من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: نيبينزيا يؤكد أمام مجلس الأمن ضرورة دعم الحل السياسي والامتناع عن التسييس.. الجعفري: الدستور شأن سيادي يقرره السوريون بأنفسهم.. وداعمو الإرهاب لن يحصلوا بالسياسة ما عجزوا عنه بالإرهاب
كتبت “الثورة”: أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، داعيا الدول التي دعمت الإرهاب إلى الخروج من حالة الانفصال عن الواقع وأن تدرك بأنها لن تحصل بالسياسة على ما لم تحصل عليه بالإرهاب.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول الحالة في الشرق الأوسط:
إن سورية منفتحة على أي مبادرات لمساعدتها في الخروج من الأزمة الحالية وهي جاهزة للمشاركة الفعالة في أي جهد صادق يهدف إلى الوصول لحل سياسي يقرر فيه السوريون وحدهم مستقبلهم وخياراتهم عبر الحوار السوري/السوري وبقيادة سورية وعلى أساس أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلده دون أي تدخل خارجي وبما يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وهو الأمر الذي أكد عليه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن الثلاثين ذات الصلة بسورية.
وشدد الجعفري على أن نجاح أي مسار سياسي في سورية يتطلب العمل عن كثب مع الدولة السورية والتنسيق المسبق معها حول مختلف الأمور ذات الصلة، كما يتطلب التزاماً دولياً وإرادة سياسية حقيقية لدى الجميع للقضاء على ما تبقى من فلول الإرهابيين بشكل كامل وإنهاء وجود القوات الأجنبية غير الشرعية على الأراضي السورية والتوقف عن عرقلة الجهود الصادقة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع حلفائها للوصول إلى الحل السياسي المنشود، لافتا إلى أن سورية وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية وحفاظاً على مصالح شعبها أبدت تعاوناً والتزاماً كبيرين مع جهود الأمم المتحدة بدءاً بمهمة مبعوثها كوفي عنان مروراً بمهمة الأخضر الإبراهيمي وصولاً إلى مهمة ستافان دي ميستورا وهي ترحب اليوم بتعيين غير بيدرسن مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية وتعبر عن استعدادها للعمل والتعاون معه عن كثب.
وأكد الجعفري حرص سورية على أن ترى لجنة مناقشة الدستور الحالي المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي النور في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الدولة السورية كانت أول من سلم قائمة الأعضاء المدعومين منها وانخرطت بجدية كاملة مع حلفائها للتغلب على العراقيل التي فرضتها بعض الأطراف لتعطيل تشكيلها وحرفها عن مسارها الصحيح والهدف المنشود منها وبالتالي لا يمكن لأحد أن يشكك في دعم الدولة السورية لهذه العملية أو في التزامها بمخرجات مؤتمر سوتشي.
وأعرب الجعفري عن ترحيب سورية بدور المبعوث الأممي الخاص كميسر لأعمال لجنة مناقشة الدستور الحالي وتأكيدها في الوقت ذاته أنه لا يمكن لأي كان أن ينصب نفسه طرفاً ثالثاً في هذه العملية وذلك انسجاماً مع ميثاق ومبادئ عمل الأمم المتحدة من حيث الحياد والنزاهة وعدم التدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لأي دولة عضو.
وجدد الجعفري التأكيد على أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي ولا يجوز فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها، فاللجنة سيدة نفسها وهي التي تقرر ما سيصدر عنها وليس أي دولة أو طرف آخر ولا يجوز فرض أي مهل أو جداول زمنية مصطنعة فيما يخص عمل اللجنة لأن ذلك ستكون له نتائج عكسية حيث إن الدستور سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة.
وأوضح الجعفري أنه بعد مرور نحو ثماني سنوات من الحرب الإرهابية على سورية لا بد من التوقف عند مفارقة عجيبة لدى بعض الدول تتمثل في تعارض واضح بين أقوالها وأفعالها متسائلا: كيف تتسق أقوال هذه الدول بضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وبأن الحل يجب أن يكون سورياً سورياً وبقيادة سورية دون أي تدخل خارجي مع أفعالها ولاسيما لجهة عدوانها العسكري المباشر على سورية وغزوها أجزاء منها ودعمها للمجموعات الإرهابية وإنشائها مجموعات سياسية لا هدف لها سوى عرقلة الحل السوري السوري وفرض الوصفات المسبقة التي ثبت فشلها ومحاولاتها البائسة لرسم مشهد صدامي وتوزيع جديد للأدوار بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تأليب دولها ضد بعضها البعض خدمة لـ «إسرائيل» وحلفائها وبهدف تصفية القضية الفلسطينية؟.
وأشار الجعفري إلى أن هذه الدول تحاول إضفاء صفة «المعارضة السورية المعتدلة» على الإرهابيين الأجانب الذين جلبتهم من بقاع الأرض الأربع وقال: اسمحوا لي هنا طالما أننا نتحدث عن المعارضة المعتدلة أن أعرفكم ببعض وجهاء هذه «المعارضة المسلحة السورية المعتدلة» بعد أن تم تعديل هؤلاء الوجهاء وراثياً في مختبرات أجهزة استخبارات دول معروفة ليصبحوا معارضة سورية وهؤلاء الوجهاء هم «أبو المقداد التركي» و»أبو مصعب السعودي» و»أبو صهيب الليبي» و»أبو جون البريطاني» و» أبو محمد التونسي» و»أبو هريرة الأمريكي» و»أبو معاذ التركستاني» و»أبو حفصة المصري» و»أبو عبد الرحمن الكندي» و»أبو عبد الله الأردني» و «أبو طلحة الكويتي» و»أبو مرة الفرنسي» و»أبو عود البلجيكي» و»أبو الوليد الأسترالي» و»عبد الحق جند الله الإيغوري» والمفتي الشرعي لـ «جبهة النصرة» الإرهابي «عبد الله المحيسني» وهو سعودي هؤلاء هم وجهاء وقادة المعارضة السورية المسلحة المعتدلة.
وشدد الجعفري على أن استمرار النفاق السياسي تحت قبة مجلس الأمن يفضح النوايا الحقيقية لسياسات الدول التي زجت كل إمكانياتها العسكرية والإعلامية والسياسية على مدى ثماني سنوات تم خلالها الإمعان في دعم الإرهاب في سورية والاستثمار فيه في تناقض صارخ مع كل القرارات التي اعتمدها هذا المجلس وأدت إلى كوارث لا يمكن تعدادها وحصرها طالت الأبرياء من أبناء الشعب السوري.
وبين الجعفري أن الوقت حان أكثر من أي وقت مضى كي تتم قراءة الوضع في سورية بطريقة موضوعية وصحيحة تهدف إلى مساعدة سورية في التخلص من الحرب الإرهابية التي بدأت بمساعدة حلفائها في كتابة الفصل الأخير منها وفي القضاء على ما تبقى من فلول تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بهما، بدلا من الاستمرار باعتماد مواقف متطرفة بهدف ابتزاز الحكومة والشعب السوري وإطالة أمد هذه الحرب الإرهابية وتوسيع آثارها التدميرية على سورية والمنطقة والعالم، ومحاولة تكرار الوصفات الفاشلة التي تسببت في تدمير وتخريب أكثر من بلد، لافتا إلى أن الوقت حان أيضا لأن تخرج الدول الداعمة للإرهاب من حالة الانفصال عن الواقع وأن تتخلى عن آخر أوهامها وأن تدرك أنها لن تحصل بالسياسة على ما لم تحصل عليه بالإرهاب.
وأشار الجعفري إلى أن سورية كانت ولا تزال ملتزمة بالعمل لتحقيق الحل السياسي عبر حوار سوري/سوري وبقيادة سورية دون تدخل خارجي على أن تتصدر مكافحة الإرهاب الأولوية في كل مراحل وتطورات العملية السياسية، موضحا أن جميع السوريين الشرفاء مدعوون إلى المشاركة في هذه العملية السياسية على أسس وطنية للمضي قدماً في إعادة بناء ما دمره الإرهاب والتي بدأت على أرض الواقع عملياً بهمة السوريين المخلصين لوطنهم والسعي لعودة المهجرين السوريين إلى بيوتهم، فالسوريون جميعاً سيضعون نصب أعينهم حقيقة أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سورياً وعبر عملية سياسية ذات مصداقية تحت سقف الوطن وذلك انطلاقاً من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون بأنفسهم فقط.
وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري: لا يجوز إغفال مقدمات الأزمة في سورية والأدوار الخفية التي قامت بها بعض الحكومات وبعضها أعضاء في مجلس الأمن لفبركة هذه الأزمة وخلق ظروف استمرارها وتصاعدها بما يخدم أجندات تلك الحكومات التدخلية لتغيير المشهد الجيوسياسي في منطقتنا، مذكرا أعضاء المجلس بظهور رئيس وزراء قطر السابق على التلفزيون القطري الرسمي واعترافه بأن قطر والسعودية صرفتا 137 مليار دولار لتخريب سورية بتعليمات من الولايات المتحدة.
وأضاف الجعفري: أليس من المشروع ربط كلام هذا المسؤول القطري الذي جاء إلى مجلس الأمن في العام 2011 ليستعدي أعضاءه ضد الدولة السورية بظهور تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى فجأة في الساحة السورية والعراقية؟.. أليس هذا سؤالاً مشروعاً وهل يمكن لأي عاقل أن يتصور أن هذه التنظيمات الإرهابية التي ظهرت فجأة قد سقطت علينا في سورية والعراق من السماء مع بعض النيازك القادمة من أحد الثقوب السوداء في هذا الفراغ الذي يحيط بنا.. هذا السؤال برهن أعضاء مجلس الأمن.
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال الجلسة أن السوريين وحدهم من يقودون العملية السياسية في بلدهم من دون أي تدخل خارجي، ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وعدم وضع عراقيل تطيل أمدها.
وأشار نيبينزيا إلى أن وضع التسوية السياسية تغير إلى الأفضل، معربا عن أمل روسيا برفع البلدان الغربية الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب عن سورية، وقال: سمعنا ونسمع مراراً، وقبل كل شيء، من قبل شركائنا الغربيين أن زيادة المساعدة ورفع العقوبات الأحادية لن يكون ممكناً إلا بعد تقدم حقيقي في التسوية، وقد حانت هذه اللحظة، ونتوقع أن الزملاء لن يتخلوا عن كلماتهم ولن يطرحوا شروطًا جديدة مسيسة.
الخليج: تلقوا تكليفات من «إخوان» الخارج بضرب أهداف مهمة داخل البلاد.. الأمن المصري يقتل 8 إرهابيين ويضبط 4 في الجيزة والقاهرة
كتبت الخليج: قتلت قوات الأمن المصرية 8 إرهابيين، وضبطت 4 آخرين، من عناصر حركتي «حسم» و«لواء الثورة» التابعتين لتنظيم «الإخوان» الإرهابي، وذلك في عدة مداهمات بمحافظتي الجيزة والقاهرة، استهدفت مجموعات حاولت شن هجمات بالتزامن مع احتفالات أقباط مصر بأعياد الميلاد.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان أمس: «إن هذه العمليات تأتي استمراراً لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة، التي تستهدف الحفاظ على المصالح الوطنية، ومقدرات الدولة، وإجهاض المخططات العدائية لجماعة «الإخوان» الإرهابية، التي تسعى للنيل من الاستقرار الداخلي للبلاد».
وأوضحت الوزارة، أن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني تفيد بتلقي مجموعة من عناصر حركة «حسم» التابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، تكليفات من قيادات التنظيم بالخارج، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، تستهدف مجموعة من الأهداف المهمة، بالتزامن مع احتفال الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد.
وأضافت، أنه تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات، ورصد مكان وجود أحد هذه العناصر بنطاق منطقة المنيب بالجيزة، أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت المهمة، مستقلاً دراجة بخارية، وبالاقتراب منه لضبطه، بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، بادر بإطلاق النيران على القوات، الأمر الذي دفعها للتعامل معه، وصرعه في الحال، وبتفتيشه عُثر بحوزته على بطاقة شخصية مزورة، وبندقية آلية، تبين من فحصها أنه سبق استخدامها في العديد من الحوادث الإرهابية.
وأوضحت وزارة الداخلية، أن التحريات أكدت تورط هؤلاء الإرهابيين في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، فضلاً عن تلقيهم تكليفات تتسم بالسرية الشديدة من قياداتهم عبر وسائل وتطبيقات تقنية، لاستهداف مجموعة من المنشآت المهمة والشخصيات الأمنية والعامة.
وكشفت الداخلية، في بيانها عن أن أجهزة الأمن رصدت هروب باقي عناصر تلك المجموعة، مستقلين سيارتين باتجاه طريق الجيزة- الواحات، فتم إعداد الأكمنة اللازمة لضبطهم؛ حيث تم تبادل إطلاق النيران معهم خلال محاولة استيقافهم، ما أسفر عن مصرع 6 منهم، جارٍ تحديدهم، موضحة أنه تم العثور بحوزتهم على 4 أسلحة آلية، وطبنجة، كما عُثر في حقيبتي السيارتين على كميات من الدوائر الكهربائية، ومواد وأدوات تصنيع العبوات الناسفة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق. وأكدت وزارة الداخلية، مواصلة جهودها لرصد كل المخططات العدائية الموجهة للوطن، وأبنائه ومؤسساته، وملاحقة المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.
الحياة: الشرطة المغربية تعتقل ثلاثة آخرين في قضية قتل دنماركية ونروجية
كتبت الحياة: اعتقلت الشرطة المغربية أمس ثلاثة أشخاص كانت تلاحقهم فيما له صلة بمقتل سائحتين إحداهما نروجية والأخرى دنماركية في هجوم في منطقة جبال أطلس ويعتقد أنه من تنفيذ متشددين.
وعُثر على جثتي الدنماركية لويسا فستراغر غيسبرسن (24 سنة) والنروجية مارين يولاند (28 سنة) يوم الاثنين في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال.
وقالت السلطات المغربية إن مشتبهاً به اعتُقل في مراكش، التي تعد مركزاً سياحياً، يوم الثلثاء ينتمي الى جماعة متطرفة لم تحدد اسمها.
وقالت الاستخبارات الدنماركية أمس إن تنظيم «داعش» ربما يقف وراء مقتل المرأتين.
وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب في بيان اعتقال ثلاثة آخرين تدور حولهم الشبهات في مراكش بعدما كانت الشرطة تلاحقهم. وأضاف أن الأدلة التي تم التوصل إليها حتى الآن تشير إلى دافع إرهابي.
وقال مصدر بالشرطة لـ «رويترز» إن التحقيقات الأولية في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره تسجيلاً لجريمة قتل إحدى السائحتين تفيد بأنه تم تسجيله في مكان مختلف عن مكان العثور على جثتي الضحيتين.
وذكرت الاستخبارات الدنماركية في بيان «التسجيل المصور والتحقيق الأولي للسلطات المغربية يشيران إلى أن القتل ربما يرتبط بتنظيم داعش». وأضافت: «هذه قضية قتل وحشي في شكل غير معتاد لشابتين بريئتين تماماً». وقبل أن تغادر غيسبرسن الدنمراك، كتبت على «فايسبوك» تصف رحلتها المقبلة بالقول: «أصدقائي الأعزاء، سأسافر إلى المغرب في كانون الأول (ديسمبر). هل سيكون أي منكم قريباً حينها أو هل من محبي تسلق الجبال يعلمون شيئاً عن جبل توبقال؟».
القدس العربي: السودان: التظاهرات تصل إلى قصر البشير… وسقوط ثمانية قتلى
كتبت القدس العربي: قال شهود عيان، الخميس، إن الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية، امتدت إلى وسط العاصمة الخرطوم، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي في قلب العاصمة.
وأوضحوا أن الاحتجاجات امتدت إلى وسط الخرطوم، وأغلق المتظاهرون شارع الجامعة، أحد أهم الشوارع في العاصمة، أمام حركة السيارات المقبلة من شمال الخرطوم إلى وسطها.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين ملأوا شارع البلدية الرئيسي، وسط الخرطوم، بينما أطلقت عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع لردعهم من التقدم إلى شوارع رئيسية قريبة في وسط الخرطوم، جميعها تقود إلى شارع القصر حيث القصر الرئاسي.
وقدر الشهود عدد المتظاهرين بالمئات، حيث رددوا هتافات تطالب بتحسين مستوى المعيشة، وإنهاء الأزمات الاقتصادية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين لأبعادهم من أربعة شوارع رئيسة تؤدي إلى شارع القصر.
وأغلقت المحلات التجارية في وسط البلد، وتعطلت حركة السيارات والمواصلات.
وتوزعت التظاهرات في أحياء الحاج يوسف واركويت والديم، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار.
وبين، مسؤولان لمحطة تلفزيونية محلية إن ثمانية أشخاص قتلوا في احتجاجات في مدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل. وقال معتمد القضارف لمحطة سودانية 24 التلفزيونية الخاصة إن ستة أشخاص قتلوا في القضارف. وقال متحدث باسم ولاية نهر النيل لنفس المحطة التلفزيونية إن شخصين قتلا في الولاية.
وأشار مصدر طبي إلى وصول خمسة عشر مصابا الى مستشفى المدينة، جروح بعضهم حرجة.
كذلك تجددت المظاهرات في عطبرة (شمال) لليوم الثاني، تنديدًا بالغلاء، فيما انضمت إليها بلديات في شمالي البلاد.
وتداول نشطاء صورا لتظاهرات في مدينتي بورتسودان (شرق) وبربر (شمال)، وبلدات المتمة والباوقة.
ولم تعقب السلطات على ما يحدث، غير أن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، اعتبر أن ما جرى في عطبرة، التي شهدت أعمال عنف خلال المظاهرات، تم على إثرها فرض حالة الطوارئ، هو محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن رئيس قطاع الإعلام في حزب المؤتمر الوطني، إبراهيم الصديق، الأربعاء، قوله: «ما تم لو كان مظاهرة سلمية كان سيكون مقبولا، ولكن هناك عمليات حرق وتدمير غير مقبولة» (دون تفصيل).
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء) إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.