من الصحف الاميركية
اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة فتح الحكومة الفيدرالية دون تمويل الجدار الحدودي الجديد قد وضعه في طريق محفوف بالمخاطر في عام 2019، حيث يعتمد على سياسة حافة الهاوية للحصول على دعم قاعدته الشعبية وحمايتها قبل عام مليء بالتحديات لإدارته .
ولفتت الى ان هذا يأتي في أعقاب انتخابات التجديد النصفي التي حقق فيها الديمقراطيون مكاسب كبيرة أسفرت عن نهاية سيطرة الحزب الجمهوري على الكونجرس، وهو ما يمثل تناقضا كبيرا عن للسلوك التاريخي للرؤساء المعاصرين الذى انتقلوا، لفترة وجيزة على الأقل نحو الوسط السياسي بعد الحصول على نتائج متواضعة في صناديق الاقتراع.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن السعودية استخدمت ثروتها النفطية الهائلة لتجنيد آلاف من الناجين، اليائسين من الصراع في دارفور، غربي السودان للقتال في اليمن تصل نسبة الأطفال بينهم إلى 40 في المائة، وأضافت الصحيفة أعمار الأطفال المجندين ما بين الرابعة عشر، والسابعة عشر، مشيرة إلى أنه، منذ أربع سنوات، يقاتل في اليمن نحو 14 ألفا من أفراد مليشيات سودانية، قتل منهم المئات، واشارت الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء ينتمون إلى مليشيا الجنجويد، المتهمة بارتكاب جرائم فضيعة في إقليم دارفور السوداني، وجاء في التقرير نفسه أن بعض الأهالي، التواقين إل المال، يرشون قادة المليشيات في دارفور للسماح لأبنائهم بالذهاب إلى القتال في اليمن، وكشف تقرير نيويورك تايمز أن المبالغ لتجنيد هؤلاء الأطفال تتراوح بين 480 دولارا لولد في الـ14 من العمر، و530 دولارا إذا كان ضابطا من الجنجويد.
قالت صحيفة واشنطن بوست إنّ الإمارات لا تزال تموّل الإرهاب من خلال دعمها بالمال والسلاح أمير الحرب اليمني المطلوب والموجود على قوائم الولايات المتحدة الأمريكية للإرهاب.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن “أبو العباس” أمير الحرب اليمني الموجود على قوائم الإرهاب لا يزال يتلقى أسلحة بملايين الدولارات ويتلقى الدعم المالي لمقاتليه من أحد أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، الإمارات العربية المتحدة، مما يقوض أهداف مكافحة الإرهاب الأمريكية في اليمن. وقال أبو العباس (47 عاماً) في مقابلة نادرة هذا الشهر من منزل يخضع لحراسة مشددة في مدينة عدن الجنوبية “التحالف ما زال يؤيدني، إذا كنت حقاً إرهابياً، كانوا سيأخذونني للاستجواب”. وذكرت واشنطن بوست، أن التحالف السعودي الذي الإمارات جزء منه يعمل ضد الجهود الأمريكية لنزع فتيل التهديدات العالمية المنطلقة من جنوب اليمن، حيث تشن إدارة ترامب صراعاً منفصلاً ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المتواجد في اليمن وفرع تابع لداعش، وقد استهدفت القاعدة الولايات المتحدة عدة مرات ويعتبرها المسؤولون الأمريكيون ذراع شبكة الإرهابيين الأكثر خطورة.
وقالت ريبيكا ريبريتش المتحدثة باسم البنتاجون في تعليقها على استمرار تسليح أبو العباس: نحن على اطلاع على هذه التقارير ونسعى للحصول على معلومات إضافية. وقالت واشنطن بوست إن “أبو العباس” اسم حركي يستخدمه عادل عبده فارع، حسب ما جاء في قائمة الإرهاب الأمريكية. وذكرت أن تمويل أبو العباس يثير المزيد من الأسئلة حول هذا السلوك. وحتى مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة أنها شريك رئيسي في معركة مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، فإن أبو العباس هو محور استراتيجية التحالف لهزيمة الحوثيين الذين تدعمهم إيران. وأضافت أن أمراء الحرب النشطين يلبون طموحات الإمارات طويلة المدى في ممارسة نفوذها على جنوب اليمن. وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين في القاهرة في وقت سابق من هذا العام إن الولايات المتحدة تعلم بوجود ميليشيات مدعومة من الائتلاف في مدينة تعز بجنوب وسط اليمن حيث يعمل أبو العباس. وأضاف المسؤول، أن هذه الميليشيات مرتبطة بتنظيم “القاعدة” وبعضها يعترف علانية بذلك. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن دعم التحالف لأبو العباس وغيره من الميليشيات قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الأمور الحساسة بحرية، إن الإمارات “فضلت العمل” مع بعض الأصوليين الإسلاميين. وفي ظل هذه الظروف، أقر المسؤول “من السهل جدًا على القاعدة أن تلمح الخيط”.
وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤولاً عن إرسال الطرود المفخخة على متن الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة في عام 2010 ومؤامرة فاشلة لتفجير طائرة فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009، من بين هجمات أخرى ضد الغرب. ولفتت الصحيفة إلى أن “أبو العباس” الذي يبلغ طوله 5 أقدام و6 بوصات وله لحية سوداء، هو الآن في صراع ضد وكلاء التحالف الآخرين من أجل التأثير في تعز. وأعداؤه الرئيسيون هم الميليشيات المتحالفة مع حزب الإصلاح، ويهدد طموحاتها في جنوب اليمن. وقال نيكولاس هيراس، خبير الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: “لقد أصبح رجلًا لا غنى عنه لدولة الإمارات في اليمن”.