من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لجأ إلى وصم حزب رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، بـ”اليسارية”، باعتبار أن ذلك سبيل لكسب الأصوات في الشارع الإسرائيلي الموغل في التوجه نحو اليمين، وتعقيبا على تشكيل حزب غانتس الجديد قال نتنياهو إنه “لا يتدخل في كيفية توزيع اليسار لأصواته “.
وكانت استطلاعات الراي قد أشارت إلى حصول غانتس على ما بين 10 إلى 16 مقعدا في الكنيست، وفي حال انضمامه إلى “يش عتيد” أو “المعسكر الصهيوني”، يحصل على ما بين 25 إلى 26 مقعدا، ويتوقع أن يصنف غانتس حزبه كحزب “وسط مسؤول ومعتدل”، وأنه لا يوجد أي رغبة لديه في التماثل مع “اليسار” الإسرائيلي.
رفض وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تخفيف شروط الولايات المتحدة بهدف إنجاز صفقة طائرات “إف 16” بين إسرائيل وكرواتيا، ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن موقف ماتيس قوّض الصفقة التي تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.
وقال المسؤول نفسه إن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع ماتيس، قبل أسبوعين، وقبل إعلان الوزير الأميركي استقالته، وجاء أن ماتيس قال لنتنياهو إنه تماشى مع إسرائيل في مواضيع كثيرة حتى اليوم، ولكنه لا يستطيع في هذه الصفقة أن يبدي مرونة ويستجيب للطلب.
وأضاف المسؤول أن نتنياهو فكر في إجراء اتصال هاتفي مع رئيسة شركة “لوكهيد مارتن” المنتجة لطائرات “إف 16″، وأن يطلب منها إقناع ماتيس، إلا أنه على ما يبدو تقرر في نهاية المطاف عدم تنفيذ ذلك إدراكا منه أن المحاولة لن تثمر، وقال أيضا إن الأميركيين تعنتوا في موقفهم لسبب غير واضح، مضيفا أن الصفقة قد “ماتت”، وأنه لا مناص من الاعتذار لكرواتيا.
وحول العدوان الاسرائيلية على سوريا رجّحت تحليلات إثر الغارة الإسرائيلية الأخيرة في سورية، أن قدرة إسرائيل على الاستمرار في شن غارات في سورية شارف على الانتهاء، ورأى المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان أن “القدرة الإسرائيلية على مهاجمة أهداف في دولة ذات سيادة، من دون الانجرار إلى حرب أو التعرض لعقوبات، انتهى”، وأن ما تصفها إسرائيل بـ”الحرب بين الحروب” قد استنفذت نفسها، لافتا إلى أنه “بإمكان شن الحرب بين الحروب”.
والمقصود بـ”الحرب بين الحروب”، بحسب المنطق العسكري الإسرائيلي، هو العمليات العسكرية المعلنة والسرية التي تنفذها إسرائيل ضد جهات خارجية وترمي إلى إبعاد الحرب والردع. ورأى فيشمان أن “هذه الحرب بين الحروب استنفذت نفسها منذ أن قرر الروس أن الظروف نضجت من أجل إعادة السيادة إلى الدولة السورية.
وبحسبه، فإنه “في إسرائيل قرأوا هذه الصورة وبدأوا يدرسون التغيير الاستراتيجي مقابل سورية، قبل إعلان ترامب عن الانسحاب الأميركي من هناك. إلا أن الأحداث في سورية تجري بصورة أسرع من وتيرة اتخاذ القرارات هنا”. واعتبر فيشمان أن البيان الروسي حول انتهاك إسرائيل، بشنها الغارة في سورية، للسيادة اللبنانية وتشكيلها خطرا على الطيران المدني وخرقها القرار 1701، كان “المسمار الأخير في الوهم الإسرائيلي بأن الأمور ستبقى على حالها“.