من الصحف الاميركية
استنتجت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن التغييرات الواسعة التي أجراها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم هي “محاولة لتنظيف الفوضى التي تسبب بها ولي عهده، وقالت إن التعديل السياسي في المملكة العربية السعودية هو في الأساس محاولة من الملك سلمان لتنظيف فوضى ابنه بعد أن قتل خاشقجي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بصمات الولايات المتحدة تظهر في جميع الغارات الجوية الخاطئة التي نُفّذت باليمن، والتي أودت بحياة أكثر من 4600 مدني.
جاء ذلك في تحقيق أجرته الصحيفة الأمريكية بعنوان “واشنطن تركت بصمة كبيرة في الحرب اليمنية من خلال بيع الأسلحة للسعودية”، استناداً إلى معلومات من 10 مسؤولين أمريكيين، بعضهم متقاعدون وآخرون ما يزالون على رأس عملهم.
وأوضحت الصحيفة في تحقيقها، أن واشنطن لديها الحق في الوصول إلى سجلات كل غارة جوية ينفذها التحالف السعودي على اليمن، وأن الرياض تجاهلت توصيات واشنطن الخاصة بالأهداف الصحيحة الواجب استهدافها.
وأشارت إلى أن وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين نفتا علمهما بما إذا كانت القنابل الأمريكية قد استُخدمت في الغارات الجوية التي استهدفت حفلات الزفاف والمساجد والجنازات.
وتابعت قائلةً: “على الرغم من نفي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، فإن مسؤولاً رفيعاً سابقاً في الخارجية الأمريكية أكد أن واشنطن لديها حق الوصول إلى سجلات كل غارة جوية على اليمن منذ الأيام الأولى للحرب“.
وأضافت نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة فشلت أيضاً في دفع السعودية إلى التزام توصياتها بتجنيب المدنيين في اليمن غارات التحالف السعودي، وأن السعوديين غضوا الطرف عن أي مبادرة أمريكية للتحقيق في الضربات الجوية الخاطئة، وتجاهلوا قائمة الأماكن المحظور استهدافها.
دعت صحيفة واشنطن بوست الرئيس دونالد ترامب إلى التوقف عن اللعب بالأسواق، تعقيبا على هجومه على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وقوله إنه يقوم برفع معدلات الفائدة بشكل سريع جدا.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه في السياسات الأمريكية، من البديهي أن ينسب للرئيس الفضل في الرخاء الاقتصادي أو اللوم على الانكماش، والحقيقة هي أن حالة الاقتصاد الأمريكي في أي وقت تكون مرتبطة بعوامل يستطيع الرئيس السيطرة عليها مثل سياساته وأسلوبه القيادي، وعوامل أخرى خارج نطاق سيطرته مثل الأوضاع في الصين وأوروبا وغيرها من الأسواق البعيدة، إلى جانب عوامل يمكن أن يؤثر بها لكن لا ينبغي أن يفعل على الأرجح مثل القرارات المتعلقة بالاحتياطي الفيدرالي المستقل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاضطراب الحالي في الأسواق المالية، والذى يقتصر على الخسائر الورقية حتى الآن لكنه قادر ، بدرجة مثيرة للقلق، على الانتشار إلى الاقتصاد الحقيقي، يوضح هذه النقطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيء الذكي الذى يجب على ترامب أن يفعله الآن هو طمأنة الأسواق أن لديه سيطرة على ما يستطيع أن يسيطر عليه، حيث أنه سيبث بذلك ثقة بشأن التوقعات طويلة ومتوسطة المدى للاقتصاد الأمريكي.
وتقول واشنطن بوست إن التقييم الأخير للاحتياطي الفيدرالي لا يقدم أي أدلة على انكماش وشيك، لكنه يشير إلى أن سوق العمل لا يزال يواصل قوته وأن النشاط الاقتصادي يصعد بمعدل قوى. ويفترض أن يقوم تراكب بمضاعفة محاولات إزالة مصادر الاضطراب في الأسواق القائمة في سياساته بالسعي للحصول على موافقة من الكونجرس على اتفاقه التجاري مع المكسيك وكندا.
لكن بدلا من ذلك، انغمس الرئيس في ميوله لتقديم كبش فداء، هذه المرة بإلقاء اللوم على الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيرمو باول، بزعم رفع معدلات الفائدة بشكل سريع للغاية.
وتوضح الصحيفة أن المشكلة الأساسية على أن الأسواق المالية تزدهر في حالة الهدوء السياسي واستقرار السياسة، في حين أنت ترامب يشعر بارتياح أكبر مع الصراعات وعدم القدرة على التنبؤ.