الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

واصلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم تغطيتها لتبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الجنود الامريكيين العاملين في سوريا .

نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لجولي ألين مراسلتها في العاصمة الأمريكية واشنطن تشير فيه إلى أن ترامب قرر إجبار وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس على ترك منصبه مبكرا بتعيين خلف له.

وتوضح ألين أن ماتيس كان من المفترض أن يغادر منصبه بعد نحو شهرين لكن ترامب أعلن تعيين باتريك شاناهان وزيرا للدفاع ما يعني أن ماتيس قد ترك المنصب مبكرا.

وتشير أين إلى أن القرار يأتي كنوع من العقاب لماتيس على الحيثيات التي سجلها في خطاب استقالته والخلاف الذي وثقه بينه وبين ترامب حول السياسات الخارجية للبيت الأبيض وانتقاده القرار الأخير بسحب القوات من سوريا.

وتنقل ألين عن مصدر رفيع في البيت الأبيض تأكيده أن ترامب شعر بالإنزعاج من الصدى الكبير الذي لقيته انتقادات ماتيس لسياسات البيت الأبيض وأنهأراد أن ينهي حالة الجدل حول قراره بإبعاد ماتيس عن منصبه مبكرا رغم أن البيت الأبيض أعلن في السابق أنه مستمر في قيادة البنتاغون حتى يحضر اجتماعات وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) بعد نحو شهرين.

وتضيف ألين أن وسائل الإعلام بدأت تربط بين قرار ترامب سحب القوات من سوريا وحشد تركيا قواتها على الحدود السورية وعدد من الصفقات التجارية مع أنقرة وذلك بعد تغريدة نشرها ترامب على موقع تويتر.

وتؤكد ألين أن تركيا لن تنتظر طويلا لأنها ترى المليشيا الكردية شمال سوريا امتداد للتمرد المسلح ضدها، وبالتالي لابد من القضاء عليه.

نشرت الإندبندنت موضوعا لكريس ستيفينسون مراسل الجريدة في نيويورك بعنوان “ماكرون ينتقد ترامب بسبب سحب القوات من سوريا“.

يقول ستيفينسون إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه انتقادات حادة لترامب خاصة قراره الأخير بسحب القوات الأمريكية من سوريا لدرجة أنه شكك في قوة التحالف مع واشنطن قائلا “الحليف يجب أن يكون محل ثقة“.

وتضيف الجريدة أن ماكرون ليس وحده من انزعج من قرار ترامب المفاجئ بل كل حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط وأوروبا يشعرون بالصدمة إضافة إلى المسؤولين الكبار الذين استقالوا من مناصبهم في الإدارة الأمريكية بسبب هذا القرار وعلى رأسهم وزير الدفاع جيمس ماتيس والمبعوث الأمريكي لسوريا بريت ماكغورك.

وتوضح الجريدة أن ماكرون أكد على أن المجتمع الدولي مدين لقوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت على مناطق واسعة كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها.

وتقول الجريدة إن القوات الكردية تتأهب للهجوم المنتظر من القوات التركية بعد إتمام انسحاب القوات الأمريكية وستبقى تقاتل دون حليف وهو الأمر الذي يثير مخاوفها.

وتضيف أن القوات التركية بدأت الاحتشاد على الجانب التركي من الحدود قرب المدن التي يسيطر عليها الأكراد وذلك رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن قبل أيام أنه سيؤجل بدء العملية العسكرية شمال سوريا.

نشرت التايمز موضوعا لمراسلتها في اسطنبول هانا لوسيندا سميث بعنوان “تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي“.

وتقول الجريدة إن تركيا وروسيا وإيران تستعد للقضاء بشكل كلي على النفوذ الغربي في سوريا بمجرد انسحاب القوات الأمريكية هناك والتي يبلغ قوامها ألفي جندي يعملون في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.

وتوضح الجريدة أن قوات سوريا الديمقراطية تضم عناصر مختلفة لكن قوامها الرئيسي من مسلحي (واي بي جي) الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا وتتهمه بأنه تابع لحزب العمال الكردستاني.

وتضيف لوسيندا أن القوات التركية بدأت يوم السبت الحشد العسكري على الحدود الشمالية لسوريا حيث تم رصد فوج يتكون من 100 مدرعة ودبابة وراجمة قذائف تتوجه إلى منطقة كيليس الحدودية التركية وعبر بعضها الحدود بالفعل إلى المناطق المحاذية التي تسيطر عليها القوات السورية التابعة المدعومة من تركيا.

وتقول لوسيندا إن هذه القوات تبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد والتي تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة عليها وكانت القوات التركية تنظيم دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية حولها حتى لا تقع اشتباكات بين الدولتين المشاركتين في حلف شمال الاطلسي (الناتو).

وتضيف لوسيندا أن فوجا عسكريا آخر يوجد في محافظة صانليفورا على الجانب التركي من الحدود السورية وهي منطقة تقع في مواجهة تجمعات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين العرب (كوباني) في الجانب السوري من الحدود.

وتقول لوسيندا إن أول رد فعل إيراني على قرار ترامب عكس واقعا مخالفا لما قاله الرئيس الأمريكي في تدويناته على موقع تويتر من أن إيران و تركيا و روسيا لا تشعر بالسعادة بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا موضحة أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن “الوجود العسكري الأمريكي في سوريا كان خطأ ومصدرا للتوتر و عدم الاستقرار في المنطقة“.

وتشير لوسيندا إلى أن البيت الأبيض لم يصدر أي جدول زمني لانسحاب القوات لكن ترامب أكد أن العملية ستتم ببطء وبتنسيق كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى