خلال مشاورات السويد بوقف إطلاق النار.