مجلة دير شبيغل تكتشف أن صحافيا بارزا لديها زور تقاريره
أعلنت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، عن استقالة صحافي “قدير” كان يعمل لديها، بعد أن ظهرت أدلة تُشير إلى أنه زيّف مقالاته وتقاريره “على نطاق واسع” لعدة سنوات.
ونشرت المجلة التي تُعتبر ضمن أكثر الوسائل الإعلامية تقديرا في ألمانيا، تقريرا مطولا على موقعها الإلكتروني، شرحت من خلاله إجرائها تحقيق داخلي أشارت نتائجه الأولية، إلى أن الصحافي، كلاس ريليوتيوس، زيف أجزاء من 14 تقرير صحافي على الأقل.
وقالت المجلة إن ريليوتيوس (33 عاما) الذي اشتُهر بعمله في مجال الصحافة الاستقصائية، استقال يوم الإثنين الماضي، بعد أن اعترف بفبركة مقابلات لم تحدث قط، في بعض من مقالاته.
وأوضحت المجلة التي تتخذ مدينة هامبورغ مقرا لها، أن ريليوتيوس ساهم في كتابة نحو 60 مقالا نُشر في منصتها على الإنترنت أو في نسختها الورقية منذ العام 2011، حيث بدأ يعمل كاتبا حرا قبل منحه وظيفة كاملة في “دير شبيغل” العام الماضي.
وفاز ريليوتيوس بعدّة جوائز لعمله “الصحافي”، بما في ذلك جائزة “صحافي العام” من قناة “سي إن إن” الأميركية.
وشمل اعتراف ريليوتيوس، بتزييف أجزاء مقالات عمل عليها، تقريرا روى فيه أن امرأة أميركية تطوعت لمشاهدة عمليات إعدام لسجناء في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مقابلة يُفترض أنه أجراها مع والدي لاعب كرة القدم الأميركية الشهير، كولن كوبرنيك، الذي صعد نجمه خلال العامين الماضيين بعد أن احتج على عنصرية الشرطة الأميركية تجاه المواطنين السود، وقتلها لهم، عن طريق رفضه الوقوف احتراما للنشيد الوطني الأميركي خلال مباراة.
وقالت “دير شبيغل” إن ريليوتيوس أقر أمام المسؤولين عنه في إدارة التحرير، أنه زيف هذه المعلومات عن سبق الإصرار والترصد، خشية من الفشل.
وأشارت المجلة إلى أنها تُجري تحقيقا معمقا في القضية، وأنها سوف تعين “لجنة داخلية وخبراء خارجيين”، وأنها سوف تنشر التفاصيل بشكل كامل لاحقا.
ووصف اتحاد نقابة الصحافيين في ألمانيا، القضية بأنها “أكبر فضيحة تزوير صحافي منذ يوميات هتلر” التي نشرتها مجلة “شتيرن” الألمانية عام 1983، وتبين فيما بعد أنها مزورة.