عوض لإذاعة ”النور”: أين الحكومة الجاهزة التي لطالما تحدث عنها الحريري؟!
في جديد العقد الحكومية التي ظهرت في الساعات الأخيرة الماضية، قال الزميل ابراهيم عوض المشرف على موقع ”الانتشار” أن “الرئيس المكلف سعد الحريري لطالما كرر على مسامعنا أن الحكومة جاهزة، ولم يبق الا حل “العقدة السنية” المفتعلة كما كانوا يقولون، لكن تبين لنا اليوم بكل وضوح أن الحكومة لم تكن جاهزة سواء حُلت “العقدة السنية” ام لم تحل، ولا أسماء الوزراء الكاملة أعطيت للرئيس الحريري الذي كان أيضا يردد هو وفريقه ان “حزب الله” وحده لم يقدم أسماء وزرائه هذا اولا. ثانيا بالنسبة للعقدة السنية فقد جرى حلها وقبِل بها أعضاء “اللقاء التشاوري” على مضض حين سقط عليهم بـ”البراشوت” اسم جواد عدرا. ورغم ارتيابهم واستيائهم من هذا التصرف، إلا أنهم لأسباب تتعلق بالتسوية المحكى عنها وبالضغوطات التي مورست عليهم ساروا بهذا الإتجاه، لكن اشترطوا في ما بعد ان يكون عدرا ممثلا شرعيا وحصريا عنهم وهذا ما لم يحصل حتى الساعة “.
وتابع عوض في حديث لإذاعة “النور” ان “عدرا كان من المفترض ان يلتقي “اللقاء التشاوري” عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس ثم عدل عن ذلك وأبلغ اعضاء “اللقاء” أنه سيأتي عند الساعة الخامسة بعد العصر، لكن ذلك لم يتم أيضاً فاستمهلهم إلى اليوم، وتخلف عن الحضور حتى الساعة. وعزا عوض السبب كما شرحه عدرا انه لم يتبلغ رسمياً انه وزير في الحكومة المقبلة. وهذا أمر مستغرب وذريعة غير مبررة اذ كيف نفسر هذه “العاصفة” التي قامت لدى اطلاق اسمه.
وذكر عوض أيضاً ان “ما نُقل عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بوجود رغبة لديه لضم عدرا الى تكتل “لبنان القوي” أمر صادم هز “اللقاء التشاوري” ودفعه الى ان يسترد تماسكه، خصوصاً بعد عودة الوزير السابق النائب فيصل كرامي من الخارج، الذي كان له موقف حاسم من مسألة ترشيح جواد عدرا أبلغه إلى كل من يعنيهم الأمر“.
وأوضح عوض أن “الحكومة لم تكن جاهزة أساساً بدليل ان اسماء وزراء “حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” لم تكن لدى الرئيس الحريري. وقد تم اتهام “الحزب ” بأنه المعرقل الأساسي لولادة الحكومة. كما ظهر الآن أن هناك عقداً “نائمة” استيقظت تتعلق بوزارات البيئة والزراعة والصناعة والإعلام، وهذا يعني “إلى الوراء دُر” في عملية التشكيل قد تؤدي إلى تجميدها في الوقت الراهن“.
وردا على سؤال عما اذا كان البيان الوزاري سيشكل عقبة أمام الحكومة قبل منحها الثقة في المجلس النيابي، اجاب عوض انه “بغض النظر عن البيان، فإن على هذه الحكومة ان تحل العديد من المسائل الإقتصادية والسياسية، خصوصا موضوع العلاقة مع سوريا في ظل وجود “صقور” داخل الحكومة المرتقبة ينادون بقطعها ويجاهرون بمعاداتهم للنظام السوري“.
وتابع عوض: “بالاضافة الى ما سبق، رميت “قنبلة سياسية” أمس، حين غرد الوزير باسيل على صفحته في “تويتر” متحدثا عن صفقات وأموال غير مشروعة “تشفطها” هذه الوزارة او تلك بما في ذلك وزارة الطاقة التي يتسلمها عضو من الكتلة التي يرأسها باسيل”، لافتاً أن “باسيل ربما تسرع في هذه التغريدة لكن النائبة الزميلة بولا يعقوبيان تلقفتها وتقدمت بإخبار للتحقيق بما ورد فيها”. كذلك توقف عوض عند ما أعلنه الرئيس الحريري “عن عزمه رفع أسعار الوقود في وقت التهبت باريس جراء هذا التدبير، ولا غرابة أن نشهد “سترات صفر” لبنانية بحت“.
الانتشار