من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: 3 طائرات مدنية تنجو من كارثة: متى تنتهي «النزهة» الإسرائيلية في لبنان؟
كتبت الاخبار: فيما تشكيل الحكومة عاد إلى النقطة الصفر، بعد فشل المسعى الأخير الذي قاده اللواء عباس إبراهيم، وبعد الدخول في عطلة الأعياد، كان الطيران الإسرائيلي يحتل المشهد من خلال استباحته للأجواء اللبنانية. هذه المرة لم تخرق الطائرات الحربية سماء لبنان فحسب، بل كادت تسبب كارثة تطاول عدداً من الطائرات التي تقلع أو تهبط في مطار بيروت. وعليه، هل يمكن الاكتفاء ببيانات الشجب وإبلاغ الأمم المتحدة بالخروقات الإسرائيلية، كما جرت العادة؟ أم صار واجباً البحث جدياً في استراتيجية تمنع إسرائيل من «التنزه» في لبنان؟
بحره وجوّه مستباحان من العدو الإسرائيلي، الذي تسرح طائراته وتمرح في الأجواء اللبنانية، من دون أن يُسمع صوت يطالب الدولة بأن تتولى مسؤوليتها بالدفاع عن سيادتها، أو على الأقل السعي إلى تخطي الحظر الغربي الذي يمنع لبنان من الحصول على أسلحة دفاعية من روسيا أو من غيرها من الدول الصديقة.
ذلك أمر اعتاده اللبنانيون، لكن أول من أمس كادت الكارثة تقع فوق سماء لبنان. ثلاث طائرات مدنية احتمت بها الطائرات الإسرائيلية التي أطلقت صلية من الصواريخ من فوق لبنان باتجاه أهداف قرب دمشق. وقد أشارت مصادر مسؤولة إلى أن الاعتداء الإسرائيلي شكّل خطراً على طائرة تركية كانت قد أقلعت للتوّ من مطار بيروت، وكذلك على طائرتين: لبنانية وإنكليزية، كانتا تتجهان إلى المطار عينه.
وعلى الأثر، أجرى وزير الأشغال يوسف فنيانوس، اتصالاً بالرئيس سعد الحريري، وضعه خلاله في وقائع ما جرى، مشيراً إلى أن لبنان نجا بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الإسرائيلي المعادي للأجواء اللبنانية في عدوانها على جنوب دمشق. وكان اتفاق على أن يتقدم لبنان بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه. وبالفعل، أعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته لمندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن «بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الاستقرار في المنطقة والتي شكلت خطراً على حركة الطائرات المدنية، وكادت تسبب كارثة جوية كبيرة».
كذلك أدانت وزارة الخارجية، في بيان، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت سوريا، مؤكدة حقها في الدفاع المشروع عن أرضها وسيادتها، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذه الغارات واستعمال الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية لشنّ هجمات على دولة شقيقة، في خرق واضح للقرار 1701.
وإذا كان ركاب الطائرات المدنية الثلاث قد نجَوا بأعجوبة هذه المرة، فمن يضمن تجنّب الكارثة في مرات لاحقة؟ ومن يردع إسرائيل عن الاستمرار في تعريض اللبنانيين والملاحة الجوية للخطر، في ظل الصمت الدولي عن خرق القرار 1701؟ وإلى متى ستبقى الدولة اللبنانية مصرّة على دفن رأسها في الرمال، مكتفية بتعداد الخروقات وإبلاغ الأمم المتحدة بها؟ وكيف سينفذ «القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه»، والذي أشار فنيانونس إلى أنه تمّ الاتفاق بشأنه مع الحريري؟
الأخطر أن الكارثة التي نجا لبنان منها هذه المرة تبقى ممكنة الحدوث ما دام الطيران الإسرائيلي يستبيح الأجواء اللبنانية. وهذا يعني أن المطلوب أكثر من بيانات استنكار، خاصة أن حادثة إسقاط الدفاعات السورية لطائرة الروسية احتمت بها طائرة إسرائيلية كانت تغير على سوريا، لا تزال حاضرة في الأذهان.
وفي هذا السياق، اتهمت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل بتكرار الأسلوب القديم في تنفيذ غارتها الأخيرة على سوريا تحت غطاء الطيران المدني. وجاء في البيان أنه «وفق المعلومات الواردة، نفذت 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي من طراز F-16 غارات على محيط دمشق مساء يوم 25 ديسمبر، انطلاقاً من الأجواء اللبنانية». وتابعت: «من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سوريا تحت غطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاري دمشق وبيروت». وشددت على أن ما حدث يمثل «خرقاً صارخاً لسيادة سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار رقم 1701». من جهتها، رأت وزارة الدفاع الروسية أن «الاعتداء الإسرائيلي الاستفزازي شكّل خطراً محدقاً على طائرتين مدنيتين كانتا بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت».
في المسار الحكومي، لم يحصل أي تقدم منذ فرط عقد التأليف في نهاية الأسبوع الماضي. وإذا كانت الأعياد قد أتت لتبرّر زيادة الفتور، فإنه يُتوقع ألّا تحمل فترة ما بعد الأعياد أي جديد في الملف، الذي لم يعد عالقاً على موافقة الرئيس سعد الحريري على تمثيل النواب السُّنة المستقلين أو على الاسم الذي يمكن أن يمثّل هذه الكتلة، بل تحوّل الأمر إلى صراع غير معلن على الثلث المعطل، الذي يعتبره الوزير جبران باسيل حقاً لكتلة لبنان القوي.
وفيما تسعى قيادات التيار الوطني الحر وحزب الله إلى امتصاص التوتر الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي بين مناصري الحزبين، كان النواب ينقلون عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تأكيده أنه «كان يجب أن تتشكل الحكومة قبل عيد الفطر المبارك، ولكن للأسف لم تتألف حتى الآن، ولا أريد أن أحمّل طرفاً معيناً مسؤولية ذلك». وقال: «لا حل إلا بالدولة المدنية»، مؤكداً أن «كل المصائب التي نعانيها ناجمة عن الطائفية والمذهبية اللتين تستشريان أكثر فأكثر». وكان رئيس الجمهورية ميشال عون، قد قال من بكركي أول من أمس إن «عدم التشكيل سببه معركة سياسية، ويبدو أن هناك تغييراً في التقاليد والأعراف»، وهو كلام اعتبره مراقبون موجهاً إلى حزب الله تحديداً.
البناء: الطائرات المعادية تستظلّ بالطيران المدني فوق لبنان للإغارة على سورية.. الدفاعات الجوية السورية تثبت فعاليتها… وصاروخ حديث يربك «إسرائيل».. ثلثان معطّلان للحكومة يتنافسان… على حساب حقوق «الثامن من آذار»
كتبت البناء: فيما أراد الرئيس الأميركي تعويض صورة الانكفاء التي حملها قرار الانسحاب من سورية عبر زيارة الأعياد للقوات الأميركية في العراق وإطلاق مواقف تثير الغبار حول مواصلة الدور الأميركي العسكري، حاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طمأنة الداخل «الإسرائيلي» بأنّ شيئاً لم يتغيّر مع الانسحاب الأميركي لجهة قدرة «إسرائيل» على مواصلة الغارات على سورية وعزمها على ذلك، فكان العدوان الجديد الذي رافقته جملة من الإشارات الفاضحة للعجز «الإسرائيلي»، فالطائرات التي أغارت على سورية لم تتجرّأ على دخول أجوائها رغم كونها من الجيل الأشدّ حداثة لطائرات الـ«أف 35» واستخدامها للجيل الأشدّ ذكاء بين الصواريخ الـ«جي بي 39»، واستخدام الأجواء اللبنانية جاء مصحوباً بخدعة كادت تتسبّب بكارثة بحق المدنيين، عبر التلطي وراء طائرتين مدنيتين فوق الأجواء اللبنانية لتفادي صواريخ الدفاع الجوي السوري، التي نجحت رغم الخديعة بإسقاط صواريخ الغارات، ولاحقت الطائرات المغيرة في سماء الجولان المحتلّ.
الروايات «الإسرائيلية المسرّبة» عبر «الواشنطن بوست» و»النيوزويك» الأميركيتين و»الجيروزاليم بوست» الإسرائيلية حاولت التحدّث عن عمل استخباري كبير يرتبط مرة بمحاولة اغتيال للجنرال قاسم سليماني ومرة بملاحقة قياديين كبار من حزب الله، لكنها تكشفت كلها عن مجموعة أكاذيب تشبه حملة الأنفاق على الحدود مع لبنان وتظهر حجم الضعف الذي يصيب كيان الاحتلال عشية دخوله الاستعداد للسباق الانتخابي، الذي يحتاج فيه نتنياهو إعادة إنتاج صورته كزعيم وحيد لكيان الاحتلال للفوز بكتلة وازنة تريحه في تشكيل الحكومة المقبلة.
موقع ديبكا فايل الذي تشرف عليه المخابرات «الإسرائيلية»، نقل كما موقع صحيفة «معاريف» والقناة الثانية، تحليلات ومعلومات تحدثت عن خطأ في التقدير قد يضع «إسرائيل» أمام حالة حرب غير محسوبة، وعن صواريخ سورية أرض أرض سقطت قرب حيفا وأشعلت حرائق لم يعلن عنها، وعن نجاح الجيش السوري بالمزاوجة بين الصواريخ الحديثة والقديمة لتوليف دفاع جوي فعّال، وعن مناخات سلبية في العلاقات مع موسكو لم تنجح محاولات ترميمها، ولا زالت تحول دون قدرة «إسرائيل» على الحركة في الأجواء السورية.
الأبرز هو الكلام «الإسرائيلي» عن صاروخ سوري حديث أربك جيش الاحتلال، قالت القناة العاشرة إنه صاروخ دفاع جوي قام بتفجير نفسه قبل أن تطاله صواريخ دفاعية إسرائيلية، وقال موقع ديبكا إنه صاروخ أرض أرض أصاب أهدافاً قرب حيفا، وتحدّث المعلّقون الإسرائيليون العسكريون عن كونه لغزاً محيّراً للقيادة العسكرية الإسرائيلية يؤخذ على محمل الجدّ.
لبنانياً، يطوي العام نهاياته بانتظار العام الجديد ولبنان بلا حكومة، حيث تمسّك فريق الرابع عشر من آذار وفريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بالثلث المعطل، يجعل الحصة المتاحة لفريق الثامن من آذار سبعة وزراء فقط، هم الوزراء الشيعة الستة ووزير تيار المردة، ويصير المعروض على قوى الثامن من آذار الاختيار بين وزير ينتمي شكلاً لفريقهم ويكون فعلياً مكملاً لأحد الثلثين المعطلين لكلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
فريق الرابع عشر من آذار، وفقاً لمصدر في قوى الثامن من آذار نجح في البقاء بعيداً عن الأضواء وإشعال فتيل أزمة بين قوى الثامن من آذار وفريق رئيس الجمهورية، بعدما ظهر تمسّك فريق رئيس الجمهورية بالثلث المعطل سبباً لتعطيل التسوية التي قامت أصلاً على ترك حصة قوى الرابع عشر من آذار تنعم بالثلث المعطل، ومعه مقعد رئيس الحكومة، وحصة الطائفة التي يفترض أن يتمثل من ضمنها اللقاء التشاوري تقع بالكامل تحت سيطرة رئيس الحكومة، وبدا أنّ فريقي رئيس الجمهورية والثامن من آذار يتهرّبان من مطالبة رئيس الحكومة بتقديم الحق لأصحابه ويتغاضيان عن امتلاكه الثلث المعطل ويتلهّيان بتقاذف الاتهامات بينما رئيس الحكومة وفريقه ينامان على حرير ثلثهم المعطل وعطلة الأعياد والتفرّج على صفحات التواصل حيث الحرب الدائرة بين فريقي رئيس الجمهورية والثامن من آذار.
إقفال تام لخطوط التأليف والحريري في إجازة…
فيما أُقفِلت خطوط التواصل الحكومية ومرت عطلة الميلاد خالية من عيدية حكومية تُثلِج قلوب اللبنانيين وتحاكي آمالهم بتغيير وإصلاح مأمول في العهد الجديد ينتشلهم من تحت ركام الأزمات الاقتصادية والمعيشية والبيئية المتراكمة منذ عقود وعهود وحكومات متعاقبة، عاش المواطنون فرحة الأعياد بغصة ونغصة ممزوجة بقلق مخيف على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم وعلى مصير حكومة معلقة على حبال مصالح بعض رجالات الإصلاح الجُدد وضوء أخضر خارجي.
النهار: “الجمهورية تتزعزع” … واستياء مسيحي
كتبت صحيفة “النهار” تقول: في غياب أي مشاورات حقيقية واتصالات جدية تعيد الروح الى أي مبادرة لاحياء عملية تأليف الحكومة من حيث توقفت أو من النقطة التي بلغتها متراجعة، لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ان “الجمهورية تتزعزع بسبب أمور كثيرة، ورئيس الجمهورية تكلم عن أعراف جديدة، فالدستور في مكان، والتطبيق في مكان آخر”، وطالب “بحكومة مصغرة من اختصاصيين لأن حكومة الوحدة الوطنية كما يسمونها ليست بحكومة وحدة وطنية”.
ولعل كلام البطريرك لا يأتي من عدم، وانما من اجواء ضبابية نقلها اليه الرئيس ميشال عون الثلثاء، وعبر خلالها عن استياء مما يجري، وتحدث البطريرك الى زواره عن تخوف من تعطيل وقطب مخفية تحجب نيات مبيتة. وقد لاقاه متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده الذي اعتبر أنه “مخجل ومعيب أن يكونوا (المسؤولون) على علم بوضع البلد ولا يفكرون في التخلي عن تعنتهم من أجل إنقاذه”، مكرراً اقتراحه “تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة تضم رجال اختصاص، هدفهم الوحيد معالجة الوضع عوض أن يكونوا في مجلس الوزراء من أجل تمثيل أحزابهم وكتلهم”. وقال إن “آخر البدع حكومة الوحدة الوطنية التي هي صورة مصغرة عن المجلس النيابي. مخجل أن يعجز المسؤولون عن التفاهم على حكومة، علما أن هذا العرف يخالف الدستور، لأن مهمة تأليف الحكومة تنحصر بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وحدهما”.
المستقبل: “رسائل” الميلاد: الجمهورية تتزعزع.. والدولة لا تمتلك أحادية السلطة والسلاح عون يتصدّى لتغيير “الأعراف”: حرب ساخنة على العهد
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: غابت “العيدية” الحكومية فحضرت “الرسائل” الميلادية على أعلى المستويات الرئاسية والكنسية تعبيراً عن الاستياء المتعاظم جراء استمرار عرقلة التأليف وسط علامات استفهام وتعجّب لافتة للانتباه طرحها رئيس الجمهورية ميشال عون عبر “المستقبل” عشية العيد متسائلاً: “لم أفهم ما هي أسباب الحرب الساخنة على العهد، وما هي مرتكزاتها؟ اللبنانيون ينتظرون منا الكثير ولدي ثقة بأننا نستطيع فعل الكثير لكن لماذا التأخير؟”، معرباً عن استيائه مما آلت إليه الأوضاع على مستوى تشكيل الحكومة، ومشدداً على كون “اللبنانيين خسروا الكثير من الوقت ويجب أن نعوّض ما فاتهم من مسيرة إعادة بناء”. وصبيحة الميلاد، وضع رئيس الجمهورية الاصبع على نزيف التأليف مؤشراً بما قلّ ودلّ إلى مكمن الخلل والعلّة: “ثمة من يسعى إلى إحداث تغيير في الأعراف والتقاليد في لبنان”، لافتاً من الصرح البطريركي قبيل مشاركته في قداس الميلاد إلى أنّ عملية تشكيل الحكومة تواجه معركة سياسية و”يبدو أنّ البعض يضع تقاليد جديدة في عملية التأليف لم نألفها من قبل وهي بحاجة إلى بعض الوقت لنحلّها”.
أما على المستوى الكنسي، فقد استرعت الانتباه “الرسائل” المتتالية التي وجّهها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى السياسيين المعنيين بتعطيل تأليف الحكومة، بدءاً من رسالة الميلاد التي انتقد فيها من “يماطلون ويتفنّنون في خلق العقد في كل مرة تصل الحلول إلى خواتمها (…) فلا يجوز أن تطل علينا من حين إلى آخر نسخة جديدة مشوهة لاتفاق الطائف”، بينما وفي مقابل “الخوف من حرب جديدة مع إسرائيل”، جاءت “الرسالة” لتذكّر بأنّ “الدولة لا تمتلك أحادية السلطة والسلاح لكي تخرج لبنان من ساحة الصراع في المنطقة”، مع التأكيد على أنه “ميثاقياً ودستورياً ودولياً لا تستطيع الدولة اللبنانية التخلي عن دورها في تنفيذ القرارات والسياسات الدولية وبخاصة النأي بالنفس وتطبيق القرار 1701، ولا يحق لها التنازل لأي طرف عن حقها وواجبها بالقرار الأوحد في قضية الأمن القومي اللبناني وفي السياسة الخارجية والعلاقات الدولية”.
“الجمهورية”: ترامب في العراق.. وتركيا تتأهب ســوريّاً.. وإسرائيل هدّدت لبنان بكارثة
كتبت “الجمهورية“: فيما مضى الاستحقاق الحكومي اللبناني الى مزيد من التأزم وانعدام فرص تأليف الحكومة خلال الايام القليلة المتبقية من السنة، خطفت الأضواء محلياً وإقليمياً ودولياً زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئة للقوات الأميركية في العراق أمس لمناسبة عيد الميلاد، وهي أول زيارة له لمنطقة نزاعات بعد عامين تقريباً من رئاسته وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا. وقال مراقبون لـ«الجمهورية» انّ ترامب أراد من هذه الزيارة العراقية ان يؤكد «انّ الولايات المتحدة الاميركية لن تترك هذه الجغرافيا، وانّ سحبها قواتها من سوريا لا يعني هزيمة مُنيت بها».
وقد هبطت طائرة ترامب في قاعدة الأسد الجوية غرب بغداد بعد رحلة استمرت طوال الليل من واشنطن، ترافقه زوجته ميلانيا ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسؤولين في جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحافيين. بحسب وكالة «رويترز».
ودافع ترامب في تصريحات أدلى بها عن قراره سحب القوات الأميركية من سوريا، معبّراً عن اعتقاده بأنّ «كثيراً من الأشخاص» سيقتنعون بطريقة تفكيره. وأكد أنه لا ينوي على الإطلاق الانسحاب من العراق، مبيّناً أنه قد يستخدم بلاد الرافدين قاعدة «إذا أردنا القيام بشيء في سوريا».
وأشار إلى أنه ليس في عجلة من أمره لاختيار وزير دفاع جديد «وإنّ شاناهان، القائم بأعمال الوزير، قد يبقى في هذا المنصب لفترة طويلة».
وسبق وصول ترامب الى العراق غارات شنّها الطيران الحربي الاسرائيلي على ريف دمشق الغربي عبر الاجواء اللبنانية، واعتبرتها موسكو خرقاً للسيادة السورية، ثم تزامن هذا الوصول مع تعزيز فصائل سوريّة موالية لتركيا مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) في محيط مدينة منبج، بينما تهدّد تركيا بشنّ هجوم ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.
اللواء: سقوط المبادرة الرئاسية يُعيد أزمة التأليف إلى المربّع الأول عون يصعِّد.. وبرّي قلق.. وحزب الله متمسِّك بموقفه
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: وسط التطورات الميدانية في الإقليم، بدءاً بالانسحاب الأميركي من الداخل السوري، والذي أطلق يد إسرائيل عسكرياً في سوريا، حيث تجددت الغارات الصاروخية على المواقع الإيرانية وحزب الله، قرب دمشق، والتي كادت ان تُهدّد الطيران المدني بكارثة إنسانية في الأجواء اللبنانية، بحسب تعبير وزير الاشغال يوسف فنيانوس، مروراً بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجنوب، ولو كان غرضها الصراع على الحكومة الإسرائيلية، بعد حل الكنيست ايذاناً بانتخابات مبكرة في نيسان، ثم تحريك الشارع تحت عناوين اجتماعية واقتصادية لمحاربة الفساد والبطالة والهجرة، وان كان ضمن لعبة “عض الأصابع”، لم تعد مسألة تأليف الحكومة في لبنان سوى تفصيل صغير، لا يثير اهتمام أحد من الدول الكبرى، لا سيما بعد انفجار الخلافات بين المعنيين بالتشكيل، “قبل وصول اللقمة إلى الفم” كما يقول المثل الشائع، ما أعاد الوضع الحكومي إلى “عنق الزجاجة”، بسبب سقوط المبادرة الرئاسية لحل عقدة تمثيل سُنة 8 آذار، لاعتبارات ما تزال يشوبها الكثير من الالتباسات والغموض، خصوصاً وان أطرافها كانوا دائماً في “الخندق الواحد”، الأمر الذي حمل الرئيس نبيه برّي إلى الاعراب عن خشيته من “قطبة مخفية” لها علاقة بالخارج، في أول إشارة منه إلى علاقة العجز عن تأليف الحكومة، بالتطورات الإقليمية، وان كان لم يصل إلى حدّ اتهام الخارج بالتواطؤ لتعطيل الحكومة، في حين لم يتوان الرئيس ميشال عون، من بكركي، في يوم الميلاد، من تصعيد موقفه حيث اتهم البعض صراحة “بخلق تقاليد جديدة في تأليف الحكومة لم نألفها سابقاً، ونحتاج لبعض الوقت لإيجاد الحلول لها”، من دون ان يُحدّد من هو هذا البعض؟ وماذا يقصد؟ وان كان واضحاً ان المقصود هي الجهات التي كانت وراء نسف مبادرته الأخيرة لإخراج الحكومة من عقدة تمثيل “اللقاء التشاوري” لسُنة 8 آذار، وبالتالي إجهاض الأمل بولادة الحكومة في الميلاد، حيث “اختنقت فرحة العيد من قبل أصحاب القلوب الفارغة من الولاء للوطن والاخلاص للشعب”، بحسب تعبير البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الميلاد، وأمام الرئيس عون الذي كان حاضراً.
الديار: تنفيذ حكومة الغالب والمغلوب: الحريري الغالب وحزب الله المغلوب إسرائيل تعرّض سلامة الطيران المدني للخطر ولبنان يتقدّم بشكوى لمجلس الأمن انقطاع التواصل بين الفرقاء لحل الأزمة… المشكلة تخطت “اللقاء التشاوري” وبات الكباش على الأحجام
كتبت صحيفة “الديار” تقول: بعد ثورة 1958 تشكلت في لبنان حكومة غالب ومغلوب فقامت مظاهرات وشبه ثورة شعبية وتم تشكيل حكومة متوازنة. وكم يشبه اليوم الامس حيث ان هنالك فريق غالب وفريق مغلوب والفريق الغالب هو الرئيس الحريري الذي نال 5 وزراء من الطائفة السنية ولا يسمح بتوزير وزير سني قريب من الخط الوطني وضد إسرائيل وقريب من المقاومة وله تاريخ في النضال الوطني ولا يقبل بأي شكل من الاشكال الرئيس الحريري السماح بتوقيع من قبله مرسوم تشكيل حكومة ما لم يكن الوزير السني السادس تحت جناحه او مرتبط مباشرة برئيس الجمهورية او بالوزير جبران باسيل وان يكون تاريخه خال من أي موقف وطني اتخذه عربيا أو مع المقاومة او ضد إسرائيل وهكذا فرض شرطه الرئيس الحريري واصبح هو الغالب وممنوع ان يأتي وزير يمثل اللقاء التشاوري ولم يتم احتقار تكتل نيابي من ستة نواب من الطائفة السنية كما يحتقر الرئيس سعد الحريري اللقاء التشاوري المؤلف من 6 نواب من الـطائفة السنية ولا يقبل ان يستقبلهم ولا يقبل ان يكون نائب من الستة نواب وزيراً ولا يقبل البحث بالموضوع وهو يوافق فقط ان يكون الوزير السني خاضعا للتيار الوطني الحر او لرئيس الجمهورية مباشرة وليس قريباً من المقاومة او من الخط العربي المقاوم لإسـرائيل ولا من سوريا ولا من حزب الله ولم يحــصل ديكتاتورية من هذا النوع في تشكيل الحكومات حتى يكاد يقول الرئيس الحريري ان النواب السنة الستة والمدعومين من نائبين سنيين غيرهما هم نواب غير سنة ولا ينتمون للطائفة السنية واجتاز الرئيس الحريري مهمة الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الى مهمة وضع فيتو على كتلة سنية كاملة من ستة نواب بدل ان يكون دور الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة التنسيق بين الكتل النيابية واختيار ممثليها في الحكومة وهذه ديكتاتورية لا مثيل لها والرئيس بري ساكت عن الموضوع وغيره ساكت عن الموضوع وكأنما تشكيل الحكومة يجري في المخابرات الأميركية او لدى إدارة الرئيس ترامب او في البنتاغون الأميركي او لدى نتنياهو او لدى محمد بن سلمان واما القوة الرئيسية الجبارة وهي حزب الله فحزب الله هو المغلوب لا يستطيع ان يأتي بوزير من كتلة حليفة له مؤلفة من 6 نواب سنة ولا يرد الرئيس الحريري عليـهم ولا يرد على القوة التي حررت الجنوب طوال 18 سنة ولا يرد على حزب الله القوة التي الحقت الهزيمة بإسرائيل في عدوان عام 2006 ولا يرد على حزب الله الذي قام باسقاط المؤامرة ضد سوريا التي قامت على اسقاط النظام وتدمير سوريا لا بل يقول اكثر من ذلك بانه لا يقبل بالعلاقة بين لبنان وسوريا والسؤال المطروح اين قوتك يا حزب الله؟ اين هيبـتك يا حزب الله؟ اين رصيدك يا حزب الله؟ اين فــعاليتك يا حزب الله؟ اين عنفوانك يا حزب الله؟ اين اشتراكك في الحكم والمجلس النيابي وانت الذي لديك جمهور يزيد عن مليون مواطن يقدمون دماءهم لك فبالله عليك اين انت يا حزب الله وكيف تسكت عن تشكيل الحكومة بهذه الطريقة وعن وضع فيتو على وزير سني كامل الانتماء السني من الطائفة السنية الكريمة ولا تتحرك.