من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الى ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طمأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا لا يعني أي تغيير في دعمها لإسرائيل، وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ترى أن دعمها لإسرائيل هو لضمان أمنها في المنطقة، لا سيما في وجه تهديدات إيران وذراعها حزب الله وفق تعبيره .
ورأى وزير الخارجية الأميركي أن قرار ترامب “لا يغير بأي حال أي شيء تفعله هذه الإدارة إلى جانب إسرائيل”، وأن الحملات على تنظيم الدولة الإسلامية وإيران ستستمر، من جهته، قال نتنياهو إنه سيبحث مع المسؤولين الأميركيين كيفية تعزيز التعاون بشأن الاستخبارات والعمليات في سوريا ومناطق أخرى للتصدي “لعدوان إيران في الشرق الأوسط“.
وكانت شبكة بلومبيرغ الإخبارية نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو سيطلب من واشنطن إبطاء الانسحاب من سوريا، وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأميركي وافق على طلب من نتنياهو بسحب القوات الأميركية من سوريا تدريجيا. وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ترامب أمهل الجيش الأميركي أربعة أشهر لسحب قواته من سوريا.
من ناحية اخرى قال قاضي المحكمة العليا المتقاعد والمستشار القضائي السابق إلياكيم روبنشتاين إلى جانب مستشارين قضائيين ومدعين عامين سابقين، إنه لا يوجد مانع من نشر توصيات المستشار القضائي للحكومة الحالي، أفيحاي مندلبليت، بشأن الشبهات ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو قبل شهر من موعد الانتخابات.
وبحسب ربنشتاين فإن مندلبليت يعمل باستقامة، وأنه لم يكن هناك أي داع لشن الهجمات الأخيرة عليه.
وقالت “كان حداشوت” إن روبنشتاين حضر اللقاء السنوي للمستشار القضائي الحالي مع سابقيه في المنصب، حيث كرر الأخير تصريحاته بأن الانتخابات لا تغير من وتيرة العمل.
وكانت قناة “كان 11” قد قالت، إن الملفات تتقدم بسرعة أكبر من المتوقع، وإن تقديرات وزارة القضاء تشير إلى أن القرار سيصدر قبل الانتخابات ببضعة أسابيع.
وبحسب التقديرات، فإن هناك أدلة كافية لتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو تشمل “الاحتيال وخيانة الأمانة من خلال تعارض المصالح”، وإن الموضوع الأساسي الذي يجري التباحث بشأنه خلال المشاورات هو ما إذا كانت الأدلة تكفي بالمستوى المطلوب للإدانة بمخالفة الرشوة.
وكان مندلبليت قد عقد، الأسبوع الماضي، لقاء سنويا مع مستشارين قضائيين سابقين ومدعين عامين سابقا، عبروا فيها عن ضرورة بذل الجهود لتلخيص ملفات التحقيق قبل الانتخابات بداعي إطلاع الجمهور قبل التصويت.
نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا تناول انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وكشف عن زيارة ضباط مصريين وإماراتيين لمدينة منبج في الشمال السوري وقيامهم بجولة استكشافية هناك، تحضيرا لنشر قواتهم لتحل محل القوات الأميركية المنسحبة، وفق التقرير.
وقال الموقع إنه تكشف لديه أن الولايات المتحدة رغم سحب قواتها فإنها لن تغادر المنطقة بشكل نهائي، خصوصا بعد اللقاء الذي جمع السيناتور ليندسي غراهام مع الرئيس دونالد ترامب وناقشا فيه ملف الانسحاب من سوريا.
وعقب اللقاء قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام إن الرئيس دونالد ترامب أبدى استعداده لإبطاء انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وذلك من أجل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل ونهائي.
وتابع أن الرئيس طمأنه على التزام الولايات المتحدة بهزيمة تنظيم الدولة، قائلا إنه يفهم الحاجة إلى إنهاء المهمة، في إشارة إلى الحرب على التنظيم.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أنه على الجانب الدبلوماسي، فإن البيت الأبيض يجري حوارا مستمرا مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن نشر قوات مصرية إماراتية في المناطق التي تتواجد فيها الآن القوات الأميركية، بالترتيب مع القوات الكردية الموجودة هناك، وسيتم توفير غطاء جوي أميركي ضد أي هجوم روسي أو سوري أو تركي.
وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقبل وجود قوات مصرية في المنطقة، لأن القاهرة قدمت له الدعم خلال السنوات الأربع الماضية.
وأشار إلى أن وجود القوات المصرية والإماراتية سيفتح المجال لوجود عسكري عربي أكبر ممثل بالسعودية وغيرها، لمواجهة الوجود الإيراني في سوريا.
وختم الموقع بالإشارة إلى كلام السيناتور غراهام إذ يقول إن “الرئيس لا يزال يفكر مليا وبجدية بشأن سوريا وكيفية سحب قواتنا منها، وفي الوقت نفسه تحقيق مصالح أمننا القومي”.